أكدت وزيرة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية وتكنولوجيات الرقمنة إيمان هدى فرعون، أول أمس، في ختام زيارتها لولاية أدرار، بأنه تقرر رسميا تخفيض أسعار الأنترنت الثابتة حتى يتمكن كل الجزائريين من الاستفادة من شبكة الأنترنت بأسعار معقولة ابتداء من الفاتح جانفي 2019، ويدخل هذا القرار حسب الوزيرة ضمن سياسة الدعم الاجتماعي المعتمد من طرف الدولة تجاه المواطنين، ومنه يرجع بالفائدة على الشركة في استقبال زبائن جدد وتوسيع شبكة الأنترنت الخاصة بواسطة الهاتف الثابت، حيث جاء في محتوي القرار الذي أكدته الوزيرة، بأن سعر 2 ميغا يصبح بسعر 1600.00 دج عوض 2400.00 دج مع التحويل المباشر في التدفق لمن يملك 1 ميغا إلى الاستفادة من سعة 2 ميغا. وأكدت وزيرة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية وتكنولوجيات الرقمنة هدى إيمان فرعون، أن استراتيجية تطوير قطاع الاتصالات ترتكز على ضمان السيادة الوطنية عبر حماية الاقتصاد الوطني وتأمين المساواة في ولوج الجميع إلى الخدمة. وأوضحت الوزيرة، خلال حضورها عرضا حول مختلف الجهود الميدانية المتعلقة بإنجاز شبكة الألياف البصرية أن "استراتيجية تطوير قطاع الاتصالات ترتكز على ضمان السيادة الوطنية عبر حماية الاقتصاد الوطني وتأمين المساواة في ولوج الجميع إلى الخدمة وجعل التكنولوجيات أداة ومحفزا للتنمية البشرية وترقية المجتمع". وأضافت السيدة فرعون، أن القطاع في سباق مع الزمن من أجل تعميم شبكة رقمية وطنية تمتد اليوم على أكثر من 140.000 كلم تغطي كامل التراب الوطني بمعدل تدفق يقدر ب2 تيرابايت في الثانية، وتركيب التجهيزات الهرتيزية لوصل أزيد من 1.541 بلدية و142 ملحقة بلدية و مئات التجمعات المعزولة والنائية بهذه الشبكة. كما جرى وضع نظام رقمي جديد يضمن قفزة نوعية في التسيير التجاري والتقني للمؤسسة، حيث تم الاعتماد على التكوين المكثف الذي أطلقته اتصالات الجزائر لتمكين المستخدمين من استغلال هذا النظام بما يضمن تقليص كلفة التسيير و تحسين المردودية تضيف وزيرة القطاع . وأوضحت السيدة فرعون، أن الوصلة المحورية العابرة للصحراء الذي تمت المبادرة بها منذ عام 2000، تدعمت اليوم بالتوقيع على الاتفاقية الخاصة بإنشاء مقر للجنة التنسيق للوصلة المحورية التي تتشرف الجزائر باحتضانه من أجل استكمال المسار الذي كان محل عديد المساعي، ودعم المنظمات الإفريقية واستثمارات ضخمة لعديد الدول. وتم أيضا التوقيع على اتفاقية أخرى حول الشراكة والتعاون في المجال التجاري بين الوكالة الفضائية الجزائرية واتصالات الجزائر الفضائية، وجرت مراسم التوقيع على هذه الاتفاقيات بحضور معتمدي السلك الدبلوماسي بالجزائر لدول موريتانيا ومالي والنيجر وتشاد. للإشارة فقد تم قبل ذلك عرض مشروعي التربية الإلكترونية والصحة الإلكترونية باستعمال قدرات الساتل الجزائري ألكوم سات-1، بحضور وزيرة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة، ووزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، وصرح الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر الفضائية محمد عبد الواحد، أن التجارب الأولى لمشروعي التربية الإلكترونية و الصحة الإلكترونية باستعمال الساتل الجزائري للاتصالات السلكية و اللاسلكية ألكومسات-1 التي جرت بموقعين نموذجيين بولاية أدرار قد كللت ب«النجاح". في هذا الخصوص أكد الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر الفضائية، أن تجارب الربط الداخلي للمؤسسات التعليمية والمؤسسات الاستشفائية فيما بينها قد "كللت بالنجاح".