احتضنت المؤسسة الاستشفائية "الدكتور بن زرجب" بولاية عين تموشنت، فعاليات الأيام الوطنية الطبية الجراحية في طبعتها الثالثة، تحت إشراف جمعية الصحة في العمل والسلامة والوقاية والبيئة، وتواصلت على مدار يومين، حسب السيد عزيز شيلا رئيس الجمعية. وقد شهدت مشاركة ممثلين عن 25 ولاية. نشّط محاور الندوات أطباء وأخصائيون، وتم التطرق خلالها إلى أمراض القلب والكلى والدماغ والمكروبيولوجيا والصحة، فضلا عن تنظيم عدة ورشات ذات الصلة بهذه المحاور. أكد السيد شيلا أن هذه الأيام سمحت بالاطلاع على المعلومات الجديدة في الطب، ممثلة ب12 جامعة مختصة في الطب، وتمس مستجدات الأمراض سالفة الذكر، بما فيها التخدير وعلم الأوبئة، من تنشيط أطباء وأساتذة جامعيين، حيث تقام كل سنة من أجل ترقية الصحة بولاية عين تموشنت، وتعود بالفائدة على المواطن. سمحت هذه الأيام الطبية الجراحية للمشاركين في هذه الطبعة، بتحيين معلوماتهم المعرفية في المجال الطبي، وتبادل الخبرات في مجال التقنيات الجديدة الخاصة بالجراحية، لاسيما في تخصصات أمراض القلب والكلى والأمراض المعدية وأمراض الدماغ، حسبما أضافه المتحدث. كما استفاد على هامش هذه الأيام الطبية الجراحية، قرابة 150 منتسبا للسلك الطبي وشبه الطبي من القطاعين العمومي والخاص، من تكوين عملي أشرف عليه أساتذة أخصائيون شاركوا في هذه التظاهرة، وهو ما سمح بإثراء الجانب المعرفي والتطبيقي في مجال الجراحة الطبية والتدابير الوقائية الواجب تبنيها في مجال السلامة الصحية خلال الممارسة المهنية. استعرض الأساتذة المؤطرون لهذه الطبعة من خلال 40 محاضرة علمية و160 محاضرة ورقية، محاور تتعلق بالمستجدات الحديثة في مجال الجراحية القلبية، وآخر ما وصلت إليه التطورات الطبية في نفس المجال، إضافة إلى مداخلات أخرى تتعلق بأمراض الكلى، وأهم الآليات الوقائية الكفيلة بتفادي خطر الإصابة بها، وأيضا تلك المرتبطة بالجراحة الدقيقة، ومحاور متعددة أتاحت للمشاركين في هذه الطبعة فرصة مواكبة التكنولوجيات الحديثة التي تعرفها المنظومة الطبية في المجال المعرفي، حسبما أشار إليه المنظمون.