* email * facebook * twitter * linkedin نظمت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أمس، بالمعهد الوطني للصحة بالعاصمة، يوما إعلاميا تحسيسيا تحضيرا لاستقبال شهر رمضان، حمل شعار «رمضان والأمراض المزمنة» لفائدة الإعلاميين للمساهمة من جهتهم في توعية أفراد المجتمع خاصة منهم المصابين بالأمراض المزمنة حول أهم الإجراءات الوقائية التي يجب اتخاذها لصيام آمن بعيدا عن أي تعقيدات صحية. وحسب الدكتورة جميلة نذير مديرة فرعية بوزارة الصحة، فإن الوزارة سبق لها أن أطلقت عددا من الحملات التحسيسية في بعض ولايات الوطن، منها ولاية تيسمسيلت والسطيف ومستغانم لتوعية المواطنين بأهم الإجراءات الوقائية لصوم آمن، خاصة فيما يتعلق بالمصابين بدائي السكري والضغط الدموي الأكثر انتشارا، مشيرة إلى أنه تم بالمناسبة توجيه تعليمة إلى كل المصالح لتنظيم أبواب مفتوحة لمزيد من التوعية والتحسيس. من جهة أخرى، أشارت المتحدثة إلى أن مصالح الاستعجالات الطبية تستقبل سنويا بعد الإفطار أعدادا كبيرة من المصابين بالأمراض المزمنة الذين يتعرضون لتعقيدات نتيجة تغير النظام الغذائي وعدم الانتظام في أتناول الأدوية والمبالغة في الأكل. وفي السياق، أشارت إلى أن التحدي اليوم الذي يواجه وزارة الصحة هو الوصول إلى توعية أكبر فئة ممكنة لاسيما وأن الإحصائيات تشير إلى تسجيل 23 بالمائة مصابين بالضغط الدموي من 18إلى 69 سنة. من جهة أخرى، أوضحت أن الوعي في العشر سنوات الأخيرة ارتفع، وهو ما تعكسه النتائج المحصل عليها من العيادة المتنقلة التي تم إطلاقها في 2011 وكشفت أنه بعدما كان يجري تسجيل مريض مصاب بداء السكري مقابل مريضين لا يعرفان إصابتهما، أصبح اليوم بالعكس مريضان يعرفان مقابل مريض لا يعرف، موضحة بأن 10 بالمئة من المواطنين مؤهلين للإصابة بداء السكري خلال شهر رمضان بسبب المبالغة في الأكل والإكثار من السكريات. من جهته، أشارت حفيظة العطافي مختصة في طب النوم إلى أن الشهر الفضيل يؤثر بشكل كبير على الساعة البيولوجية، الأمر الذي ينعكس سلبا على العقل البشري ويؤثر على سلوك الصائم فيجعله أكثر عدائية. مؤكدة أن أغلب السلوكات المنحرفة للصائم مرجعها قلة النوم، وهو يشير إلى ما تعكسه الأرقام المسجلة من المركز الوطني للوقاية من حوادث المرور من خلال إحصائيات 2018 التي تكشف عن تسجيل 16.43حادث مرور مرجعه قلة الانتباه نتيجة اضطراب النوم. وفي السياق، أوضحت بأن المعدل القانوني للنوم في رمضان هو ست ساعات يحاول من خلالها الصائم الحفاظ عليها بالنوم بعد التراويح وبعد وجبة السحور. وأخذ قيلولة مع تجنب قدر الإمكان المنبهات. وأوضح كمال قادري، مختص في الطب الداخلي بأن رمضان يعد أهم فرصة لكل الصائمين لتجنب العادات الغذائية السيئة بالنظر إلى المنافع الكثيرة التي يأتي بها هذا الشهر، يكفي فقط القول إن الصيام يساعد على إعطاء راحة للجسم ويحارب كل السموم ويؤخر الإصابة بالأورام السرطانية، موضحا في السياق أن شهر رمضان، ورغم منافعه، ينبغي لفت الانتباه المرضى المصابين بالأمراض المزمنة من حيث وجوب التقيد بالأدوية للفئة التي تصوم بترخيص من الطبيب وتجنب الصيام للفئة التي تعاني من أكثر من مرض واحد وتتناول عدة أدوية إذ أن صيامها يعرضها لتناول أدوية كثيرة بعد الإفطار ومن ثمة الإصابة بالجلطة الدماغية أو القلبية، مشيرا إلى أن أهم ما يجب مراعاته لصيام صحي هو التقليل من الخبز واللحوم والمشروبات الغازية والمحلاة وتشجيع تناول الخضر والفواكه والإكثار من شرب الماء خاصة بالنسبة للفئة المسنة. وحذرت الدكتورة معمري مختصة في الطب الداخلي كل المصابين بالضغط الدموي من صيام رمضان بالنسبة للفئة المصابة بأكثر من مرض واحد أو تلك التي تتناول عددا كبيرا من الأدوية، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن الدراسات تجيز لمريض الضغط الدموي الصيام إن التزم بتناول أدويته، غير أنه مطالب دائما بالاستجابة لتوجيهات الطبيب.