سجل مؤشر أسعار استيراد السلع بالجزائر خلال الأشهر التسعة الأولى من سنة 2008 "ارتفاعا كبيرا" قدر ب4ر20 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2007 حسب الديوان الوطني للإحصاءات. وحسب ترتيب مجموعات السلع سجل الديوان الوطني للإحصائيات ارتفاعا "محسوسا" لمجموعة "الأغذية والمشروبات والتبغ" بنسبة ارتفاع قدرت ب6ر49 ? . وبالنسبة لهذه الفئة سجل الديوان تطورا على امتداد السنة لمؤشرات قيم الوحدات (أسعار الاستيراد)، حيث ارتفعت هذه المؤشرات بالنسبة لكل المجموعات ما عدا المنتوجات الخام التي سجلت انخفاضا ب7ر14 بالمائة. وخلال التسعة أشهر الأولى من سنة 2008 سجلت التغيرات الشهرية لكافة قيم وحدات الاستيراد ارتفاعات ما عدا شهر ماي الذي شهد انخفاضا بنسبة 2ر9 بالمائة مقارنة بنفس الشهر من سنة 2007. وبالقيمة الجارية سجلت واردات السلع ارتفاعا بنسبة 7ر30 ? مقارنة بنفس الفترة من سنة 2007 حيث بلغ 2ر1822 مليار دينار حسب معطيات الديوان. وحسب مجموعات السلع أورد الديوان أن أكبر ارتفاع في القيمة الجارية سجلته مجموعة "الأغذية والمشروبات والتبغ" (6ر49 ?) متبوعة بمجموعة "المواد الأولية والطاقة والزيوت"(45 ?) فمجموعة التجهيزات الفلاحية ب 9ر12 ? ثم المنتوجات نصف المصنعة (6ر8 بالمائة) ثم المواد الاستهلاكية (2ر1 بالمائة) وفي الأخير مواد التجهيز الصناعي بنسبة 6ر0 بالمائة. وفي مجال توزيع واردات البضائع على المناطق الاقتصادية أوضح الديوان أن الحصة المهمة يسيطر عليها الاتحاد الأوروبي بنسبة 9ر52 ? من القيمة الإجمالية للواردات منتقلة بذلك من 4ر610 مليار دينار إلى 7ر963 مليار دينار. وتراجعت حصة واردات السلع القادمة من البلدان الأوروبية الأخرى حيث انتقلت من 10 بالمائة إلى 5ر5 بالمائة في حين ارتفعت الواردات القادمة من الدول الآسيوية من 17 بالمائة إلى 9ر20 بالمائة مقارنة بنفس الفترة المرجعية من سنة 2007. ويبرز تحليل واردات السلع حسب المناطق الجغرافية ومجموعات المنتوجات أهمية حصة الاتحاد الأوروبي في كافة مجموعات المنتوجات. وحسب الخبراء فإن هذا التوجه جاء نتيجة تطبيق تفكيك التعاريف في إطار اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي الذي دخل حيز التطبيق في سبتمبر 2005 . وأوضح المختصون أنه تم تسجيل هذا التغير بالرغم من المزايا التي تمنحها الدول الآسيوية مقارنة بالدول الأوروبية فيما يخص أسعار الاستيراد وهو الشيء الذي يفسر الارتفاع "الهام نوعا ما" الذي سجلته الواردات القادمة من الدول الآسيوية حيث انتقلت من 8ر9 بالمائة سنة 2000 إلى 3ر19 بالمائة سنة 2007 و إلى 20 بالمائة خلال الأشهر التسعة الأولى من 2008 . وأشار الديوان الوطني للإحصاءات إلى أن أمريكا اللاتينية تعد أول منافس للاتحاد الأوروبي في مجموعة منتوجات "الأغذية والمشروبات والتبغ". وأضاف المصدر أن آسيا تعد المنافس الأول للاتحاد الأوربي في باقي المجموعات لا سيما نصف المصنعة والتجهيزات الصناعية والمنتوجات الاستهلاكية. وللتذكير سجل مؤشر أسعار استيراد السلع من قبل الجزائر خلال سنة 2007 ارتفاعا بنسبة 1ر10 بالمائة مقارنة مع سنة 2006.