يشتكي العديد من السكان خاصة قاطني التحصيصات السكانية الحديثة التعمير بولاية الطارف، من تأخر تسوية عقود الملكية لآلاف السكنات والقطع الارضية التي أقاموا عليها أبنيتهم منذ مدة طويلة، بعضها راجع الى منتصف الثمانينات من القرن الماضي. وتشير إحصائيات مصلحة السكن والتعمير بالولاية إلى وجود 9500 قطعة أرضية لم يتحصل أصحابها على عقود الملكية منذ فترات زمنية طويلة، رغم مساعيهم الكثيرة لتسوية وضعيتهم القانونية نظرا للمشاكل والنزاعات التي دخلوا فيها مع أطراف اخرى بسبب عدم حيازتهم على الملكية، حيث أرجعت ذات المصالح سبب استمرار الوضعية طيلة عقود من الزمن لأسباب مختلفة تعود في الاساس الى الفوضى في مجال البناء والتعمير والمنازعات الطارئة حول المساحة الحقيقية للأرضية المستحوذ عليها للبناء خارج الارضية المرخص بالبناء فوقها، أو بسبب الغموض الذي اكتنف عملية منح القطع الارضية والطبيعة القانونية كذلك، كأن تكون عائدة لإحدى المؤسسات أو ملكا للدولة وغير ذلك من الأسباب العائدة لسوء تسيير العقار بالولاية في السنوات الماضية، الأمر الذي أفرز تراكما للعديد من الاخطاء والتجاوزات الى درجة وجود أحياء مكتملة البناء ولم يتحصل أصحابها على الملكية منذ الثمانينات، ومن الأمثلة على ذلك مطالبة حي هواري بومدين ببلدية بن مهيدي بتسوية وضعيتهم، وكذلك تحصيصات أخرى ببلديات البسباس والذرعان وعصفور وغيرها.