كشف وزير الخارجية التركي، مولود جاويش، أوغلو أمس، عن امتلاك بلاده لمزيد من الأدلة الجنائية الخاصة بظروف وملابسات عملية التصفية التي تعرض لها الصحفي السعودي جمال خاشقجي، في مقر قنصلية بلاده في مدينة اسطنبول التركية في الثاني من الشهر الماضي. وقال جاويش أوغلو، في تصريح لوكالة أنباء الأناضول أن سلطات بلاده تحوز على أدلة أخرى خاصة بظروف مقتل خاشقجي وسوف نكشف عن تفاصيلها بمجرد انتهاء التحقيقات، الخاصة بهذه الجريمة. وبرر رئيس الدبلوماسية التركي تأخر الكشف عن هذه الأدلة للرأي العام، بعدم حصول أنقرة على إجابات وافية من طرف السلطات السعودية بخصوص الجهة أو الشخص الذي اصدر الأوامر لقتل خاشقجي، وكذا معرفة مصير جثة المغدور به والتي قال إنها من مسؤولية الجانب السعودي. ولكن أوغلو أكد أن البعض من هذه الأدلة التي تحفظت سلطات بلاده، الكشف عنها، تم اطلاع الدول التي تولي اهتماما خاصا بتطورات هذه القضية اللغز ومعرفة مضمون هذه الأدلة دون الكشف عن هذه الدول ولكن الإشارة كانت واضحة الى الولاياتالمتحدة. وكان فؤاد أقطاي نائب الرئيس التركي أكد أول أمس أن بلاده تملك مزيدا من المعلومات حول ظروف اقتراف جريمة قتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي مشددا على أن تركيا وجهت رسالة بأن من يرتكب جريمة داخل أراضيها "سيدفع الثمن أيا كان هويته ودرجة مسؤوليته.