* email * facebook * twitter * google+ استفادت منطقة البرايدية ببلدية هراوة، مؤخرا، من العديد من المشاريع التنموية التي ظل المواطنون يطالبون بها، خاصة ما تعلّق منها بربط الحي بشبكة الصرف الصحي، وإنهاء معاناتهم التي دامت سنوات، خاصة أنه يضمّ أكثر من 4 آلاف عائلة، أغلبها يقوم بصرف المياه المستعملة بطريقة عشوائية، ما يشكل مصدرا للأمراض الخطيرة والروائح الكريهة. يُنتظر أن تنطلق بحي البرايدية الواقع شرق بلدية هراوة بالعاصمة، مشاريع تنموية هامة تنفيذا لتعليمات السلطات المعنية، الذين قاموا مؤخرا بزيارة للمنطقة، واطلعوا على النقائص التي تعاني منها. وقد استغل السكان وخاصة الشباب، تواجد المسؤولين الذين كان على رأسهم والي العاصمة عبد القادر زوخ، للتعبير عن انشغالاتهم والنقائص التي تعاني منها البلدية، خاصة بعض الأحياء البعيدة والمعزولة، على غرار حي البرايدية الذي شُيّدت به سكنات عديدة من قبل المواطنين الذين اقتنوا قطعا أرضية، غير أن السلطات المحلية لم تبرمج مشاريع تنموية ضرورية رغم الوعود التي قدمتها المجالس المحلية المنتخبة التي تعاقبت على تسيير شؤونهم المحلية. وتُوّجت الزيارة الميدانية ببرمجة مشاريع هامة، ستنطلق عملية تجسيدها قريبا، مثلما أكّدت المقاطعة الإدارية للرويبة، حيث قام إطاراتها في الأيام القليلة الماضية رفقة رئيس المجلس الشعبي لبلدية هراوة وبعض نوابه والمصالح التقنية، بخرجة ميدانية إلى حي البرايدية لإطلاق عدة مشاريع، خاصة أنّ المساحات العقارية متوفّرة لاحتضانها. وتتمثّل المشاريع في إنجاز شبكة الصرف الصحي، التي اعتبرها السكان أولوية، كونها تنعكس على الوضع الصحي والبيئي، وشكّلت هاجسا بالنسبة لهم، إذ لم يتمكّن الكثيرون منهم الالتحاق بسكناتهم قبل ربطها بقنوات صرف المياه المستعملة، كما ستنطلق عملية التهيئة الحضرية للحي لإنهاء الفوضى التي يشهدها. ومن المشاريع التي استفاد منها أيضا، تجديد شبكة الإنارة العمومية التي ستنطلق هي الأخرى قريبا، في انتظار تجسيد مطالب أخرى يفتقر إليها الحي، كالمرافق الشبانية؛ مثل الملاعب وفضاءات اللعب والترفيه ومراكز الصحة الجوارية، لتقريبها من المواطنين، الذين يضطرون للتنقل إلى وسط المدينة للاستفادة من الخدمات الطبية. وتمّ في هذا الصدد، تخصيص غلاف مالي يقدّر بحوالي 50 مليار سنتيم مموّلة من طرف صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، لتهيئة حي البرايدية وربطه بشبكة الصرف الصحي في انتظار تخصيص مبلغ آخر لتجسيد مشاريع أخرى بهذا الحي وباقي الأحياء المعزولة التي تنتظر نصيبها من المشاريع التنموية، خاصة الأحواش التي لم يُفصل بعد في ملفها.