* email * facebook * twitter * google+ تفقد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي، ليلة أول أمس، جرحي المسيرات التي شهدتها العاصمة، حيث اطلع على حالاتهم الصحية بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، فيما قدم تعازيه لعائلة المواطن حسان بن خدة الذي توفي خلال هذه التظاهرات. ووجّه السيد بدوي، تعازيه الخالصة لعائلة المواطن حسان بن خدة، البالغ من العمر 56 سنة وهو ابن المجاهد بن يوسف بن خدة، توفي إثر سكتة قلبية خلال المسيرة، حسبما علم من عائلته. وبعدها توجه الوزير، رفقة والي العاصمة عبد القادر زوخ، والمدير العام للأمن الوطني إلى المستشفى المركزي للأمن الوطني بالجزائر العاصمة "ليقليسين"، حيث اطلع على حالة جرحى قوات الأمن وكذلك بعض المواطنين. وتقدم الوزير، بالمناسبة بالشكر لأفراد الأمن الوطني على الاحترافية في تعاملهم مع هذه المسيرات التي قال إنها كانت سلمية، كما حي كل المواطنين الذين عبّروا عن آرائهم "في جزائر القيم والدستور وحريات الرأي وحرية التظاهر". ومن جهة أخرى عبّر السيد بدوي، عن أسفه لما حدث أثناء مسيرة العاصمة، مؤكدا أن قوانين الجمهورية تفرض علينا اتحاد الإجراءات القانونية اللازمة لحماية الأفراد والممتلكات. وبالرغم من هذه الأعمال المنعزلة التي سجلت بعد انتهاء المظاهرات بالعاصمة ودخول أغلب المتظاهرين إلى بيوتهم من طرف أشخاص معتادين على الإجرام، كانوا تحت تأثير المخدرات والمهلوسات العقلية، فإن المسيرة التي شارك فيها مواطنون من كل الفئات العمرية كانت سلمية كغيرها من المظاهرات التي سجلت في كل مناطق الوطن، والتي شملت كبريات المدن على غرار تيبازة، البويرة، تيزي وزو بوسط البلاد، وهران، تلمسان وسيدي بلعباس بغرب البلاد، عنابة، قسنطينة، سطيف، بجاية وجيجل بشرق البلاد، وكذا بجنوب الوطن في ورقلة، غرداية، الوادي، بشار، أدرار، تندوف وتمنراست. وكانت هذه المسيرات منظمة وسلمية طالب من خلالها المتظاهرون رئيس الجمهورية، بالعدول عن الترشح لعهدة رئاسية خامسة، ورددوا شعارات تؤكد على ضرورة الحفاظ على الطابع الجمهوري للدولة الجزائرية وعلى ثوابت الهوية الوطنية، مشددين على سلمية هذه المظاهرات الشعبية التي جرت وسط تعزيزات أمنية وانتهت في هدوء تام.