* email * facebook * twitter * linkedin بلغ عدد الطامحين إلى الجلوس على كرسي الرئاسة التونسية في قصر قرطاج، 69 مرشحا ممن أودعوا ملفات ترشحهم لدى اللجنة العليا المستقلة لتنظيم الانتخابات، ساعات قبل انقضاء المهلة المحددة لاستقبال الترشيحات في الساعة السادسة من مساء أمس. وعرف نهار أمس، توافد 13 مرشحا على مقر اللجنة الانتخابية العليا أضيفوا الى 58 مرشحا آخر ممن أودعوا ملفاتهم منذ فتح باب التسجيلات في 2 أوت الجاري. وكان الوزير الأول التونسي، يوسف الشاهد، قدم ملف ترشحه لرئاسة اللجنة المستقلة مرشحا عن حزبه الجديد "تحيا تونس" الذي خرج من رحم حزب "نداء تونس" الذي أسسه الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، بسبب خلافات حول التوجهات السياسية العامة لهذا الحزب، ولحق به بعد ذلك الداعية والقيادي في حركة النهضة عبد التفاح مورو، الذي صوت أعضاء مجلس الشورى لصالحه لتمثيل حزبهم في هذا الموعد الانتخابي. وقال الشاهد البالغ من العمر 43 سنة بعد إيداع ملف ترشحه إنه يريد من خلال خوض السباق الى قصر قرطاج، إحداث قطيعة مع منظومة القوانين القديمة التي قال إنها تكبّل تونس ومنعتها من تحقيق انطلاقتها الفعلية. وأضاف إنه لن يستقيل من منصبه كرئيس للحكومة بقناعة أن من يطالبون باستقالتي يريدون تأجيل هذه الانتخابات، كون استقالتي تعني استقالة كل الحكومة التي يتعين عليها السهر على تنظيم هذا الموعد الحاسم في عمر التجربة الديمقراطية التونسية. وقدم مرشح حركة النهضة، عبد الفتاح مورو، البالغ من العمر 71 عاما ملفه الى اللجنة العليا للانتخابات التي حضر الى مقرها رفقة رئيسها راشد الغنوشي، وعدد من الشخصيات القيادية في هذا الحزب الإسلامي الذي قرر هذه المرة تجريب حظه في قيادة تونس بعد أن كان رفض خوضها في انتخابات سنة 2014، وترك المجال مفتوحا للرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، لتولي مقعد الرئاسة التونسية في أول انتخابات ديمقراطية يشهدها هذا البلد بعد نجاح ما أصبح يعرف ب«ثورة الياسمين". وقال الداعية الإسلامي المعروفة عنه مواقفه المعتدلة والوسطية إنه أراد خوض السباق الى قصر قرطاج من أجل هدف وحيد وهو خدمة الأمة التونسية. وكان عبد الكريم الزبيدي، الذي كان يشغل حقيبة وزارة الدفاع قدم ترشحه مساء الأربعاء الأخير، باسم حزب "نداء تونس" الذي كان يرأسه الرئيس الراحل القايد السبسي، والذي يكون قد رشحه لتمثيل حزبه في الاستحقاق الرئاسي الذي كان مقررا لبداية شهر نوفمبر، قبل أن يتوفاه الأجل نهاية شهر جويلية مما حتم تنظيم انتخابات مسبقة منتصف الشهر القادم. ويبقى مورو والشاهد والزبيدي وبدرجة اقل رجل الأعمال التونسي نبيل قروي، والرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي، من المرشحين الأوفر حظا للحصول على نتائج متقدمة في هذا الاستحقاق، وإن كان التنافس سيكون حادا بين مرشح حركة النهضة وحزب "تحيا تونس" بالنظر الى الشعبية التي يتمتعان بها في أوساط الناخبين التونسيين، بما قد يستدعي اللجوء الى تنظيم دور ثان لتحديد اسم خليفة الرئيس الباجي قايد السبسي.