نظمت المجموعة الإقليمية للدرك الوطني لولاية بومرداس مؤخرا، حملة تحسيسية حول السلامة المرورية، استهدفت سائقي الوزن الثقيل وحافلات النقل العمومي. تواصلت الحملة إلى غاية أمس السبت، ونظمت على مستوى السدود الثابتة ببلديات بومرداس، زموري وسي مصطفى. استهدفت الحملة التحسيسية حول السلامة المرورية المنظمة التي انطلقت على مستوى الحاجز الثابت بمنطقة "القارص"، على مستوى الطريق الوطني رقم "5.أ" في مدخل مدينة بومرداس، سائقي النقل المشترك، لاسيما مركبات الوزن الثقيل، خاصة شاحنات نقل البضائع، وكذا سائقي حافلات النقل العمومي. وحسب رئيس مكتب أمن الطرق على مستوى المجموعة الإقليمية للدرك الوطني لولاية بومرداس، الرائد عمر بوقلول متحدثا ل«المساء"، فإن العشرة أشهر الأولى من السنة الجارية سجلت 325 حادثا مروريا على مستوى إقليم الاختصاص، منها 67 حادثا تسببت فيه مركبات النقل المشترك، خاصة شاحنات نقل البضائع، أي نسبة 61٪ من مجموع الحوادث المسجلة. من جهة أخرى، أوضح تفس المسؤول أن أهم الأسباب المؤدية إلى تسجيل حوادث مرور، تبقى السرعة المفرطة على رأس القائمة، تليها التجاوزات والمناورات الخطيرة، إلى جانب عدم مراعاة عامل التعب أثناء السياقة "لذلك فقد ارتأينا هذه المرة إلى تسليط الضوء على تحسيس سائقي شاحنات نقل البضائع كونهم يسوقون لمسافات طويلة ويتجاوزون أحيانا الخلود للراحة"، يقول المتحدث، موضحا أن من أسباب حوادث المرور بالنسبة للوزن الثقيل؛ عدم التقيد بالحمولة المقيدة في بطاقة التسجيل، مما ينتج عنه اختلالات ميكانيكية تخلف حوادث مرور أليمة. مشيرا في السياق، إلى حادث مميت سجل في 13 أكتوبر الماضي على مستوى الطريق السيار شرق-غرب، بإقليم بلدية الأربعطاش، خلف قتيلا في عين المكان وسبعة جرحى، إثر اصطدام ست مركبات من مستعملي الطريق. كما كشف المسؤول عن أن أهم النقاط السوداء المسجلة لحوادث المرور على مستوى إقليم ولاية بومرداس تبقى الطريق السيار شرق-غرب، أي 32 كلم بإقليم الاختصاص، لاسيما التابعة إداريا لبلديتي الأربعطاش وخروبة، إضافة إلى الطريق الوطني رقم 5 الرابط بين بلديتي الثنية وسوق الأحد. للإشارة، يشارك في الحملة التحسيسية، إلى جانب عناصر الدرك الوطني، مصالح الحماية المدنية ومديرية الأشغال العمومية وجمعية "باب الأمل للشباب والطفولة" لمدينة بودواو.