* email * facebook * twitter * linkedin استفادت 81 عائلة تقطن في سكنات مصنّفة في الخانة الحمراء بالقصبة العتيقة بالجزائر العاصمة، أمس، من سكنات جديدة بأولاد فايت في إطار المرحلة الأولى من عملية الترحيل وإعادة الإسكان ال25 التي أطلقتها مصالح ولاية الجزائر، بشكل استعجالي لصالح سكان المنازل المهددة بالانهيار. وشدت العائلات المعنية التي كانت تقطن في كل من باب الجديد (القصبة العليا) وشارعي حسين بورحلة وإبراهيم حجوط بالقصبة السفلى، وغيرها أمتعتها نحو سكنات جديدة بأولاد فايت بغرب العاصمة، كدفعة أولى ضمن عملية الترحيل ال25 التي باشرتها الولاية، وذلك بعد تصنيف مساكنهم في الخانة الحمراء من الدرجة 5. ووقفت وكالة الأنباء الجزائرية على مدى تضرر السكنات والاكتظاظ الذي عايشته العائلات في مساحات ضيقة لا تتوفر على أدنى شروط الراحة والنظافة، كما هو الحال بالمجمع السكني الفوضوي الذي يقع ب102 سينما نجمة. والذي كان عبارة عن مركز عبور منذ عقدين ويضم 5 عائلات. وتم إخلاء عمارة شارع ابراهيم حجوط المهترئة والتي تضم 5 عائلات، حيث أكد زيان مصطفى، رئيس الدراسات بالمقاطعة الإدارية لباب الوادي، أن مثل هذه البنايات ستعرف "مصيرا مشتركا"، موضحا أن كل المنازل التي ستفرغ من سكانها، ومنها الدويرات سيتم استرجاعها من قبل القطاع المحفوظ التابع لوزارة الثقافة من أجل الترميم. أما العمارات الكولونيالية يضيف المسؤول فإن مصيرها سيكون الغلق لتخضع إلى معاينة تقنية أخيرة من قبل المصالح المعنية لتقرر مآلها. وفي "دار الصدقة" الواقعة ب5 شارع الشيخ القناعي بمحاذاة قصر حسن باشا بالقصبة السفلى، تم ترحيل عائلتين سكنتا المكان منذ 1962، مع العلم أن هذه البناية كان يفترض أن تصبح متحفا بالنظر إلى عمرانها العثماني المميز. ورغم ملامح الرضى المرتسمة على وجوه المرحلين الذين عبّروا عن غبطتهم إلا أن حالات كثيرة أخرى اشتكت من "سوء تقدير" وضع بناياتهم، كما هو حال العمارة الكولونيالية الواقعة ب7شارع بوزرينة التي اتضح أثناء معاينتها رفقة ممثلين من الولاية والبلدية والدائرة أنها "خطر وشيك" على السكان، ورغم تصنيفها في الخانة الحمراء درجة 5 إلا أن الترحيل لم يشملها. جدير بالذكر أن المرحلة الأولى من ترحيل سكان القصبة تستمر اليوم، حيث ينتظر ترحيل أزيد من 200 عائلة من بينها تلك التي تقطن عمارات بشارع تمقليت، الذي شهد انهيار عمارة على سكانها الخمسة نهاية الشهر المنصرم.