فيما تم تسجيل نفوق أكثر من 180 رأس غنم بسعيدة سجلت المصالح الفلاحية لولاية بجاية 8 حالات إصابة بطاعون المجترات الصغيرة، على مستوى منزل مواطن يمتلك قطيعا من الغنم ببلدية شميني، قبل أن يتم اتخاذ كامل الإجراءات اللازمة من أجل منع تفاقم وانتشار هذا الداء الذي غالبا ما يصيب صغار الماعز أو ما يعرف بالجدي والخرفان. وحسب مصادر محلية، فقد أعطيت تعليمات صارمة من خلال إجراءات منع نقل الماشية أو جلبها من خارج الولاية أو تبادلها بين الفلاحين، ما عدا الماشية الموجهة للمذابح، والتي تعرض على الطبيب البيطري. وفي هذا الصدد، تم تجنيد كل فرق الرقابة للتنقل إلى الفلاحين، نشير إلى أن المناطق الريفية لولاية بجاية معروفة بتربيتها للغنم والماعز والبقر، وهو ما يستلزم اتخاذ كل التدابير لتفادي تفاقم هذا الطاعون. وبولاية سعيدة، تم تسجيل نفوق أكثر من 180 رأس من الغنم بعد إصابتها بطاعون المجترات الصغيرة. وفي هذا الإطار، كشفت المفتشية الولائية للبيطرة بسعيدة عن تسجيل خمس بؤر مؤكدة لداء طاعون المجترات الصغيرة والحمى القلاعية، من بينها بؤرتان ببلدية مولاي العربي وبؤرتين ببلدية سيدي أحمد وبؤرة واحدة ببلدية عين السخونة. وقد جرى إرسال عينات من الخرفان النافقة إلى المخبر الجهوي في تلمسان، فيما تم إعطاء تعليمات للمربين من طرف المصالح البيطرية والأطباء المسخرين والبالغ عددهم ال90 طبيبا بيطريا من القطاعين العام والخاص بضرورة عزل الأغنام المريضة، وذلك عند ظهور أعراض عدم مواصلة المشي حتى لا تنتقل العدوى لباقي القطيع. أما بولاية سطيف، فقد تسبب مرض طاعون المجترات الصغيرة والحمى القلاعية في نفوق مئات الرؤوس من الثروة الحيوانية في صمت، ولعل أهم البلديات المتضررة الواقعة بالجهة الجنوبية كبيضاء برج التلة وقلال وبني فودة وبئر العرش. حيث تم تسجيل نفوق 19 خروفا قبل يومين، تم دفنها من طرف مصالح الفلاحة والدرك بقرية بوغرارة، التي تعتبر بؤرة للمرض بقصر الأبطال المهجورة. كما قامت مصالح الدرك ببلدية بيضاء برج بفتح تحقيق بعد العثور على أربعة عجول نافقة مرمية في بئر مهجور، وأكد المربون أنهم تكبدوا خسائر فادحة بسبب هذا المرض الذي فتك بماشيتهم وأبقارهم منذ الصيف الماضي، واضطر الكثير منهم إلى بيع ماشيته وبأسعار أقل، تخوفا من تكبد خسائر أكبر. وبولاية غرداية، اكتشفت المصالح البيطرية بمديرية الفلاحة ثلاث بؤر لطاعون المجترات، اثنتان منها ببلدية بريان وواحدة ببلدية الڤرارة، حيث تسبب الوباء في إبادة 17 خروفا بالبؤر الثلاث، قامت مصالح حفظ الصحة والمصالح البيطرية بعملية الدفن الصحي للخرفان عن طريق الحرق والدفن بالجير. وقامت المصالح البيطرية باتخاذ إجراءات مستعجلة من أجل محاصرة الوباء، خاصة وأن التحقيقات الوبائية أكدت أنه مستورد من ولاية الوادي، بعد اقتناء عدد من الموالين ماشيتهم من سوق هذه الأخيرة. حيث تم إسداء تعليمات لأجل منع تنقل الماشية من وإلى خارج الولاية، ناهيك عن رفع حالة الحذر والتأهب واليقظة بالتنسيق مع الموالين والغرفة الفلاحية لمحاصرة الوباء.