عرف اللقاء التحسيسي حول مخاطر الاختناق بغاز أحادي اكسيد الكربون، الذي بادرت به مديرية الحماية المدنية لولاية الجزائر لفائدة المتربصين على مستوى مركز التكوين المهني حساين بلقاسم بالحراش بالجزائر العاصمة، إقبالا ملفتا حيث تم توزيع مطويات تتضمن نصائح حول كيفية الوقاية والسلامة من حوادث التسمم بغاز المونوكسيد . وبالمناسبة، أوضح الملازم أول خالد بن خلف الله، المكلف بالإعلام لدى المديرية الولائية للحماية المدنية، أن اليوم التحسيسي الذي استهدف على وجه الخصوص مراكز التكوين المهني ومعاهد التكوين العالي تضمن تقديم شروح للمتربصين حول الطرق الصحيحة الواجب إتباعها لضمان شتاء دون حوادث كضرورة وجود تهوئة وترك فتحات تسمح بتسرب غاز ثاني أكسيد الكربون لتفادي حالات الاختناق. وستجوب القافلة التحسيسية إلى غاية نهاية شهر فيفري القادم العديد من المقاطعات الإدارية وفق رزنامة معينة على غرار بلديات بوزريعة والدار البيضاء واسطاوالي مع التركيز على الشباب المتربص على مستوى هذه المؤسسات التكوينية والإقامات الجامعية، يبرز ذات المسؤول. وأفاد أن الحملة التحسيسية التي تنظم بالتنسيق مع العديد من الشركاء على غرار شركة توزيع الكهرباء والغاز (سونلغاز فرع الحراش) ومديرية لولاية الجزائر والمنظمة الجزائرية لحماية وتوجيه المستهلك وكذا وجمعية المرصصين الجزائريين ستساهم في رفع مستوى درجة الحيطة والحذر لدى المواطن لتفادي هذه الحوادث التي سجلت منذ بداية العام الجاري 15 حالة وفاة بسبب استنشاق غاز أحادي الكربون. وأكد بن خلف الله أن أسباب أغلب حوادث الاختناقات بالغاز أحادي الكربون تكون ناجمة عن وجود خلل في التركيب والصيانة وكذا في مواصفات الأمان ببعض الأجهزة المستعملة وكذا نقص أو انعدام التهوية وعدم امتثال بعض وسائل التدفئة للمقاييس الأمنية. وأفاد أن سوء تركيب وتشغيل هذه الأجهزة والوسائل من قبل أفراد غير مؤهلين داعيا المواطنين إلى التحقق من الوسم ومدة الصلاحية ومصدر المنتوج والمستورد الذي يتم اقتناؤه وكذا ضرورة الحصول على شهادة الضمان لخدمات الصيانة حيث عادة ما يجهل المستهلك حقوقه لفترة ما بعد البيع. من جهة أخرى، حذر المتحدث من أخطار عدم تنظيف مصفاة أجهزة التدفئة ومن مخاطر غلق فتحات التهوئة أثناء إجراء أشغال التعديل داخل السكنات باعتبارها ضرورية. واكد أن الغازات المحترقة، وبالأخص أول أوكسيد الكربون، هي أكبر متسبب في الاختناقات والوفيات.