دعا خبراء من 39 دولة امس الثلاثاء بالقاهرة إلى ضرورة التصدي الدولي للإرهاب من خلال "استراتيجية أمنية متكاملة" والعمل على زيادة "تفعيل التعاون الأمني" بين الدول والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الأنتربول"· لتطوير التعامل مع هذه ظاهرة · وشدد الخبراء في ختام اجتماع مجموعة "دمج جهود مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط" والذي نظم بالتنسيق مع منظمة الانتربول على "إدانتهم للإرهاب بكافة صوره وأشكاله وعدم ربطه بأي دولة أو ديانة أو عرق أو لغة"، داعين إلى تعزيز تبادل التجارب والخبرات والمعلومات والتعرف على الوسائل الحديثة المستخدمة في تزوير الوثائق والجوازات· كما أكدوا أهمية العمل على تجفيف منابع الإرهاب وتطويق وإلغاء مصدر دعمه بأي شكل من الأشكال وكذلك على خطورة استخدام الجماعات الإرهابية لشبكة المعلومات الدولية (الانترنت)· وأكدت الدول المشاركة أهمية تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الجرائم الجنائية ومكافحة غسل الأموال وأهمية تبادل المعلومات مع ضرورة حث الدول على تنفيذ النشرات الصادرة عن منظمة الانتربول وتفعيل الأثر الناتج عنها· وقد ناقش الخبراء المشاركون في هذا الاجتماع الذي بدأ أمس مسألة تنسيق جهود مكافحة الإرهاب ومن بينها مكافحة استخدام الإرهابيين لشبكة المعلومات الدولية "الإنترنت"· تجدر الإشارة إلى أن مجموعة دمج جهود مكافحة الإرهاب تنقسم جغرافيا إلى ستة مشروعات إقليمية وهى مشروعات أوروبا ووسط آسيا وجنوب آسيا وجنوب ووسط أوروبا وأفريقيا بالإضافة إلى مشروع الشرق الأوسط· ويلتقي المسؤولون عن مكافحة الإرهاب لتبادل المعلومات والخبرات ودراسة التيارات الحالية والقضايا الخاصة بالمنطقة ومناقشة بعض الخدمات· ويعد هذا الاجتماع الثاني من نوعه لمجموعة الشرق الأوسط، حيث عقد الاجتماع الأول العام الماضي بالعاصمة الأردنية عمان بمشاركة 26 دولة · (واج)