تشرع معاهد التعليم المهني في تدريس اللغة الأمازيغية ابتداء من الدخول التكويني المقبل، المقرر في شهر سبتمبر القادم، حيث تدعم قطاع التكوين المهني بأساتذة مختصين في تدريس الأمازيغية سيستفيدون من مناصب مالية وفقا لقرار رئيس الجمهورية. وأعلن السيد محمد مباركي وزير التكوين والتعليم المهنيين في كلمة ألقاها خلال حفل تكريم المتفوقين من خريجي قطاعه أمس، نظم بقصر المعارض بالصنوبر البحري بالعاصمة بأن السنة التكوينية 2017 /2018 ستشهد الانطلاقة الأولى لتدريس اللغة الأمازيغية بمعاهد التكوين المهني، مؤكدا أنه تم فتح مناصب مالية وتوظيف أساتذة مختصين في تدريس هذه اللغة الوطنية تطبيقا لقرار رئيس الجمهورية القاضي بترقية الأمازيغية وتعليمها. وذكر مباركي بأن سنة 2017 تميزت بتزايد الطلب على التكوين، حيث سجل القطاع في دورة فيفري 2018 إلتحاق 244.000 متربص جديد في مختلف أنماط وأجهزة التكوين، حيث وصل التعداد الإجمالي للمسجلين هذه السنة إلى أكثر من 650.000 متربص، مشيرا إلى أن هذا الدخول تميز بتنوع عروض التكوين، تماشيا مع استراتيجية الحكومة في مجال ملاءمة التكوين مع احتياجات التشغيل والتنمية. وأضاف الوزير أن نسبة المتكونين في نمط التكوين عن طريق التمهين هذه السنة، بلغت 5.5 بالمائة مقارنة بالتكوين الإقامي المتوج بشهادة، في حين يمثل التكوين التأهيلي القصير المدى ما يقارب 13 بالمائة من التعداد الإجمالي للمتكونين، في الوقت الذي بلغ فيه تعداد المتربصين الأجانب 1000 متربص يمثلون 16 جنسية من بينهم 370 متربصا جديدا. وبلغ التعداد الإجمالي لخريجي القطاع سنة 2017 ما يعادل 285.000 متخرج، منهم 201.000 متخرج متوج بشهادة و84.000 متخرج من التكوين التأهيلي. ولفت الوزير إلى أن السنة الدراسية المنتهية شهدت تقدما ملحوظا فيما يخص تحسين نوعية التكوين، خاصة بعد تعميم نظام التصديق على التكوين في مجال الإعلام الآلي من طرف الأكاديميات والهيئات الدولية كأكاديميات «سيسكو» والرخصة الدولية لقيادة الحاسوب وكذا مراكز الامتياز، بالإضافة إلى إدراج التكنولوجيات الحديثة في المنظومة التكوينية سواء تعلق الأمر بالنشاط التكويني أو بالتسيير الإداري ومراجعة مدونة الشعب المهنية وتخصصات التكوين المهني وفقا لتوجهات البرنامج الوطني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. كما نوه ممثل الحكومة بمجلس الشراكة للتكوين والتعليم المهنيين الذي نصب الأسبوع الماضي، والذي سيكون حسبه أداة إصغاء دائمة لانشغالات القطاع الاقتصادي، بمساهمته في تدعيم التشاور والحوار لتكييف عروض التكوين مع الحاجيات من التأهيلات لمختلف فروع النشاطات الاقتصادية ومرافقتها. وأكد في سياق متصل بأن مشروع المرسوم التنفيذي الذي ينظم عملية التكوين المتواصل للعمال والموجود حاليا قيد الدراسة وغيره من مشاريع قرارات وزارية أخرى وكذا قانون التمهين الجديد الموجود قيد النشر ستساهم في ترقية التمهين والمساعدة على استحداث مناصب الشغل بالنظر إلى مساهمة التمهين في عملية الإدماج المهني ومكافحة البطالة لدى الشباب. وأشرف السيد مباركي رفقة كل من وزير الاتصال ووزيرة البريد والتكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال والرقمنة ووزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة ووزير التعليم العالي والبحث العلمي ووزير السياحة ووزير النقل والأشغال العمومية على حفل تكريم المتفوقين في دفعة 2018، حيث خص التكريم 68 متفوقا، منهم 26 فتاة من مختلف ولايات الوطن و6 شباب من دول إفريقية هي التشاد، مالي، النيجر، بوركينافاسو، مدغشقر والكامرون استفادوا من منحة تكوين من الجزائر في إطار علاقات الصداقة بين الجزائر وبلدانهم.