* email * facebook * twitter * linkedin أبدى والي سطيف محمد بلكاتب استياءه العميق من بطء وتيرة الأشغال بمشروع 1500 مسكن عدل بمنطقة بئر النسا، الذي يشهد تأخرا فادحا، لاسيما بأشغال التهيئة الخارجية التي لم تنطلق بعد، عكس ما هو متفق عليه بدفتر الشروط؛ ما يوحي بتأجيل عملية تسلّم المشروع وتوزيع السكنات على أصحابها إلى تاريخ آخر. وحمّل المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بالولاية، التأخر الحاصل، غياب المتابعة الدورية للقائمين على قطاع السكن والمؤسسة المشرفة على إنجاز المشروع. ووجّه في الزيارة التي قادته أمس الأول إلى منطقة بئر النسا، انتقادات لاذعة لجميع القائمين على المشروع، مبديا عدم رضاه التام عن سير وتيرة أشغال الإنجاز، حيث أعطى تعليمات صارمة بتدارك الوقت، وضرورة تكثيف الجهود بتدعيم الورشات باليد العاملة وتمديد ساعات العمل، خاصة أن الجو المناخي مناسب، ويساعد على العمل إلى ساعات إضافية، حتى يتم تسلّم المشروع نهائيا، وتسليم المفاتيح للمكتتبين قبل الدخول المدرسي، موضحا أنه سيقوم بزيارات دورية فجائية إلى المشروع، آملا أن يجد تطورا وتقدما في الأشغال، وكل تأخر سيحمل صاحبه إلى إجراءات ردعية. المناسبة كانت فرصة لوالي الولاية لزيارة منطقتي أم لحلي والشواربية ببلدية قجال بالجهة الجنوبية الشرقية للولاية. زيارة كان وعد بها سكان المنطقتين؛ حيث استمع فيها لانشغالاتهم، التي تمحورت أساسا في ربطهم بالغاز الطبيعي والمياه الصالحة للشرب وتعبيد الطرقات، بالإضافة إلى توفير بعض المنشآت التربوية والصحية، التي من شأنها إخراج المنطقتين من عزلتهما. والي الولاية الذي كان مصحوبا بوفد من إطارات الولاية والمديرين التنفيذيين، بعد استماعه لانشغالات السكان، أعطى تعليمات تتضمن قرارات هامة، منها مباشرة عملية الدراسة من طرف شركة سونلغاز لمنطقة أم لحلي والمداشر التابعة لها، التي لم تزوَّد بعد بمادة الغاز الطبيعي لفائدة 350 عائلة بكل من أم لحلي مركز والسراسيب السرارية وطبيش والشواربية بالتنسيق المباشر مع البلدية المعنية ومديرية الطاقة، على أن تتكفل بها ميزانية الولاية، داعيا رئيس بلدية قجال إلى تقديم ملف كامل يشمل مخطط مسح طبوغرافيي شامل للمناطق المزمع تزويدها بالغاز مرفقة بقوائم اسمية للعائلات، تسلَّم للسيد مدير الطاقة للولاية، موجها تعليمات لمؤسسة سونلغاز بالانطلاق في عملية الدراسة لتوصيل الكهرباء الريفية إلى المساكن غير المربوطة بمنطقة الشواربية لفائدة 20 عائلة. وأكد السيد محمد بلكاتب في لقائه بالمواطنين، أن مؤسسات الدولة تبقى في خدمة المواطن للتكفل بانشغالاته، لكن في حدود الإمكانيات المتاحة وحسب الأولويات، مغتنما فرصة تواجد جميع المديرين، لإعطاء تعليمات تصب مجملها في ضرورة تزويد المناطق والمشاتي النائية بمختلف البرامج، في إطار المسعى الرامي إلى التوازن الجهوي من خلال تسجيل عمليات تنموية.