* email * facebook * twitter * linkedin يُعد شاطئ مداغ في جزئه المتواجد بولاية وهران والواقع مع حدود ولاية عين تموشنت، أحد أجمل شواطئ المنطقة الغربية للوطن؛ بفضل المؤهلات الطبيعية التي يتوفر عليها، والتي تبقى بدون استغلال أو استثمارات رغم الإقبال الكبير على الشاطئ من قبل المصطافين القادمين من مختلف ولايات الوطن، والباحثين عن قضاء أوقات للراحة والاستجمام بعيدا عن متاعب العمل وضجيج المدينة وكل ما يعكر صفو وهدوء عطلة نهاية الأسبوع. شاطئ مداغ المعروف محليا بشاطئ "العذراء"، يصنَّف كأحد أهم الشواطئ التي تسجل يوميا إقبالا من قبل المصطافين، والذي تمكن من منافسة شاطئ الأندلسيات بوهران من حيث عدد المصطافين بالرغم من عدم توفره على أي مؤهلات سياحة وهياكل فندقية أو أماكن إقامة للمصطافين؛ ما يجعل التساؤل يُطرح كل مرة حول أسباب عدم إدراج هذا الشاطئ ضمن المناطق المؤهلة لاستقبال وإنجاز المؤسسات الفندقية. ويؤكد مواطنون التقتهم "المساء" بالشاطئ، أنهم يقصدون الشاطئ مند عشرات السنين، ولم يتغير فيه شيء سوى إنجاز حظيرة سيارات، وما عدا ذلك فإن الشاطئ لايزال على طبيعته. وقد تساءل المواطنون عن سبب تركه بدون تجسيد مشاريع تليق بالمنطقة. كما أكد مواطن مغترب مقيم بدولة بلجيكا، أنه من أبناء منطقة بوتليليس القريبة من الشاطئ والتابع لبلدية عين الكرمة، ومنذ صغره يقصد شاطئ مداغ دون غيره بسبب موقعه وسط سلسلة جبلية ووسط الغابات؛ ما يجعله شبه منتجع طبيعي. وأكد المتحدث أن السلطات مطالبة بترقية الشاطئ من خلال العمل على إنجاز مركبات عالمية، يمكنها أن تستقطب السياح الأجانب بسبب الموقع الخلاب للمنطقة، خاصة بوجود مساحات شاسعة، قد تتحول إلى مؤسسات فندقية. وبالعودة إلى الشاطئ فإن السلسة الجبلية المحيطة بالمنطقة تجعل منه قبلة سياحية بامتياز، فضلا عن وجود شبكة طرقات تربطه بولاية وهران وولاية عين تموشنت، خاصة أن مشروعا جديدا يقام حاليا لربط الشاطئ بمنطقة بوزجار ببلدية عين تموشنت، ومنه بباقي شاطئ ولاية عين تموشنت، فيما فُتح منذ 4 سنوات طريق جديد يربط الشاطئ ببلدية العنصر بوهران، ويضم شاطئ الأندلسيات، ومنه نحو دائرة عين الترك بشواطئها المعروفة بالإقبال. وأشار مصدر من دائرة بوتليليس إلى أن شاطئ مداغ قد يكون أحد أهم الشواطئ بالمنطقة مستقبلا في حال وجود استثمارات متنوعة في المجال. شباب يبحثون عن لقمة العيش، ودراسةٌ تقنية بلا تجسيد تنتشر بشاطئ مداغ بعض الأكواخ من مادة القصب والتي لا تليق بطبيعة ومكانة الشاطئ كقطب سياحي يقصده المواطنون بالآلاف يوميا، خاصة في نهاية الأسبوع في ظل غياب هياكل خدمات لصالح المصطافين. وأكد بعض الشباب الذين يحوزون على شهادة جامعية، أنهم يلجأون رفقة أصدقائهم من أبناء المنطقة، إلى العمل بالشاطئ كل موسم؛ بحثا عن مورد مالي بسبب البطالة المضروبة عليهم في المنطقة، حيث تُعد بلدية عين الكرمة إحدى أفقر بلديات وهران بالرغم من توفرها على شاطئ يمكن أن يكون مصدرا لمداخيل مالية هامة في حال إنجاز هياكل خدمات ومؤسسات فندقية راقية، ومنه تشغيل اليد العاملة من أبناء المنطقة. وأضاف المتحدث أن الشاطئ يقصده المواطنون خلال فترات السنة، ولا تقتصر الزيارات على فصل الصيف فقط، بل يتحول الشاطئ خلال فصل الربيع، إلى مقصد للعائلات التي تفضل قضاء أوقات الاستجمام بالمنطقة والبقاء في الغابات المجاورة للشاطئ. كما أكد المتحدث أن شاطئ مداغ فرصة لبلدية عين الكرمة، للتحول نحو السياحة، وتحصيل مداخيل مالية هامة من القطاع. يشار إلى أن منطقة مداغ تم إدراجها منذ سنوات، ضمن مناطق التوسع السياحي بولاية وهران، إلى جانب منطقة جز حبيبة، غير أن المشروع لم ير التجسيد على أرض الواقع رغم الأموال الضخمة التي خُصصت لدراسته التقنية، والتي تم إعدادها مرتين بدون التوصل إلى تجسيد ما أتى به المشروع على أرض الواقع، لتبقى جوهرة مداغ منطقة سياحية بلا استغلال أو استثمار.