أمرت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بتجهيز غرف خاصة وعدد من الأسرة على مستوى كل الوحدات الصحية والمستشفيات وتجنيد أطقم طبية متخصصة تحسبا لاستقبال حالات معقدة للأنفلونزا الموسمية التي يحتمل أن تظهر من حين لآخر، خاصة حالات الإصابة بفيروس»إتش1 إن1» بعد تسجيل حالتي وفاة خلال الأسبوع الماضي بالجزائر، وظهور هذا الفيروس بالجارة المملكة المغربية التي سجلت مؤخرا 9 وفيات جراء الإصابة بهذا الفيروس الخطير. ودعت وزارة الصحة المواطنين إلى التلقيح ضد فيروس الأنفلونزا الموسمية لا سيما الفئة الهشة منهم ككبار السن والنساء الحوامل والمصابين بالأمراض المزمنة، مؤكدة توفر اللقاح على مستوى المؤسسات الصحية الجوارية وكذا بالصيدليات، موضحة أن التلقيح مستمر إلى غاية شهر مارس وبداية أفريل. وحسب مديرية الوقاية بوزارة فقد تم تسجيل 24 حالة أنفلونزا موسمية معقدة منذ بداية شهر جانفي تم التكفل بها ببعض المؤسسات الاستشفائية، فيما سجلت حالتا وفاة، علما أن وزارة الصحة أطلقت حملة تلقيح شهر أكتوبر الماضي ووفرت 2.5 مليون جرعة. وشددت الوزارة الوصية على ضرورة التزام كل الشرائح المعنية بالتلقيح بالنظر إلى ما يمثله فيروس الأنفلونزا من خطورة على صحتهم، داعية المواطنين من الفئة الهشة صحيا إلى عدم التهاون والإقبال على المصالح المعنية للتلقيح. وأوضحت أن الهدف من التأكيد سنويا على التلقيح هو سرعة تغير الفيروسات الأمر الذي يتطلب تجديد اللقاح دوريا. وتسجل وزارة الصحة في كل سنة عزوف عمال القطاع الصحي عن التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية من ممرضين وأطباء رغم توفر حصص خاصة بهم بالمؤسسات الصحية، خاصة وأن الإحصائيات تشير إلى أن نسبة إقبال العاملين في القطاع الصحي ضعيف الأمر الذي يعرضهم لاحتمال الإصابة بالعدوى ونقلها للمرضى. وقد بلغت نسبة العزوف هذه حسب تقديرات وزارة الصحة 30 بالمائة مما دفع الأخصائيين إلى جعل التلقيح بالنسبة لهذه الفئة إجباريا. وقد أظهرت الإحصائيات المسجلة في الموسم 2017 /2018 عن إحصاء 251 حالة صعبة جراء الإصابة بالأنفلونزا الموسمية، وتسجيل 26 حالة وفاة، 13 بالمائة منها من النساء الحوامل و42 بالمائة من ذوي الأمراض المزمنة.