* email * facebook * twitter * linkedin اتفق أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" وحلفاؤها، أمس، على تمديد اتفاق خفض الإنتاج، وتبنوا "ميثاقا" من أجل ديمومة تحالفهم، عبر "آلية تعاون مستمر"، وذلك في نهاية اجتماعهم بفيينا، والذي سمح بتأكيد موقف البلدان ال24 عزمهم على مواصلة العمل معا لتحقيق الاستقرار في سوق النفط. وأشاد وزير الطاقة محمد عرقاب بالتوقيع على هذا الميثاق، مشيرا إلى أن الجزائر لعبت دورا هاما للوصول إلى إجماع وإعداد المشروع النهائي. بعد أعضاء "أوبك" ال 14، انضم منتجو النفط العشرة من خارج المنظمة إلى قرار تمديد الاتفاق لمدة تسعة أشهر، في اجتماع ضمهم، أمس، بمقر المنظمة في إطار ما يسمى ب«أوبك+". والأهم من ذلك، فإنهم صادقوا بالإجماع على "ميثاق" وصف ب«الوثيقة التاريخية" من طرف الوزير السعودي. ويعد إمضاء اتفاق التعاون هذا أو ما سمي بالميثاق، بمثابة ترسيم لمبادرة بدأت في 2016، وفقا للبعض، كما اعتبرها البعض الآخر خطوة نحو إنشاء "أوبك موسعة"، في مواجهة عرض متنامٍ يغذيه "الانفجار" الذي شهده الإنتاج الأمريكي من النفط الصخري، والذي حوّل الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى مصاف أكبر المنتجين في العالم. فإنتاج البلدان ال24 يمثل قرابة نصف الإنتاج العالمي من النفط، في حين لا يمثل إنتاج أوبك وحدها سوى نحو 30 من المائة من إجمالي الإنتاج. وحيّا وزير الطاقة محمد عرقاب التوقيع على ما وصفه ب«الاتفاق الإطار للتعاون على المدى الطويل" بين دول أوبك والدول خارجها، وفقا لما ورد في بيان للوزارة. عرقاب اعتبر – وفقا للبيان- أن ذلك يعد "نتيجة جد ايجابية" لاجتماع الأمس، مشيرا إلى أنه سيسمح "بترسيخ التعاون بين الطرفين وهيكلته وكذا جلب بلدان أخرى منتجة للنفط إلى الاتفاق". وأكد الوزير، أن الجزائر "لعبت دوار هاما في البحث عن إجماع وفي إعداد المشروع النهائي"، معلنا عن تنظيم الاجتماعات المقبلة يومي 5 و6 ديسمبر المقبل بفيينا، من أجل تقييم وضع السوق، فيما ستواصل لجنة متابعة تنفيذ الاتفاق التي تعد الجزائر عضوا فيها، اجتماعاتها بصفة دورية. وانخفضت أسعار النفط، أمس، رغم الإعلان عن قرار التمديد، وذلك بسبب المخاوف بشأن احتمال تباطؤ الاقتصاد العالمي، وفقا لآراء المحللين. وبحلول الساعة 0848 بتوقيت جرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 18 سنتا بما يعادل 0.28 من المائة إلى 64.88 دولار للبرميل. وتراجعت عقود الخام الأمريكي تسليم أوت 20 سنتا أو 0.34 من المائة إلى 58.89 دولار للبرميل، بعد أن لامست أعلى مستوياتها في أكثر من خمسة أسابيع، أول أمس.