شرعت المصالح البيطرية لولاية بجاية، منذ أول أمس الأحد، في عملية تلقيح رؤوس الماشية، لتوقيف انتشار طاعون المجترات الصغيرة، الذي أصبح يهلك العديد من رؤوس الأغنام على المستوى الوطني. وعلمت "المساء" في هذا الصدد، أنّ المصالح البيطرية خصّصت ما لا يقل عن 30 ألف جرعة من اللقاح الخاص بطاعون المجترات الصغيرة، حيث يُنتظر أن تمس العملية عددا كبيرا من الماشية كالغنم والبقر بعشر بلديات في مرحلة أولى، على غرار بن معوش، درقينة، دراع القايد، أقبو وغيرها، التي عرفت ظهور بعض الحالات في انتظار أن يتم إطلاق حملة ثانية خلال الأيام القادمة، ليتم احتواء الوضعية وتفادي انتشار هذا الداء إلى ماشية مختلف البلديات. وحسب مسؤول المصالح البيطرية بولاية بجاية عماد إدريس، فإنّ العملية ستمسّ في المرحلة الأولى، عشر بلديات عرفت ظهور الحالات الأولى من طاعون المجترات الصغيرة، خاصة الريفية منها، حيث تمّ تجنيد كلّ الوسائل المادية والبشرية على مستوى الولاية، من أجل تلقيح أكبر عدد من رؤوس الغنم وتوقيف انتشار هذا الطاعون الذي أصبح يثير مخاوف الفلاحين على مستوى مختلف بلديات ولاية بجاية، مثلما أكّد العديد منهم، فيما تقرّر أيضا تمديد قرار إغلاق الأسواق الخاصة بالماشية عبر تراب الولاية من طرف المصالح الولائية. لفتح الطرقات … تجنيد الوسائل المادية والبشرية قررت بعض بلديات ولاية بجاية فتح عدد من المستودعات لضمان توفير مادة غاز البوتان خلال هذه الفترة التي تعرف تساقط كميات معتبرة من الثلوج على المرتفعات التي تزيد عن 800 متر، بعد أن اشتكى الكثير من المواطنين من نقص هذه المادة الحيوية خلال الأسابيع الأخيرة. وتُعتبر بلديتا أميزور ودرقينة من بين البلديات التي اتّخذت هذا القرار في الوقت الذي تعتزم البلديات المعروفة بتساقط كثيف للثلوج على غرار تاوريرت إغيل، أدكار، أكفادو، آيت زرين وغيرها، القيام بهذه العملية؛ استجابة لطلب المواطنين. وعرفت ولاية بجاية وضواحيها تساقطا كثيفا للثلوج والأمطار خلال الساعات الأخيرة، التي أدت إلى إغلاق العديد من الطرق الوطنية والولائية، على غرار الطريق الوطني رقم 26 أ الرابط بين تيزي وزو وبجاية على مستوى فج شلاطة، والطريق الوطني رقم 159 على مستوى قرية "الما" ببلدية شلاطة، والطريق البلدي غير المصنف على مستوى قرية حياني في الوقت الذي أصبحت العديد من الطرقات تصعّب الحركة المرورية، على غرار الطريقين الوطنيين رقم 09 و75 بسبب تساقط الثلوج. وجنّدت مختلف البلديات كلّ الوسائل المادية والبشرية اللازمة، لفتح الطرقات في وجه الحركة المرورية، خاصة على مستوى المناطق الريفية، في حين لم تسجل مصالح الحماية المدنية أي خسائر بسبب الأمطار والثلوج على مستوى ولاية بجاية. ب 595 مليون دينار …تغطية 70 ملعبا بالعشب الاصطناعي خصّص أعضاء المجلس الشعبي الولائي لبجاية خلال دورة استثنائية انعقدت مؤخرا، مبلغا ماليا معتبرا قُدّر ب 595 مليون دينار لتزويد 70 ملعبا بالعشب الاصطناعي، لتمكين مختلف الفرق من الاستفادة منها، والشباب من ممارسة نشاطهم في أحسن الظروف. وأُحصي ما لا يقل عن 70 ملعبا ب 41 بلدية تعاني من مشكل غياب العشب الاصطناعي. كما تقدّمت العديد من الفرق بطلب تهيئة هذه الملاعب بالعشب الاصطناعي، وهو الطلب الذي استجاب له أعضاء المجلس الشعبي الولائي. وتَقرّر تخصيص 552 مليون دينار لتوصيل شبكة الغاز الطبيعي إلى قرية قلعون ببلدية خراطة شرق ولاية بجاية بالنظر