* email * facebook * twitter * linkedin تطرق المتدخلون خلال ملتقى وطني بالشلف حول موضوع "المخدّرات الرقمية وتأثيرها على المجتمع الجزائري" مؤخرا، لتعريف هذه الظاهرة التي أفرزتها التطوّرات التكنولوجية والرقمية، وتشخيص أسبابها والحلول الكفيلة بوقاية مختلف شرائح المجتمع منها. الملتقى نُظم بمبادرة مشتركة بين المكتب المحلي للمنظمة الوطنية للشباب من أجل الجزائر ومخبر الجريمة والانحراف بين الثقافة والتماثلات الاجتماعية من جامعة البليدة 2، لتعريف هذه الظاهرة، وتشخيص أسبابها، والحلول الكفيلة بوقاية مختلف شرائح المجتمع منها، حيث لا تقل أضرارها (المخدرات الرقمية) عن المخدّرات المعروفة في الواقع. تطرق المتدخلون خلال ملتقى وطني بالشلف حول موضوع "المخدّرات الرقمية وتأثيرها على المجتمع الجزائري" مؤخرا، لتعريف هذه الظاهرة التي أفرزتها التطوّرات التكنولوجية والرقمية، وتشخيص أسبابها والحلول الكفيلة بوقاية مختلف شرائح المجتمع منها. الملتقى نُظم بمبادرة مشتركة بين المكتب المحلي للمنظمة الوطنية للشباب من أجل الجزائر ومخبر الجريمة والانحراف بين الثقافة والتماثلات الاجتماعية من جامعة البليدة 2، لتعريف هذه الظاهرة، وتشخيص أسبابها، والحلول الكفيلة بوقاية مختلف شرائح المجتمع منها، حيث لا تقل أضرارها (المخدرات الرقمية) عن المخدّرات المعروفة في الواقع. تُعدّ المخدرات الرقمية، وفقا لرئيسة الملتقى حنان زعرور، "مجموعة من النغمات الموسيقية التي تنقسم إلى نوعين من الذبذبات، أحدهما خاص بالأذن اليمنى وأخرى باليسرى، يتم الإنصات إليها في غرفة مظلمة ووفق طقوس وشروط معيّنة". يكون تحميل هذه النغمات والمقاطع الموسيقية في بداية الأمر بالمجان، ثم عن طريق الدفع الإلكتروني، ليصبح المستخدم الرقمي مهووسا ومدمنا على هذه النغمات التي تحقّق له انتشاء نفسيا، يؤدي في الأخير إلى تلف الأعصاب وتضرّرها، حيث لا يقل ضررها عن المخدّرات التقليدية". واعتبرت حنان زعرور أنّ هذا الموعد الأكاديمي الذي يعرف مشاركة أزيد من 160 متدخلا ومختصا في مختلف المجالات التي لها علاقة بالمخدرات الرقمية، "قراءة في واقع الظاهرة، واستشراف للحلول، يهدف في الأخير إلى تحسيس وتوعية المجتمع بالأخطار التي يمكن أن تترتب عن إدمان واستهلاك المستخدم الرقمي هذه البضاعة الإلكترونية غير الشرعية". واسترسلت قائلة: "المخدرات الرقمية هي المولد غير الشرعي للتكنولوجيا. تحديات العولمة وسهولة الولوج إلى شبكة الأنترنيت بالإضافة إلى فضول الشباب، كلّها عوامل من شأنها المساعدة في انتشار الظاهرة وتفشيها في المجتمع". وثمّنت الدكتورة بعلم النفس والتربية بالمدرسة العليا للأساتذة ببوزريعة فتيحة بلعسلة، إشكالية الملتقى، التي تسعى للتأصيل الأكاديمي العلمي في ما يخصّ ظاهرة المخدّرات الرقمية؛ تحضيرا ووقاية منها، آملة أن تساهم هكذا مواعيد علمية في إرساء نصوص تشريعية، وصياغة قوانين لتأطير الظاهرة والحيلولة دون تفشيها في المجتمع الجزائري. ولفتت السيّدة بلعسلة إلى "ضرورة اهتمام الأولياء والأسر بمراقبة سلوكات أبنائهم خلال استعمال التكنولوجيا، مقترحة في نفس الوقت تنظيم لهم ولأبنائهم دورات تحسيسية توعوية، بالإضافة إلى قيام مخابر البحث بدراسات ميدانية، وتوثيق الإحصائيات والنتائج في هذا المجال". بدورها، تطرّقت الأستاذة الباحثة من جامعة معسكر حورية بناني خلال مداخلة لها، للأضرار التي يمكن أن تخلّفها المخدّرات الرقمية؛ بدءا من إتلاف الأعصاب، إلى التأثير على التركيز والانتباه، والدخول في غيبوبة، وكذا الشعور برجفة وتشنجات بالجسم. ومن الناحية الاجتماعية، أبرزت السيدة بناني أنّ هذه الظاهرة الافتراضية "تعمل على إبعاد وعزل المتعاطي عن الحياة الاجتماعية، وتخفيض طاقته الإنتاجية بسبب انعزاله عن الواقع الخارجي، فضلا عن تكليفه مبالغ مالية طائلة". وحسب بعض الدراسات في المجال، فإنّ المخدرات الرقمية هي عبارة عن ذبذبات صوتية، تتراوح أمواجها الكهرومغناطيسية ما بين ألفا ثم بيتا وثيتا وصولاً إلى دلتا، حيث ظهرت في ظل تقنية قديمة تُعرف ب "النقر بالأذنين"، اكتشفها العالم الألماني هينريش في عام 1839، واستُخدمت لأول مرة في عام 1970 لعلاج بعض الأمراض النفسية لشريحة من المصابين بالاكتئاب الخفيف.