* email * facebook * twitter * google+ كشف الأمين العام لوزارة الصناعة والمناجم خير الدين مجوبي، أمس، بأن الدليل الوطني للمنتوجات الصناعية المحلية الذي تعمل الوزارة على إعداده سيرى النور نهاية شهر مارس الجاري، ليكون بمثابة قاعدة معطيات لكل المقومات الصناعية المحلية. وكشف مجوبي، عن هذا التاريخ على هامش إشرافه أمس، على افتتاح الطبعة الرابعة للصالون الوطني المنعكس للمناولة المنظم بقصر المعارض بالجزائر العاصمة، بالتعاون مع البورصة الجزائرية للمناولة والوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار والشركة الجزائرية للمعارض التصدير "صافكس". وقال السيد مجوبي، إن وزارة الصناعة تعمل حاليا على وضع اللمسات الأخيرة لإعداد دليل المنتجات الصناعية المحلية الذي سيصبح جاهزا بنهاية الشهر الجاري، مشيرا إلى أنه تم أيضا إعداد كتيبات تتضمن المنتوجات الصناعية للقطاع العمومي. من جهة أخرى أكد مسؤول بوزارة الصناعة على أهمية المناولة في الارتقاء بالاقتصاد الوطني، خاصة مع تحديد الحكومة لأكثر من 12 شعبة صناعية إستراتيجية منها الصناعة الميكانيكية والبيتروكيماوية، مبرزا وفرة مدخلات هذه الصناعات في الجزائر على غرار الحديد والصلب والزجاج التي تدخل في مجملها في صناعة السيارات ضمن مسعى للتخفيض من أسعار هذه الأخيرة. وقال مجوبي، إن هدف الوزارة هو بلوغ نسب مرتفعة من الإندماج في مجال المناولة للتمكن من صناعة مختلف الأجزاء التي تدخل في عدة صناعات في الجزائر وتخفيض فاتورة الاستيراد، من جهة والتوجه نحو التصدير من جهة أخرى، مشيرا في هذا الصدد إلى بعث مصنع العجلات المطاطية الأول من نوعه في إفريقيا، والذي سيدخل حيز الخدمة قريبا بولاية سطيف وسينتج أول عجلات جزائرية بمعايير أوروبية موجهة للسوق المحلية والخارجية. واعتبر المتحدث أن الجزائر وبالنظر إلى موقعها الاستراتيجي، مطالبة بالتوجه نحو السوق الإفريقية "وهو ما ترجمته زيارة وزير التجارة إلى موريتانيا والتي قال إنها ستمكن من الدخول إلى 14 سوقا إفريقية". ولدى تطرقه لصالون المناولة أبدى الأمين العام لوزارة الصناعة، إعجابه بالتقدم الذي حققته بعض الشركات في مجال المناولة، حيث ذكر في هذا الخصوص بإبرام مؤسسة "غلوبال موتورز" على أكثر من 150 اتفاقية مع مؤسسات المناولة، وهو ما أكده المدير العام لهذا المجمع أيمن شريط، الذي قال إن هدف المؤسسة هو الوصول مع نهاية 2019 إلى خلق أكثر من ألف مؤسسة صغيرة ومتوسطة تنشط في مجال المناولة، وصناعة قطع الغيار التي تحتاج إليها مصانع المجمع، من خلال التنسيق مع الوكالة الوطنية للتشغيل والصندوق الوطني للتأمين على البطالة من أجل تطوير المناولة ومرافقة هذه المؤسسات بنقل الخبرة والتكنولوجيا من الشريك الكوري إلى الجزائر وفق الاتفاقية التي تم توقيعها العام الماضي. وتهدف "غلوبال موتورز" التي تشارك لأول مرة في فعاليات صالون المناولة، حسب نفس المسؤول إلى خلق إدماج صناعي وتحفيز قطاع المناولة وكذا تشجيع المنتوج الوطني للارتقاء بجودة السيارات التي تخرج من مصانع المجمع بولاية باتنة إلى مصاف العالمية. للإشارة فان فعاليات الصالون الوطني المنعكس للمناولة ستدوم إلى غاية الخميس المقبل بمشاركة حوالي 70 مؤسسة منها مؤسسات عمومية كبيرة على غرار "سوناطراك" ومديرية الصناعات العسكرية بوزارة الدفاع الوطني وشركة الأشغال والتركيب الكهربائي التابعة لمجمع "سونلغاز"، إضافة إلى بعض البنوك وشركات التأمين ومراكز الدراسات. ويهدف الصالون حسب المنظمين إلى السماح كحد أقصى في ترتيب اللقاءات بين مقدمي الأوامر وطالبي الأوامر والمساهمة في جعل الإنتاج الوطني، بديلا للواردات ومضاعفة الإدماج والتكامل الصناعي الوطني عن طريق تطوير المناولة وحسن التعريف وتعميم التوعية بإمكانيات ومؤهلات الإنتاج الوطني وتشجيع تنويعه. ويتخلل الصالون تنظيم محاضرات تتناول "إستراتيجية سوناطراك ل2030" من خلال عرض فرص النمو والتنوع لدى المؤسسات الجزائرية، مناقشة موضوع السياسة الصناعية والميكانزمات التحفيزية لتطوير المناولة، إضافة إلى سياسة التنوع الاقتصادي ومناقشة مواضيع أخرى على غرار الاندماج المحلي وتسيير الفعالية للمؤسسة ضد المخاطر الظرفية.