تنتظر جمعية مسجد الشيخ محي الدين تشانشان بأولاد يعيش (ولاية البليدة)، دعم مشروع بناء المركب الإسلامي الثقافي الاستثماري، الذي يتشكل من المسجد الذي يتسع ل7000 مصل ومصلية، ويضم أربعة أقسام لتعليم القرآن وأربعة أخرى تحضيرية، مكتبة علمية (جناح للرجال وآخر للنساء)، قاعة محاضرات ب200 مقعد، قاعة متعددة الخدمات للنساء، قسمين لتعليم الإعلام الآلي و6 محلات تجارية وقف للمسجد، بتكلفة إجمالية تفوق ال15 مليار سنتيم· وحسب رئيس جمعية المسجد المذكور، السيد قاسيمي الحسين صلاح الدين، الذي زار جريدة المساء وأطلعنا على مختلف المراحل التي يمر بها بناء هذا الصرح الديني الثقافي الكبير، انطلاقا من إخلاء المكان من العائلات التي احتلته في 19/09/2006 بقرار من والي ولاية البليدة، إلى الخطوات الأولى من ترميم مبنى المسجد والحصول على ترخيص إقامة الصلوات الخمس ثم صلاة الجمعة، وتواصلت مساعي المحسنين في إزالة آثار البناءات والزوائد التي أحدثتها العائلات المحتلة للمكان وتوفير أقسام تحضيرية وأخرى لحفظة القرآن ودروس يومية، مما جعل عدد المصلين يزداد يوما بعد يوم، وأصبح المسجد منارة حقيقية لسكان الحي، فالمصلون اليوم قد لا يجدون مكانا لهم داخل المسجد يوم الجمعة فيضطرون للجوء إلى الطرق الجانبية والأرصفة المحاذية للمسجد مؤقتا، الى حين انتهاء مشروع المسجد، الذي يتسع ل7000 مصل· وقال رئيس جمعية المسجد السيد قاسيمي، أنه تم فتح ملحقة لتقديم دروس محو الأمية ل100 امرأة للمستويين الاول والثاني، يؤطرهن 3 أستاذات، إضافة الى 10 مسنين آخرين لا يتأخرون عن محو أميتهم· ولتسهيل عملية الإنجاز وإنهاء المشروع، طلب رئيس الجمعية من الجهات التي تعهدت بتقديم المساعدة، التعجيل بذلك، ومنها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، وفي هذا السياق، ذكر محدثنا أن وزير القطاع السيد بو عبد الله غلام الله الذي عاين المشروع في 20 جوان 2007، تعهد بدعم المشروع ب100 مليون سنتيم، لكن ذلك لم يتحقق لحد الآن، مما يصعب استكمال الإنجاز، إضافة الى رئيس بلدية اولاد يعيش الذي تعهد - حسب محدثنا - ببناء جدار أو وضع سياج على محيط ارضية المشروع، لتأمينها من أعمال السرقة التي تتعرض لها أغراض المسجد، خاصة وأن غياب سياج جعل العديد من التجار الفوضويين يستغلون جزءا من أرضية المسجد بغير وجه حق، وفي هذا الصدد، تنتظر الجمعية مبلغ 300 مليون الذي تعهد رئيس البلدية بتوفيره قصد بناء السور ومنع احتلال العقار الموجه للمشروع· وأضاف السيد قاسيمي أن النساء اللواتي يقصدن المسجد قصد الصلاة أو التعلم كثيرا ما ينزعجن من تصرفات المتبضعين والتجار· مؤكدا أن والي مديرية التعمير بولاية البليدة، أمرت بهدم المحلات غير الشرعية، لكن تنفيذ القرار لم يتم لحد الآن، مما يبقي على المشكل، وفي هذا السياق تطالب الجمعية بتسريع إزالة هذه المحلات التي صارت تعكر صفو الطالبات اللواتي يأتين الى حرم المسجد قصد التعلم والتعبد· ويطمح القائمون على شؤون مسجد الشيخ محي الدين تشانشان بأولاد يعيش، إلى استكمال المشروع الضخم الذي يضم الى جانب المرافق المذكورة آنفا، عدة مرافق خدماتية أخرى من شأنها تحسين الإطار المعيشي للمواطنين، ومنها قاعة صحية ومرش عمومي به 26 غرفة، وكذا 6 محلات تجارية وقف للمسجد من شأنها أن تغطي نفقات النشاطات بهذا الصرح الكبير· ويشكر رئيس الجمعية كل المحسنين الذين قدموا يد المساعدة للجمعية، ويتمنى أن تدوم هذه المساعدات الى غاية استكمال الإنجاز ويصبح منارة ساطعة في المنطقة·