انهار مساء يوم الأربعاء الماضي على الساعة 8 والنصف وبصفة كلية جدار بعلو عشرة أمتار تقريبا بحي''الطاحونتين '' الواقع ببلدية بولوغين، والمحاذي للشريط الساحلي بذات الحي المذكور. ليضاف هذا الانهيار لسلسلة الانهيارات التي عرفها حي الطاحونتين سابقا، نظرا لضيق الطريق الرابط بين بلدية باب الوادي وبلدية الرايس حميدو من جهة، واحتوائه على منعرجات خطيرة من جهة أخرى، مع الغياب التام للحواجز التي تفصل الطريق عن البحر، وإن وجدت فهي عبارة عن قضبان حديدية لا غير، مما تسبب عدة مرات في سقوط سيارات من الطريق إلى البحر وحتى حافلات نقل المسافرين في بعض الأحيان، ويندرج هذا الطريق ضمن الطريق الوطني رقم 16 الذي شهد عدة ترميمات في السنوات الماضية. ومن جهة أخرى فإن هذا السقوط الحر للجدار تسبب في سقوط منزل بصفة جزئية كونه متصل بهذا الأخير ولحسن الحظ لم يخلف ضحايا. أما عن الخسائر المادية فكانت معتبرة كون الجدار انهار على الطريق، الذي يستعمل كموقف للسيارات ينشط فيه أبناء الحي، مما تسبب في تحطيم سبع سيارات يصعب على من كان متواجدا بعين المكان تحديد هوياتها. وتعود أسباب الانهيار إلى الأمطار الغزيرة التي تهاطلت مؤخرا على العاصمة وضواحيها، علما أن الجدار مبني على جبل قصد حماية الطريق من انجراف التربة والصخور المتساقطة من أعلاه. وفور وقوع الحادث سارعت كل من مصالح الحماية المدنية، ورجال الشرطة وكذا مصالح الدرك الوطني إلى عين المكان قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة، وتسيير حركة المرور، بعدما شهد المكان المتضرر ازدحاما غير عادي دام إلى ساعة متأخرة من ليلة الخميس. وقد جندت المصالح المعنية عددا معتبرا من الجرافات قصد إزالة صخور الجدار المنهار، وكذا التربة التي أزيحت عنه، مع رفع السيارات السبع المتضررة بالرافعات، لتتحسن حركة المرور بعد ذلك، ولا زالت الأشغال متواصلة بالحي المتضرر إلى حد كتابة هذه الأسطر.