أكد رئيس الحكومة السيد عبد العزيز بلخادم أمس أن الجزائر "ليس لديها أي فائدة في إخفاء العدد الحقيقي" لضحايا الاعتدائين اللذين شهدتهما العاصمة·وقال السيد بلخادم في تصريح للتلفزيون "لاحظنا تضخيما في حصيلة الاعتدائين من طرف وكالات الأنباء الأجنبية"·واعتبر رئيس الحكومة أنه من غير الأخلاقي المزايدة "حين يتعلق الأمر بأرواح البشر"· وندد مجددا بالاعتدائين مؤكدا أن "الإجرام لا مبرر له" داعيا من "يريدون الدمار إن كانوا ممن يدينون بالاسلام الى البكاء على خطاياهم حتى يشتغلوا بأنفسهم ويرتاح منهم المجتمع"· وعن استهداف بناية عمومية تتمثل في المجلس الدستوري بالإضافة الى مبنى يضم مصالح الأممالمتحدة (مكتب برنامج الأممالمتحدة للتنمية ومكتب المحافظة السامية للاجئين) فقد اعتبر السيد بلخادم أن "هذه الجماعة على ضعفها وعلى يأسها وعلى ما تعرفه من تضييق تريد الإيحاء أنها تمتلك القدرة على المساس برموز الدولة"· بالمقابل أكد رئيس الحكومة أن الشعب الجزائري "يملك عزما لا يخور ويندد بهذه المحاولات اليائسة للنيل من المشروع الوطني الذي يرغب في استكماله"· من جهة أخرى ولدى حديثه عن ردود الأفعال الدولية التي أعقبت الاعتدائين أوضح رئيس الحكومة أن الموقف الدولي تغير مقارنة بسنوات 2001-2000 حيث كان ينظر للشعب الجزائري على أنه "إما شعب إرهابي أو ضحية ارهاب دون النظر على أنه يكتوي بنار الإرهاب"· وبعد أن شدد على أن الإرهاب "لا حدود ولا جنسية له" أوضح السيد بلخادم أن الموقف الدولي حوله قد تغير بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001 بالولايات المتحدةالأمريكية والاعتداءات الأخرى التي عرفتها مختلف الدول الأروبية·وهنا - يضيف المتحدث-"بدأت هذه الشعوب وقادتها يدركون أن الإرهاب ظاهرة دولية ولا بد من العمل المشترك لمواجهتها ثم انتقلت النظرة للجزائر التي كانت إما نظرة لا مبالاة وإغفال أو نظرة تشفّ إلى نظرة تضامن"· وأشار المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي أن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي "يتابع عمليات الإسعافات وحصيلة الجريمتين كان يتلقى المكالمات الهاتفية من قادة الدول" وهذا ما يدل على أن هناك "هبّة دولية للتضامن مع الجزائر التي كانت معزولة قبل 1999"· وفي رده على سؤال حول احتمال اتخاذ إجراءات جديدة لمكافحة الارهاب أكد السيد بلخادم أن "الجزائر ستواصل تطبيق ميثاق السلم والمصالحة الوطنية" وأن من يرفضون هذا المسعى" سيحاربون بشدة"·