لا زال خبر انتقال وسط ميدان اتحاد الحراش شمس الدين حراق إلى شباب بلوزداد، أهم نقاشات الأوساط الرياضية الحراشية التي اندهشت فعلا من هذا الخبر، لا سيما أن مسيري النادي أكدوا مرارا أنه لا يمكنهم تسريح هذا العنصر بسبب احتياجات الفريق لخدماته، حيث أن حراق هو قائد اتحاد الحراش وصانع ألعابه وأن المعني صرح بنفسه أنه سيواصل مشواره مع فريقه الحالي على الأقل إلى غاية نهاية البطولة الحالية، حيث سينتهي تعاقده مع اتحاد الحراش. جاء هذا التصريح للاعب حراق في أعقاب تلقيه منذ شهر اتصالات من مسيري مولودية الجزائر الذي كان أول ناد في الرابطة الأولى أبدى رغبته في الحصول على خدمات اللاعب الحراشي. إلا أن تأخر مسيري اتحاد الحراش في تكديب تنقل اللاعب حراق إلى شباب بلوزداد فتح الأبواب لكل الأقاويل، فهناك من يقول بأن سكوت رئيس النادي محمد العايب حول هذه القضية توحي بوجود رغبة لديه من أجل تسريح هذا العنصر لأسباب مالية، حيث أن اتحاد الحراش يعاني حاليا من ضائقة مالية كبيرة تهدد استقرار فريقه في البطولة ولا بد عليه أن يجد حلولا سريعة لهذه المعضلة قبل أن تتفاقم الأوضاع، لا سيما أن عناصر التشكيلة هددت بالدخول في إضراب في حالة ما لم تقم إدارة النادي بتسوية مستحقاتهم المالية خلال فترة الاستراحة التي تشهدها البطولة. ويدرك مسيرو إتحاد الحراش أنهم يتواجدون بين خيارين بسبب قضية اللاعب شمس الدين حراق، فمن جهة تسريح هذا اللاعب سيجلب ما لا يقل عن مليار سنتيم سيمكن النادي من التخفيف عن أزمته المالية، خاصة أن الرئيس الجديد لشباب بلوزداد حاج محمد يريد الاستفادة من خدمات اللاعب حراق مهما كلفه الثمن، لكن من جهة أخرى يدرك مسيرو النادي الحراشي أن تضييع اللاعب حراق سيترك فراغا رهيبا في صفوف الفريق، بالنظر إلى الدور الكبير الذي ما انفك يلعبه هذا العنصر في التشكيلة الحراشية، وقد أحدثت هذه القضية انقساما في صفوف مسيري إتحاد الحراش بشأن تسريح حراق أو الاحتفاظ به. تجدر الإشارة إلى أن اتحاد الحراش يتواجد منذ الأربعاء الفارط بتيبازة، حيث يجري في عين المكان تربصا مغلقا تحت قيادة مدربه بوعلام شارف الذي يعكف على تقوية تشكيلته في الجانبين البدني والتكتيكي، تحسبا لمرحلة العودة من البطولة، وكان شارف قد اشتكى من تأخر وصول بعض عناصر تشكيلته إلى مكان التربص بعدما هددت بالدخول في إضراب عن التدريبات بسبب تأخر استلامها مستحقاتها المالية، ولحسن حظ شارف أن جميع اللاعبين عدلوا عن القيام بحركة الإضراب وأمهلوا إدارة النادي فترة أخرى من الزمن لكي تستجيب لمطالبهم. وبعد إقصائه من منافسة كأس الجمهورية في الدور ثمن النهائي، سيتفرغ فريق إتحاد الحراش لمنافسة البطولة، لا سيما أنه يتواجد في وضعية مريحة في الترتيب تسمح له باستدراك كل ما فاته في مرحلة الذهاب، حيث أنه سيستقبل بملعبه ثماني مرات مما يتيح له فرصة الفوز بأكبر عدد من النقاط التي ستمكنه من تحقيق قفزة نوعية في ترتيب البطولة ولعب الأدوار الأولى أو على الأقل إنهاء هذه الأخيرة في وضعية مريحة.