يعرف قطاع التكوين والتعليم المهنيين بولاية عين تموشنت، تحضيرات كثيفة لاستقبال المتربصين يوم 20 سبتمبر الجاري، حيث تم تخصيص 10 مراكز تكوين للذين لم يسعفهم الحظ في مواصلة دراستهم، كما تعرف هذه الدورة تسليم مركز تكوين جديد بحاسي الغلة، وملحقتان بكل من عين الطلبة وبني صاف، بقدرة استيعاب تبلغ 400 منصب تكوين. كما يشمل القطاع مؤسستين للخواص، بقدرة استيعاب 165 منصبا تكوينيا، علما أن سبع مؤسسات تكوينية تشمل نظاما داخليا بقدرة استيعاب 560 سريرا، منها داخليتان جديدتان مجهزتان بأحدث العتاد بكل من مركز "بوزيدي العربي"، وأخرى بالمعهد المتخصص الجديد "بريني قويدر" بحي "الجوهرة" في مدينة عين تموشنت. خصص لهذه الدورة 4250 منصبا تكوينيا، يضاف إليها 300 منصب بمركز حاسي الغلة الذي افتتح هذا الموسم، ليصل العدد الإجمالي إلى 4520 منصبا تكوينيا، تم توزيعها على مختلف أنماط وأجهزة التكوين، منها التكوين الإقامي الخاص بالمتربصين الذين يزاولون دراستهم يوميا، والتكوين عن طريق التمهين يدرسون مرة واحدة في الأسبوع، وباقي الأيام عند المستخدم والتكوين عن بعد. برمج خلال هذا الموسم 4790 منصبا تكوينيا، و250 منصبا جديدا يفتح لأوّل مرة، موزعا على 15 تخصصا (عون أشغال البناء، تقني سامي في تربية المائيات، عون في تربية المائيات) وغيرها من التخصصات التي مست كل احتياجات الولاية، وهو ما أكده مدير القطاع السيد محمد غانم صبار في تصريح ل«المساء"، مضيفا أن التحضير كان جد مبكر، بداية بتحضير مناصب التكوين والمقدرة كما سلف الذكر ب 4520 منصبا، موزّعة بحصص مختلفة، منها 1245 منصبا للتكوين الإقامي، بما فيه المتوج بشهادة تأهيلية، و1075 منصب تكوين عن طريق التمهين، و265 منصب تكوين للمرأة الماكثة في البيت، و190 منصب تكوين بالنسبة للدروس المسائية. كان للنزلاء بالمؤسسات العقابية نصيب ب50 منصبا تكوينيا، و75 منصبا تبقى مستمرة خاصة بالتكوين عن طريق الاتفاقيات، التي كان آخرها مع تكوين 85 عونا من البلديات للتكفل بالمطاعم المدرسية. في سياق ذي صلة، عُقد اجتماع عمل بقاعة المداولات للمجلس الشعبي الولائي، لعرض دليل تكوين ومخطط العروض التكوينية المقررة خلال دورة 20 سبتمبر الجاري، وتم الاستماع لمختلف الاقتراحات المقدمة من قبل المتعاملين الاقتصاديين، عن احتياجات السوق المحلية لليد العاملة المؤهلة، قصد إدراجها ضمن المنظومة التكوينية. دعا السيد صبار إلى ضرورة تفعيل دور اللجان البلدية للتمهين، ومختلف الاحتياجات من اليد العاملة المؤهلة، وهو ما اقترحه مختلف المتعاملين الاقتصاديين، حيث ذكر مدير غرفة الصيد البحري وتربية المائيات السيد مصطفى الياس في تدخله، أنه حاول طرح مختلف الانشغالات، لاسيما النقص المسجل في اليد العاملة المؤهلة في المجال التقني، على غرار الأقفاص العائمة على مستوى البحر وبمنطقة النشاطات بالسبيعات، حيث يتحمل هؤلاء على عاتقهم مشكل اليد العاملة المؤهلة، التي تكون في أغلبية الأحيان يدا عاملة أجنبية، مضيفا أن هناك استجابة من قبل المسؤول الأول على قطاع التكوين والتمهين، من خلال إدراج اختصاص كهروميكانيكي على مستوى مركز التكوين المهني للعامرية. من جهته، اقترح رئيس الكونفيدرالية لأرباب العمل للمقاولين، السيد أروان سيدي محمد، عدة حرف، منها مصمم إسمنتي، حتى يتسنى للمتربص وضع بصمته في الميدان، بينما أكد السيد صبار التكفل الجدي بمختلف الاقتراحات المعبر عنها ضمن مدونة الشعب الخاصة بقطاع التكوين المهني.