استفادت 5 بلديات تابعة للإقليم الجنوبي لولاية سيدي بلعباس، من أغلفة مالية معتبرة ضمن استراتيجية برنامج الهضاب العليا، بغية اعطاء دفعة نوعية والنهوض بالقطاع الفلاحي الذي عرف ركودا في السنوات الماضية بسبب الأوضاع الامنية آنذاك، حيث سطرت الهيئات المعنية وبعد دراسة شاملة لإنعاش القطاع، حوالي 25 برنامجا تأهيليا وهي العملية التي رصد لها مبلغ أولي يقدر ب73 مليون دينار قصد مباشرة الشطر الأول من عمليات تجسيد المشاريع المسطرة. ومن جانب آخر، استبشر عمال القطاع الفلاحي لاعتماد هذه المشاريع التي ستسمح لا محالة بالحفاظ على الموروث الفلاحي والحيلولة دون اندثار العديد من الزراعات والاشجار المثمرة على غرار الزيتون، العنب والحمضيات، حيث خصصت الهيئة المسؤولة مساحات اضافية من الاراضي تقدر ب91 هكتارا حسب آخر الارقام، اي بمعدل زيادة بلغ 50 هكتارا مقارنة بالسنوات المنصرمة، وموازاة مع هذا يرتقب ان يتضمن برنامج الاعتناء بغرس الاشجار المثمرة عمليات حفر الآبار وانشاء السدود بغية تخزين نسبة معتبرة من المياه التي تساهم في الرفع من مساحات الاراضي المسقية، حيث من المرتقب ان تصل الى 3870 هكتار، زيادة على استحداث ازيد من 500 مستثمرة فلاحية جديدة في اطار برنامج استصلاح الاراضي، كما يصبو البرنامج الى الرفع من نسبة تشجير الاراضي المثمرة المخصصة للكروم والفواكه لتصل الى حدود اكثر من 9000 هكتار التي تبقى حاليا تراوح ب 650 هكتار. وتبقى نسبة استهلاك القروض محترمة، وحسب الدراسات ينتظر أن يستحدث هذا البرنامج الاستثماري قرابة 4000 منصب عمل مؤقت، وكذا 121 منصب عمل دائم لفائدة شباب المنطقة. للإشارة، فإن هذا البرنامج يسير وفق مخطط استراتيجي يتضمن حملات تحسيسية موجهة للفلاحين، قصد تعريفهم بأهداف وفوائد برناج الدعم الذي خصصته الدولة بهدف اعادة الاعتبار للأشجار المثمرة التي كادت ان تتوارى عن الانظار أثناء العشرية السوداء التي عرفتها الجزائر.