رفضت العائلات المقيمة بالبناية رقم 63 شارع ذبيح شريف بالقصبة، قرار البلدية القاضي بإخلاء العمارة بصفة مؤقتة بهدف الشروع في عملية ترميمها لتفادي خطر الانهيار الوشيك. وحسبما أكدته مصالح مطلعة ببلدية القصبة، فإن سكان هذه البناية التي يعود تشييدها الى العهد الاستعماري، رفضوا بصفة مطلقة التنقل الى سكنات جاهزة ولو بصفة مؤقتة، على أن تتم عودتهم الى سكناتهم بعد ترميم البناية المصنفة في الخانة البرتقالي درجة رابعة، وذلك بسبب تضررها من زلزال 2003، إضافة الى العوامل الطبيعية الاخرى مع مرور السنين. وأضاف نفس المصدر أن هذه العائلات البالغ عددها 18 عائلة، قد تجاهلت الخطر الذي يهددها، خاصة بعد انهيار بعض اجزاء العمارة مؤخرا، فبالرغم من تدخل مصالح البلدية، وكذا الحماية المدنية التي دخلت في مفاوضات مع السكان بغية إخلاء البناية، إلا أن هؤلاء رفضوا الحوار، بحجة أنهم يرغبون في الاستفادة من سكنات اجتماعية لائقة عوض خضوع البناية لعملية ترميم. للإشارة، فإن هذه الظاهرة تتكرر في كل مرة على مستوى اقليم بلدية القصبة، وذلك نتيجة ضيق مساحات الشقق، الامر الذي يؤدي بسكانها الى الرغبة في الحصول على شقة أوسع وأكبر عوض خضوع شققهم لعملية ترميم، في الوقت الذي تشهد فيه معظم بنايات هذه البلدية العتيقة تدهورا كبيرا، وأبسط دليل على ذلك تواجد 136 بناية مصنفة في الخانة الحمراء وتنتظر عملية اخلائها في أقرب فرصة، حسبما أكدته تقارير مصالح المراقبة التقنية للبنايات.