إلى الشكاوى التي تقدم بها السكان والطابع الجغرافي للمنطقة، بالإضافة إلى 59 مليون سنتيم للشطر الثاني، من أجل إنجاز الديوان الوطني للخدمات المدرسية. على صعيد آخر، صودق بالأغلبية على الميزانية الأولية للولاية لسنة 2019، التي عرفت تراجعا كبيرا مقارنة بالسنة الماضية في الوقت الذي تم تخصيص 153 مليون دينار من أجل تزويد مكاتب النظافة عبر بلديات الولاية في إطار الصندوق المشترك للجماعات المحلية. مديرية الطاقة … ربط 18 ألف مسكن بالغاز قريبا استفادت 1272 عائلة، مؤخرا، من بلدية بوحمزة ببجاية، من غاز المدينة في إطار المشاريع التي سطرتها المصالح الولائية ومديرية الطاقة، من أجل تزويد المواطنين بهذه المادة الحيوية، خاصة الذين يقطنون المناطق الريفية، والذين يواجهون معاناة يومية مع غاز البوتان الذي يُعد ّمطلب كل السكان بالعديد من البلديات. ولازالت أشغال مشروع الربط بهذه المادة الحيوية متواصلة في الوقت الذي لازال المواطنون ينتظرون بفارغ الصبر، ربط منازلهم بالغاز، مثلما كانت عليه الحال ببعض قرى بلدية واد غير، الذين نظّموا حركة احتجاجية خلال الأيام الأخيرة للمطالبة بالإفراج عن هذا المشروع. وعبّر العديد من عائلات بلدية بوحمزة عن ارتياحهم بعد تجسيد هذا المبتغى. وأكّد والي بجاية أنه سيتم ربط ما لا يقل عن 18 ألف مسكن بهذه المادة الحيوية خلال الأيام القادمة في العديد من المناطق من خلال المشاريع التي برمجتها المديرية المحلية للطاقة؛ استجابة لمطالب السكان ولوضع حدّ لمعاناتهم اليومية خاصة خلال فصل الشتاء. ويُنتظر أن تُسلَّم مشاريع أخرى في قطاع الطاقة، ما يسمح بالوصول إلى نسبة 60 بالمائة عبر تراب الولاية رغم أن المصالح الولائية تواجه مشكل المعارضات عبر البلديات الريفية التي حالت دون تجسيد هذه المشاريع؛ إذ سيستفيد ما لا يقل عن 25 ألف مواطن من الغاز خلال سنة 2019. مصنع "فينكس" … إحالة 60 عاملاعلىالبطالة قرّرت لجنة المصالح التقنية لمختلف قطاعات بلدية أميزور، مؤخرا، إغلاق وحدة خاصة بتجهيز وصناعة الألبسة المهنية التي تسمى "فينكس" الواقعة بحي أعجرود؛ بسبب خطر محدق، يتمثل في انهيار مبنى هذه الوحدة الناتج عن انجراف ترابي كبير ظاهر على الشطر الأسفل للبناية. وجعل هذا الوضع المصالح التي تنقلت إلى عين المكان، تحسم في أمر الإغلاق بالنظر إلى الوضعية التي توجد عليها هذه البناية التي تشكل خطرا حقيقيا على حياة العمال في انتظار إيجاد مقر أو مكان آخر يُنقلون إليه. وفي هذا الصدد، راسل مسؤولو الوحدة الجهات المعنية، على غرار بلدية أميزور، من أجل إنقاذ عشرات العائلات التي تكسب قوت يومها من هذا المصنع المتواجد بدائرة أميزور، حيث اضطر مسؤولو هذا المصنع لوضع ما لا يقلّ عن 60 عاملا في حالة بطالة بالنظر إلى الخطر الذي أصبح يحدق بحياتهم في حال بقاء الأمور على هذه الوضعية. وأكد السيد بويش بصفته صاحب الوحدة، مراسلة السلطات المحلية من أجل مساعدتهم على إيجاد حل استعجالي لوضعية هذه الوحدة المختصة في صناعة الألبسة المهنية، إلا أنّ الجهات المختصة لم تردّ إلى حد الآن بأيّ شيء رسمي، حسب تأكيد المصدر "رغم الوعود التي قدّمتها مختلف السلطات بدائرة أميزور". من جهتهم، عبّر العديد من العمال عن أملهم أن يتم إيجاد مقر جديد في أقرب الآجال، وتمكينهم من العودة إلى مناصب عملهم، حيث إن العديد منهم أرباب عائلات، كما أن البطالة قد تصعّب حالتهم الاجتماعية خلال الأشهر القادمة.