لم يقاوم جدار حي مريجة بالسحاولة الأمطار الغزيرة التي عرفتها العاصمة وضواحيها خلال الاسبوع الفارط، لينهار كلية بعدما كان يهدد حياة المارة منذ مدة طويلة، ولحسن الحظ لم يخلف سقوط هذا الحائط أية ضحايا، وتم تسجيل إصابة إحدى السيارات بأضرار طفيفة فقط. وتعود قصة هذا الجدار إلى عدة أيام، بعدما قامت مصالح البلدية بتوسيع الطريق المؤدي إلى هذا الحي، وذلك بإزالة التراب الذي كان محاذيا لها، لكن جرافات البلدية لم تعر الاهتمام لحالة الحائط الذي فقد توازنه وأصبح مهددا بالانهيار في أية لحظة، ورغم نداءات السكان لإيجاد حل لهذا الجدار وتثبيته قبل أن يقع على الأرض ويتسبب في الكارثة، إلاّ أن السلطات لم تحرك ساكنا، مع أن هذه الطريق يستعملها الجميع لاسيما الاطفال الذين يقصدون المدرسة. وبمجرد سقوط الجدار، تنقل مسؤولو البلدية الى عين المكان وعلى رأسهم رئيس البلدية لمعاينة حجم الاضرار الناجمة عن هذا الانهيار، واستغل الفرصة ليعد سكان هذا الحي بأنه سيوفر 50 منصب شغل للشباب في أسرع وقت، الشيء الذي استغرب له الحضور من القاطنين بالحي، والذين لم يجدوا أي علاقة بين انهيار الجدار وتوفير مناصب الشغل.