تراجع سعر برميل خامات منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" إلى 71.61 دولارا للبرميل في نهاية الأسبوع الماضي بينما كان يقدر ب 72.1 دولارا للبرميل في آخر تقييم للمنظمة. ومثلها تراجعت العقود الآجلة للخام في الأسواق العالمية يوم الجمعة، متخلية عن مكاسب جلسة الخميس، حيث ضغطت المخاوف التجارية على السوق وغذّت بواعث القلق بشأن الطلب. وتَحدد سعر التسوية لعقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط - حسبما نُشر في مختلف وكالات الأنباء المختصة - على انخفاض ب 47 سنتا عند 68.49 دولارا للبرميل. وتراجعت عقود خام برنت 24 سنتا عن الإغلاق السابق ليبلغ سعر التسوية 73.21 دولارا للبرميل. وانخفض كلا الخامين أكثر من دولار للبرميل لفترة وجيزة. وختم الخام الأمريكي معاملات الأسبوع منخفضا 0.4 بالمائة، بينما فقد برنت 1.5 بالمائة للفترة ذاتها. وقال محللون إن هناك شعورا بالقلق، وسيستمر ما دام هناك عدم تيقن بشأن العقوبات الإيرانية وعدم تيقن بشأن الرسوم التجارية. وتفاقم التراجع بفعل المخاوف المتعلقة بالطلب الصيني، بعد أن خفضت شركة النفط الوطنية الصينية العملاقة سينوبك مشترياتها من الخام الأمريكي. من جهة أخرى، أفادت مصادر في أوبك أن إنتاج النفط الخام السعودي بلغ حوالي 10.290 مليون برميل يوميا في جويلية المنصرم، بانخفاض نحو 200 ألف برميل يوميا عن الشهر السابق. وكانت السعودية أبلغت منظمة البلدان المصدرة للبترول، أن المملكة ضخت 10.488 مليون برميل يوميا من النفط الخام في جوان؛ بزيادة 458 ألف برميل يوميا عن رقم الإنتاج الذي قدمته لشهر ماي. لكن إمدادات الخام إلى السوق في جوان كانت أعلى من إنتاج الآبار عند 10.579 مليون برميل يوميا، وهو رقم يشمل الاستهلاك المحلي وجميع الصادرات، بما في ذلك صهاريج التخزين. وكانت أوبك اتفقت مع روسيا ومنتجي نفط آخرين في جوان الماضي بفيينا، على زيادة الإنتاج بدءا من الفاتح جويلية، حيث تعهدت السعودية بزيادة "كبيرة" في المعروض في ظل ضغوط أمريكية متواصلة على المنظمة لخفض إنتاجها. واتفق المنتجون على رفع المعروض عن طريق العودة بمستوى الالتزام بتخفيضات الإنتاج المتفق عليها سابقا إلى 100 بالمائة بعد أشهر من الإنتاج عند مستويات أدنى من المستهدفة، ويعني ذلك زيادة الإنتاج نحو مليون برميل يوميا.