ناشدت جمعية مركب مسجد الشيخ محي الدين تشانشان ببلدية أولاد يعيش(البليدة)، كل المسؤولين المحليين والمركزيين وجموع الخيرين، مساعدة الجمعية في استكمال المشروع الديني والثقافي، المتمثل في المسجد وملحقاته المتربعة على مساحة 4850 متر مربع، مطالبة وزير الشؤون الدينية بصب مبلغ 100 مليون سنتيم التي وعد بها أثناء معاينته للمشروع في جوان 2007. وذكر رئيس جمعية مسجد تشانشان، السيد صلاح الدين قاسمي الحسني، الذي زار مؤخراً جريدة "المساء"، أن المسجد بحاجة إلى مؤطرين في مختلف المهام. مؤكداً أن المسجد لا يؤطره إلا موظف واحد، وهو الإمام، الذي يقوم بمهمة المؤذن ومقدم الدروس ومعلم القرآن وخطيب الجمعة ، فضلاً عن إمامة الناس في الصلوات الخمس. وحسب محدثنا، فإن هذا الجهد ينهك الإمام. مطالباً باسم الجمعية وسكان الأحياء المحيطة بالمسجد، الوزارة الوصية، بتعيين قيمين، وعدم الاكتفاء بالعون الذي يأتي كل أسبوع من مدينة تيزي وزو، ويقوم بحراسة المسجد، ويجد المصلون صعوبة عند غياب القيِّم وزيارة أهله كل أسبوع. وأوضح محدثنا أن مديرية الشؤون الدينية بولاية البليدة، كانت قد كشفت عن مساعدة من طرف الوصاية لفائدة 10 مساجد بولاية البليدة، ومنها مسجد تشانشان الذي أودع ملفاً كاملاً، لكن هذه المساعدات لم تصل بعد ولا يبرر المسؤولون ذلك إلا بالقول أن العملية في طور التسوية، إلى جانب ذلك تبقى المحلات ال 12الفوضوية المجاورة، ترمي بآثارها السلبية على جموع المصلين وطالبي العلم، في وقت لم تحرك فيه بلدية أولاد يعيش ساكناً لتطهير المكان مثلما وعدت به. وأشار السيد قاسمي الحسني، أن النشاطات الدينية والثقافية بالمسجد، كانت محل استحسان المواطنين والمسؤولين المحليين الذين ساهموا في تكريم المشايخ والأساتذة، الذين قاموا بتأطير الدروس الرمضانية والمحاضرات. مشيراً إلى أن الأقسام الدراسية لمحو الأمية تضمن تمدرس 100 امرأة في المستويات الثلاثة، تشرف على تأطيرهن 3 أستاذات، فضلا على أن الفائزات الأربع بمسابقة حفظ القرآن على مستوى الولاية، افتكها مسجد الشيخ تشانشان بأولاد يعيش. وحسب البطاقة التقنية، فإن المسجد سيستقبل 7000 مصلٍّ ومصلية ويضم عدة مرافق، منها قاعة الصلاة التي تزيد طاقتها عن 2000 متر مربع، مدرسة قرآنية تحوي 6 أقسام منها قسمان للطور التحضيري، مكتبة للرجال وأخرى للنساء، قاعتان للإعلام الآلي، مدرج للمحاضرات بسعة 270 مقعد، مرش به 26 حجرة، 6 محلات تجارية وإدارية، سكنان وظيفيان، إضافة إلى قاعة متعددة الأنشطة للنساء وأخرى خاصة بالإسعافات الأولية، حيث تقدركلفة إنجاز المسجد بحوالي 30 مليار سنتيم.