سقوط اتحاد الحراش إلى الرابطة الثانية في نهاية البطولة المنصرمة لم يثن مسيريه عن ضرورة الإسراع في إعادة بناء الفريق تحسبا للهدف المسطر والمتمثل في العودة إلى الرابطة الثانية. هدف يريد رئيس النادي محمد العايب أن يجند له الوسائل اللازمة من أجل تحقيق آمال أوساط النادي التي تترقب بكثير من القلق والحيرة التعداد الذي سيتم به تشكيل الفريق خلال هذه الصائفة. كانت أول خطوة قام بها العايب منذ بعضة الأيام، استقباله لكوادر الفريق على غرار حاج بوقاش، يونس صفيان، لعريبي، دباري، بلهاني.. وعبر لهم عن رغبة إدارة النادي في الحصول على موافقة استمرارهم في اتحاد الحراش. هذه المجموعة حتى وإن أبدت رغبتها في البقاء مع اتحاد الحراش لمساعدته على العودة بسرعة إلى الرابطة الأولى، فإنها طلبت بالمقابل استلام الجزء الكامل لمستحقاتها المالية التي بقيت عالقة بعد انتهاء البطولة المنصرمة. وعودة العايب لحل هذه المعضلة قبل انطلاق البطولة القادمة، ستكون مرهونة بالمساعدات المالية التي ينتظرها النادي من مموليه الأساسيين على غرار «أوريدو» والمؤسسة الوطنية للنشر والإشهار، إلى جانب المساعدات المالية التي تقدمها وزارة الشباب والرياضة. وتقترب قيمة الأموال التي تنتظر إدارة النادي استلامها من خمسة ملايير سنتيم، وهي كافية لتسديد جزء كبير من هذه المستحقات التي ينتظرها اللاعبون الراغبون في البقاء مع اتحاد الحراش، لكن الذي يخشاه كثيرا المسيرون هو عدم استلامها مبكرا مما سيخلق تذبذبا كبيرا في الإستراتيجية التي يريد المسيرون من خلالها ضبط أمور الفريق. لذلك، فإن اللجنة المديرة التي تسير النادي تراهن على تفهم اللاعبين القدامى مثلما صرح لنا به أحد مسيريها قائلا عن هذا الموضوع، «الاتحاد يعيش وضعا ماليا حادا أكثر مما كان عليه خلال الموسم الفارط، لكن على عكس الماضي لم نبق مكتوفي الأيدي لحل هذه المعضلة. تقريبا كل ممولينا التقليديين التزموا معنا بضرورة مساعدة الفريق فور نهاية شهر رمضان وهو الأمل الذي نحاول من خلاله إقناع كوادر الفريق على تجديد عقودهم مع النادي لأن ما يهمنا أكثر في هذه المرحلة هو تكوين النواة الأساسية للفريق قبل تدعيمه بعناصر أخرى موجودة في مفكرتنا. ولا يخفى عليكم أن أي لاعب أصبح يتردد في الموافقة على وجهته القادمة قبل التأكد من استلام مستحقاته مسبقا، فضلا عن رغبته في الانضمام إلى نادي تسوده أجواء ممتازة تساهم في إعطاء موافقته، كما أن المنافسة بين الأندية للحصول على خدمات أحسن اللاعبين قد لا تترك لنا مجالا كبيرا للحصول على كل خياراتنا». وتبقى عيون الأوساط الرياضية الحراشية مشدودة أيضا إلى الاستقدامات الجديدة التي قد يستفيد منها فريقهم تحسبا للبطولة القادمة. وكشفت مصادر قريبة من الفريق الحراشي عن إمكانية عودة اللاعب السابق للنادي الحراشي دمو إلى صفوف الفريق. فدمو المنتمي حاليا إلى مولودية الجزائر حمل ألوان اتحاد الحراش مدة أربع مواسم، كما تتحدث هذه الأوساط عن قدوم المهاجم أيت بلقاسم والمدافع هريدة من نصر حسين داي، إلى جانب لاعبين اثنين من شباب بلوزداد. وفيما يتعلق بمستقبل العارضة الفنية، لا زال رئيس النادي محمد العايب يلح على مسيري جمعية وهران كي يوافقوا على تسريح المدرب العوفي الذي عمل في السابق مدربا مساعدا لاتحاد الحراش وترك انطباعا حسنا لدى إدارة النادي التي اقتنعت من كفاءة هذا التقني في قيادة العارضة الفنية لفريقهم في الرابطة الثانية. كما تراهن إدارة النادي الحراشي لتقوية تعداد تشكيلتها القادمة على عناصر فريق الآمال الذي يضم أسماء لامعة قد يكون لها شأن كبير مع فريق الأكابر وأن انضمامها من شأنه أن يدعم سياسة التكوين التي يريد المسيرون بعثها من جديد على قواعد صحيحة.