كشف وزير التكوين و التعليم المهنيين ,محمد مباركي, يوم الأحد بالجزائر العاصمة ,أنه قطاعه سجل تخرج أزيد من 300 ألف تلميذ و متربص خلال سنة 2016-2017. وخلال كلمة ألقاها السيد مباركي بمناسبة تنظيم حفل توزيع الشهادات على متفوقي القطاع حضره عدد من أعضاء الحكومة و ممثلين عن السلك الديبلوماسي المعتمد بالجزائر, أوضح أنه من بين 300 ألف متخرج تم تسجيل 216.000 متوج بشهادة تكوين مهني و 85.000 متوج بشهادة تأهيل مهني. كما أوضح السيد مباركي أن هؤلاء المتخرجين تلقوا تكوينا ضمن أزيد من 440 تخصصا تتعلق بالنشاط الاجتماعي و الاقتصادي على غرار تخصصات البناء و الترصيص الصحي و الكهرباء تضاف إليها تخصصات جديدة تخص التكنولوجيات الرقمية و الطاقات المتجددة. كما أبرز الوزير, أن التخصصات التي يعرضها القطاع تتماشى و احتياجات سوق العمل , مشيرا في هذا الصدد ,إلى أن الإحصائيات المقدمة من قبل الوكالة الوطنية للتشغيل تبين أن أكثر من 80 بالمائة من المتحصلين على شهادة التكوين المهني يجدون مناصب شغل في أقل من ستة أشهر بعد تخرجهم , إلى جانب أن أكثر من 60 بالمائة من حاملي مشاريع الوكالة الوطنية لدعم و تشغيل الشباب هم خريجي قطاع التكوين المهني. كما أبرز في ذات المنحى, أنه تم تسجيل خلال 5 أشهر الأولى من السنة الجارية ,إنشاء أزيد من 1200 مؤسسة اقتصادية من قبل خريجي قطاع التكوين و التعليم المهنيين وذلك في إطار الوكالة الوطنية لدعم و تشغيل الشباب. وفي سياق متصل, أبرز السيد مباركي مساعي القطاع الرامية إلى المساهمة في تجسيد النموذج الاقتصادي الجديد و ذلك من خلال تنويع و تحسين عروض التكوين عبر تطوير الشراكة مع المؤسسات الاقتصادية و قطاعات النشاط المختلفة وذلك من أجل تطوير التكوين عن طريق التمهين داخل المؤسسات الاقتصادية وفقا لما يتم العمل به في الدول المتقدمة. كما تطرق الوزير إلى أهم المحاور الاستراتجية الموجهة لتثمين الموارد البشرية و الإرتقاء بمستوى التأهيل باعتبار ذلك -- حسب الوزير-- يعد من أولويات مخطط عمل القطاع. كما أكد في سياق ذي صلة, أهمية مسايرة مناهج التكوين و التعليم المهنيين للمستجدات الحاصلة دوليا وكذا أهمية تنويع أنماط التكوين إلى جانب تجسيد شراكة مع مختلف الفاعلين من مؤسسات اقتصادية و مقاولين. كما أشار السيد مباركي إلى ضرورة تحسين و توسيع مدونة شعب و تخصصات التكوين و التعليم المهنيين ,فضلا عن أهمية توسيع شبكة مراكز الامتياز , كاشفا في نفس الوقت عن امكانية فتح مركزين جديدين خلال السنة المقبلة ,حيث يتعلق الأمر بفتح مركز امتياز للتكوين في مجال النسيج و الطاقة الشمسية و صيانة السيارات بولاية وهران. للإشارة , فإن قطاع التعليم و التكوين المهنيين يستقبل عبر دورتي الدخول لشهري سبتمبر و يناير من كل سنة حوالي 700.000 مسجل يزالون تكويناتهم المختلفة على مستوى 1255 مؤسسة تكوينية عبر الوطن, وتم التوقيع على أزيد من 9.000 اتفاقية بين القطاع و المتعاملين الاقتصاديين. وبمناسبة الحفل , تم تكريم 66 متخرجا متفوقا من بينهم متخرجين من دول مالي و موريتانيا و النيجر و الكاميرون و مدغشقر.