طمأن والي وهران السيد مولود شريفي بجدية عقد الشراكة الذي وقّعه رئيس مولودية وهران أحمد بلحاج المدعو "بابا" مع مدير عام الشركة الوطنية للنقل البحري للمحروقات "هيبروك" حسين بودية يوم 06 جانفي الماضي في مقر "أفال" بحي جمال الدين، الذي يقضي بشراء الشركة النفطية أغلب أسهم الشركة الرياضية ذات الأسهم لمولودية وهران، لكن بالتدريج وعلى مراحل. أكد الوالي شريفي على هامش زيارة تفقدية للمركب الأولمبي ببلقايد، أن عقد "هيبروك" موثق ولا رجعة فيه"، موضحا أن "الشركة البترولية مؤسسة اقتصادية، وملزَمة باتباع القانون في صفقاتها واتفاقياتها، وهو ما تقوم به مع مولودية وهران، حيث تنتظر الحصول على الوثائق التي طلبتها من ممثلي المساهمين حتى تنتقل إلى المرحلة القادمة، ويتم التوقيع على العقد نهائيا وتتولى تسيير الفريق، وهذا أمر طبيعي". ولفت الوالي إلى الإعانة التي قدمتها مؤسسة "هيبروك" مؤخرا لمولودية وهران، والمقدرة بثلاثة ملايير سنتيم، والتي اعتبرها بادرة حسن نية من قبل الشركة النفطية، مؤكدا أنه على اتصال دائم بمسؤولي "هيبروك" بخصوص هذا الموضوع، مع العلم أن إدارة مولودية وهران ستحصل شهريا على نظير هذه الإعانة إلى غاية نهاية الموسم الحالي، وقيمة الإعانة كان حددها الرئيس الحالي "بابا" نفسه. ودعا الوالي شريفي الأنصار إلى التعقل وعدم الانسياق وراء الإشاعات التي لا طائل منها. وخاطب "الحمراوة" قائلا: "لا يجب الاستعجال، فلا بد من المرور على مراحل قانونية حتى يتجسّد العقد نهائيا. أنا أتفهّم قلق الأنصار حول مستقبل فريقهم، لكن في المقابل عليهم تفادي ما من شأنه الإضرار بما حُقق إلى حد الآن، ولا يجب ممارسة الضغط على شركة "هيبروك"، ففكرة التجمهر أمام مقرها قرار خاطئ، ولن يخدم مولودية وهران. كما أطلب الكف عن التلاعب بمشاعر الأنصار من طرف أشخاص همهم مصالحهم الشخصية، وتسوية مشاكلهم على حساب مصلحة مولودية وهران وأنصارها". من جهته، أكد مدير عام شركة "هيبروك" حسين بودية خلال اجتماع بمقر الولاية عُقد بطلب من الوالي وبحضور الرؤساء السابقين يوسف جباري والعربي عبد الإله والحالي "بابا" وثلاثتهم يشكلون اللجنة الممثلة للمساهمين المخوّل لها التباحث مع هيبروك، أكد أن "هيبروك" وفّت بعهدها، وتقف إلى جانب مولودية وهران بالتمويل، وستبقى كذلك في انتظار مدها بالوثائق المطلوبة والضرورية من قبل مسيّري الفريق، حتى تنتقل إلى المراحل القادمة، وستحتضن مولودية وهران في إطار قانوني". ويرى متتبعون أن عودة بعض الأسماء التي كانت مسؤولة في مولودية وهران إلى الواجهة بعدما ظلت مختبئة في السنوات الماضية واستغلالها مشاعر الأنصار وخوفهم على مستقبل فريقهم وإصرارهم على "تنظيفه" من المسيرين الفاشلين الذين أوصلوه إلى الحالة المزرية التي يعيشها منذ سنوات بدفعهم إلى القيام بخطوات سلبية في هذا الوقت بالذات، ليست اعتباطية بل عن قصد واضح، لعلّ جوهرها تفادي النبش في الفترات التي أمسكت فيها بشؤون المولودية، وخصوصا اكتشاف بعض الثغرات المالية في تقارير هذه الأسماء والمسؤولين الذين تداولوا على رئاسة الفريق. ويؤكد هؤلاء المتتبعون أن ما يجري حاليا مع "هيبروك"، سبق أن وقع مع مؤسسة "نفطال" سنة 2012، على الأقل في هذه المرحلة، التي، وللتذكير، تراجعت عن احتضان المولودية الوهرانية بسبب عدم حصولها على جميع التقارير المالية للفريق كاملة منذ تأسيس الشركة الرياضية ذات الأسهم لمولودية وهران سنة 2010. ووقتها كان صرح أحد الموقّعين على برتوكول الاتفاق مع "نفطال" قائلا: "نحن ندرك جيدا أن مجيء "نفطال" سيفسد حسابات بعض المسؤولين ومقربيهم، الذين يناورون بكل جهدهم لإفساد هذه الصفقة التي ستضع حدا لمآربهم الخاصة.. فنحن نبحث عن استقرار مولودية وهران، وأن تتخلص من كل مشاكلها التي سبّبها ويسببها لها مثل هؤلاء الأشخاص". وطرح أكثر من لسان السؤال التالي: "هل سيُستنسخ سيناريو 2012 مع "نفطال" في 2019 مع "هيبروك"، أم أن تعقّل من يدّعون أنفسهم أبناء مولودية وهران، سيريح الفريق ويزيح كل التخوفات المشروعة ل "الحمراوة"من أصحاب المنافع الشخصية؟ ذلك ما ستكشف عنه الأسابيع القليلة القادمة. عودة نوعية وغياب نوعيّ كذلك في سياق آخر، تلقّى المدرب جان ميشال كفالي بارتياح تعافي الثلاثي عواج، بدبودة وتومي من الإصابة وعودته للتدريبات التي يصر أن تتم بحضور كافة اللاعبين. كما قرّر فتح المنافسة أمام الجميع بمن فيهم الشباب، والذين ارتقوا إلى مصاف الأكابر بعدما وقف على محدودية بعض العناصر خلال اللقاء أمام نادي بارادو، لذلك ليس مستبعدا أن يُحدث التقني الفرنسي بعض التغييرات على التشكيلة بمناسبة لقاء الذهاب من الدور ربع النهائي من منافسة كأس الجمهورية ضد شباب قسنطينة على ملعب "الشهيد حملاوي" في انتظار تعافي فريفر، الذي خضع لعملية جراحية ناجحة لنزع الغضروف، وسيغيب عن فريقه أسبوعين، شأنه في ذلك شأن لاعب الوسط هريات، الذي تأكد رسميا تخلّفه عن مقابلة الذهاب من منافسة الكأس ضد "سنافر" قسنطينة بسبب إصابة في الفخذ.