* email * facebook * twitter * linkedin أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أمس، أن طهران مستعدة للدخول في مفاوضات مباشرة مع الادارة الأمريكية لبحث القضايا الخلافية بينهما، شريطة أن يقوم الرئيس الامريكي بإلغاء كل العقوبات الاقتصادية التي فرضها على بلاده. وكشف الرئيس الإيراني عن موقفه المؤيد لفتح باب المفاوضات مع الادارة الأمريكية ساعات فقط بعد تصريحات وزيره للخارجية، محمد جواد ظريف أكد عبرها، أنه رفض مقترحا لعقد لقاء مع الرئيس الامريكي في مكتبه في البيت الأبيض لبحث الموقف على خلفية التصعيد العسكري في منطقة الخليج الذي أفرزه موقف الإدارة الأمريكية بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران شهر ماي 2018 ولجوئها فيما بعد الى فرض عقوبات اقتصادية عليها لخنقها ماليا. وأضاف الرئيس روحاني في خطاب نقله التلفزيون الرسمي أن الولاياتالمتحدة إذا كانت تريد فعلا الدخول في مفاوضات جدية فما عليها سوى تهيئة الطريق لذلك والذي يمر حتما كما قال بالتكفير عن أخطائها تجاه بلاده لأنه لا يوجد طريق آخر لإجراء هذه المفاوضات في إشارة واضحة الى حزمة العقوبات الاقتصادية التي فرضها الرئيس الامريكي على بلاده التي اتهمها بالوقوف وراء كل أسباب التوتر في منطقة الخليج. وفي أول رد على مقترح الرئيس الإيراني، قال روبيرت وود السفير الأمريكي المكلف بنزع السلاح أن الرئيس ترامب مستعد للجلوس إلى طاولة المفاوضات وبحث الوضع مع إيران" ولكنه أبدى شكوكا في نوايا هذه الأخيرة وقال إننا غير متأكدين من أن طهران تريد فعلا الدخول في مفاوضات مباشرة مع بلاده. وهو شعور متبادل، لم يخفه الرئيس الإيراني عندما شكك هو الآخر في حقيقة النوايا الأمريكية وقال كيف ستتم المفاوضات الشخص الذي سيقودها هو وزير الخارجة الذي فرض عليه الرئيس الامريكي عقوبات في إشارة الى قرار الرئيس الأمريكي ليوم 13 جويلية الماضي بإضافة محمد جواد ظريف الى قائمة الشخصيات الإيرانية المشمولة بسيل العقوبات الأمريكية ضدهم. ولم يفوت الرئيس الإيراني إشكالية الوضع الأمني في منطقة الخليج في ظل الدعوة الأمريكية لتشكيل تحالف عسكري لحماية ناقلات النفط المارة عبر مضيق هرمز وقال في خطابه أمس باتجاه الرئيس الأمريكي "إذا كنتم تريدون الأمن لقواتكم وتريد السلام في المنطقة فما عليكم إلا قبول مقايضة السلم بالسلم لأنه من غير المعقول المساس بأمننا وتريدون في المقابل الحفاظ على أمنكم. وقال في سياق هذه المقاربة إنه لا يعقل أن يكون مضيق هرمز أمنا بالنسبة لكم ولا يكون مضيق جبل طارق آمنا بالنسبة لنا في إشارة واضحة الى إقدام السلطات البريطانية في هذه المقاطعة الواقعة في جنوب إسبانيا باحتجاز ناقلة نفط إيرانية بدعوى حملها لشحنة بترول كانت موجهة الى سوريا في خرق للحظر الاقتصادي الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على نظام الرئيس بشار الأسد منذ اندلاع الحرب الأهلية في بلاده سنة 2011. وقال بلغة المقايضة الدبلوماسية "مضيق بمضيق وسلام بسلام". وفي نفس الوقت الذي عرض فيه الرئيس الإيراني مقترحه للدخول في مفاوضات جادة مع الادارة الأمريكية دون أن يحدد القضايا التي يتعين طرحها على الطاولة، قام وزير الدفاع الإيراني، الجنرال أمير حاتمي بعرض ثلاثة نماذج لصواريخ جديدة مطورة، قال إنها تأكيد على قوة إيران في الدفاع عن نفسها ضد المؤامرات الأمريكية.