شهد أمس منتدى "المجاهد" ميلاد الجبهة النسوية الجزائرية لنصرة الشعب الفلسطيني بحضور ثلة من الشخصيات النسوية الوطنية وممثلين عن المجتمع المدني. وقالت السيدة سعيدة بن حبيلس عضو في الجبهة أن "موقف المرأة الجزائرية أمام مأساة الشعوب المدافعة عن حريتها وتقرير مصيرها ثابت ومعروف، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وأوضحت السيدة بن حبيلس"مضيفة في كلمة ل"المساء" أن الجبهة تضم مجموعة من الجمعيات والمثقفات والناشطات من مختلف الاتجاهات للترويج ببرنامج الجبهة الذي يرتكز على الدعم السياسي والاجتماعي للشعب الفلسطيني وتحريك الرأي العام الدولي لنصرة هذا الشعب المضطهد في أراضيه. مضيفة أن دعم الشعب الفلسطيني لا يكون بالتنديد وإنما بالفعل الملموس عن طريق التحرك على جميع الأصعدة محليا ودوليا للضغط على إسرائيل لوقف مجازرها في حق الفلسطينيين. وفي السياق تأسفت السيدة ربيعة مشرنن وزيرة سابقة للصمت العربي مشيرة إلى أن إسرائيل قد انتهزت ضعف العرب لتواصل إبادتها للشعب الفلسطيني. وأضافت في تصريح لنا انه من المخزي أن تستمر الفصائل الفلسطينية في هذا الانقسام حتى أمام المصير الواحد للشعب، قائلة أن الاختلاف موجود في كل المجتمعات وكذلك عرفه تاريخ الثورة الجزائرية ولكن الفرق أن الاختلاف في التوجهات خلال الثورة الجزائرية وحدته الجبهة لأن الهدف كان واحدا وهو تحرير الجزائر وكذلك لا بد للفصائل الفلسطينية التفكير في مصير البلد والشعب وترك الخلافات الأخرى جانبا. وأشارت المتحدثة بقولها "إننا لا نريد ردع إسرائيل باستعمال القوة مثلما تفعل الدولة الصهيونية وإنما ردعها عن طريق قطع كل العلاقات الدبلوماسية مع هذا الكيان" . كما اعتبرت السيدة فتيحة بطاهر الرئيسة الشرفية للاتحاد النسائي الإفريقي وعضو في لجنة حقوق الإنسان أن ما يحدث في غزة كارثة إنسانية بأتم معنى الكلمة "والمدهش أن ماتقوم به اسرائيل اليوم ضد أبناء غزة أكثر مما فعلته ألمانيا النازية أمام صمت عالمي مطبق..ونحن في جبهتنا موقفنا ثابت، نؤيد مطالب الشعب الفلسطيني لاسترجاع حقوقه وأرضه. وننّدد بصمت القادة العرب الذين بإمكانهم تشكيل جبهة ضغط قوية على المجتمع الدولي لردع إسرائيل وكذا لفتح المعابر تجاه الشعوب لتقديم مساعداتها. وجاء ميلاد الجبهة النسوية الجزائرية لنصرة الشعب الفلسطيني عن طريق عمل تحسيسي لكل المجتمع المدني يحمل في طياته رسائل لكل من الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي وكل الجماعات الضاغطة لإيقاف الحرب على غزة. وجدير بالذكر أن المنتدى قد غص بأطياف من الحركة الوطنية النسوية وفلسطينيات يقمن بأرض الجزائر، وقد وقف الجميع دقيقة صمت على أرواح شهداء غزة.