تواصل مصالح الحماية المدنية بولاية الجزائر حملاتها التحسيسية للتحذير من خطر أحادي أكسيد الكربون الذي مازال يحصد الأرواح، حيث دعت المواطنين في هذا الشأن، إلى ترك مجال للتهوية، وإخضاع كافة الأجهزة القابلة للاحتراق، للمراقبة والفحص الدقيق من قبل تقني أخصائي. قال المكلف بالإعلام على مستوى مديرية الحماية المدنية الملازم الأوّل خالد بن خلف الله في تصريح ل «المساء»، إنّ هيئته تواصل برنامج التحسيس بمخاطر الغاز، حيث نظّمت خلال الأيام الأخيرة، حملة ببلدية الرويبة بعد باب الوادي والحراش، موضّحا أن 10 بالمائة من حالات الاختناق بالغاز تموت مباشرة في أقل من دقيقة، فيما يذهب 1 بالمائة من الضحايا إلى مصيرهم المحتوم، خلال 15 دقيقة. وأشار محدثنا إلى أن خطر الهلاك باستنشاق أحادي أكسيد الكربون يهدّد الأرواح في أقل من دقيقة، ويكمن المشكل في أنّ غاز أحادي الكربون لا رائحة له ولا ذوق ولا طعم؛ إذ يباغت الضحايا من حيث لا يشعرون، ويأتي بسبب عدم الاحتراق اللازم للغاز نتيجة عطب يحصل على مستوى الوسائل سريعة الاحتراق، على غرار الطباخات والمدفآت. ودعا المتحدث المواطنين لإخضاع كافة الأجهزة للرقابة والفحص الدقيق من طرف تقني أخصائي، موازاة مع ترك مجال للتهوية في المنازل، وتفادي إغلاق كافة المنافذ؛ تفاديا لخطر الغاز. وأضاف أنّ مصالحه بصدد القيام بحملة تحسيسية واسعة على مستوى بلديات العاصمة والمؤسسات التربوية ومعاهد التكوين المهني، لتحسيس كافة شرائح المجتمع بضرورة الأخذ بالنصائح والإرشادات. وعرف اللقاء التحسيسي حول مخاطر الاختناق بغاز أحادي أكسيد الكربون بالرويبة الذي تواصل إلى غاية نهاية الأسبوع المنصرم يقول مصدرنا توزيع مطويات، تتضمّن نصائح عن كيفية الوقاية والسلامة من حوادث التسمم بغاز «المونوكسيد». وستجوب القافلة التحسيسية إلى غاية نهاية الشهر الجاري، العديد من المقاطعات الإدارية وفق رزنامة معيّنة، على غرار بلديات بوزريعة والدار البيضاء وسطاوالي مع التركيز على الشباب المتربصين بالمؤسسات التكوينية والإقامات الجامعية، يبرز المسؤول. وأفاد بأن الحملة التحسيسية التي تنظم بالتنسيق مع العديد من الشركاء على غرار شركة توزيع الكهرباء والغاز ومديرية الطاقة لولاية الجزائر والمنظمة الجزائرية لحماية وتوجيه المستهلك وكذا جمعية المرصصين الجزائريين، ستساهم في رفع مستوى درجة الحيطة والحذر عند المواطن لتفادي هذه الحوادث. للإشارة، خلّف الغاز الصامت القاتل منذ مطلع شهر جانفي المنصرم، 34 حالة وفاة و285 شخصا نجوا من الموت، والحصيلة في ارتفاع، حيث سُجّل سقوط ضحايا جدد خلال اليومين الماضيين من خلال وفاة شخصين بعين النعجة أوّل أمس، وهلاك أربعة أشخاص ببولوغين نهار أمس.