اعتبر وزير النقل والأشغال العمومية، عبد الغني زعلان، أن التحدي الحقيقي الذي يطرح على مستوى قطاعه يخص ملف الصيانة، مؤكدا أن الضغط المسجل على مختلف شبكات الطرق، يحتم «تصحيح البرامج بما يعطي الأهمية القصوى للصيانة». وكشف أن نظام الدفع على الطريق السيار شرق-غرب سيدخل حيز الخدمة خلال 2019 بعد تحقيق نسبة تقدم سير الانجاز ب71%. تحدث الوزير عبد الغني زعلان عن مشروع طموح للشركة الجزائرية للنقل بالسكة الحديدية يهدف الوصول لنقل 60 مليون مسافر و17 طنا من البضائع عبر القطار بحلول 2021و2022، وقال أمس على هامش عرض مفصل حول قطاعه قدم بمحطة بومرداس التي خضعت لعملية تهيئة مؤخرا، بأنه يتم حاليا العمل على إعادة الاعتبار لورشات صيانة العربات بسيدي بلعباس وغيرها من الورشات بهدف صيانة أكثر من 202 قاطرة وبالتالي إعطاء دفع جديد للنقل بالسكة الحديدية وبلوغ الأهداف المسطرة، وكشف عن مشاريع في طور الانجاز تخص 203 كلم من الشبكة السككية بكل من الهضاب العليا وتقرت وحاسي مسعود وواد تليلات،تضاف لأزيد من 4200 كلم الحالية بغية الوصول إلى هدف 6300 كلم على المدى القصير تحسينا لخدمات النقل، وطرح بالمقابل إشكالية الصيانة التي اعتبرها «ضعيفة». وقال إنه «لابد من تصحيح البرامج على المستوى الوطني فيما يخص ملف الصيانة»، متحدثا عن حتمية صيانة 3 ألاف كلم سنويا من مجموع 30 ألف كلم يتم صيانتها تدريجيا بالنظر إلى حجم التنقلات التي تضغط على شبكات الطرق. رفع عدد قطارات الضاحية الشرقية قريبا أفاد وزير النقل أنه سيتم إضافة قطارات جديدة على خط السكة الحديدية بالضاحية الشرقية العاصمة- الثنية بسبب الطلبات الكثيرة المسجلة من طرف المسافرين. وأكد لدى زيارته لمحطة القطار لمدينة بومرداس التي خضعت مؤخرا لعملية تهيئة خصص لها غلاف مالي ب40 مليون دينار، أن قطار الضاحية الشرقية ينقل يوميا 8 آلاف مسافر من بينهم 2000 طالب جامعي، مبينا أن هذا التوجه يشمل أيضا مضاعفة عدد القطارات بين العاصمة-الثنية- تيزي وزو التي يصل عددها حاليا إلى 6 تحسبا لعدد المسافرين المنتظر أن يتضاعف خلال الموسم الصيفي. كما وجه تعليمات بضرورة تماشي الخدمات العمومية من بريد وبنوك وغيرها مع عصرنة المحطات. من جهة أخرى، أكد الوزير أن نظام الدفع على السيار شرق-غرب قد بلغ حدود 71% وسيدخل حيز الخدمة خلال 2019، معتبرا هذا النظام «حتمي وسيتم توجيه عائداته للصيانة والحفاظ على شبكة الطرقات»، مثلما أوضحه على هامش زيارته لمشروع انجاز مركز الصيانة التقنية للجزائرية للطرق السريعة، وكذا مشروع انجاز حاجز كامل المسار خميس الخشنة على السيار شرق- غرب. الوزير تحدث في مقام آخر، عن السياسة المنتهجة حاليا القاضية بإسناد إنجاز مشاريع المحطات البرية في سياق الاستثمار الخاص بالنظر للوضع الاقتصادي الراهن، وهذا في تعليقه على تجميد إنجاز 10 مشاريع محطات نقل برية ببومرداس بسبب التأخر في إطلاقها منذ 2010. وقال إن إسناد هذه المشاريع يكون ضمن مسعى تحرير المبادرات للمشاريع التي لم تسجل ضمن المخططات القطاعية شريطة احترام الدراسات المصادق عليها بالتنسيق مع السلطات المحلية. وشدد على أهمية احترام الآجال التعاقدية بالنسبة لمؤسسات الإنجاز في قطاع الأشغال العمومية لدى وقوفه على سير تقدم أشغال إنجاز الجسر على مستوى الطريق الاجتنابي لمدينة بومرداس عند النقطة الكليومترية 4+360، ومشروع انجاز الطريق الاجتنابي الرابط بين (ط.و/146) و(ط.و/24) على مسافة 10كلم. كما أشرف على إعطاء إشارة انطلاق مشروع إنجاز ازدواجية الطريق الوطني رقم 68 الرابط بين كاب جنات وبرج منايل على مسافة 11كلم.