انطلق صباح أمس بقسنطينة اليوم الاعلامي الخاص بالصيادلة وممثلين عن المؤسسات الاستشفائية الذي نظمه الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي قصد التحسيس وتوضيح الصورة بخصوص استعمال بطاقة الشفاء الالكترونية التي سيبدأ العمل بها انطلاقا من شهر جانفي 2008 بكل من وهران وقسنطينة. البطاقة الالكترونية "الشفاء" التي بدأ العمل بها في 5 ولايات من الوطن وهي أم البواقي، عنابة، المدية، بومرداس وتلمسان منذ 2006 ستسمح بخلق بنك معطيات يخص المؤمنين والاسراع في عمليات التعويض عن الأدوية المستعملة كما ستسمح بالتسيير العقلاني للمصاريف المدرجة ضمن خانة المصاريف الصحية وكذا التخلص من عبء الأوراق والملفات الكثيرة ومحاربة الغش والاحتيال بطريقة ناجعة· عملية التحسيس التي تشرف عليها بعثة من المقر المركزي للضمان الإجتماعي بالعاصمة، تهدف الى تفادي المشاكل التي سجلت عبر الولايات النموذجية التي انطلق العمل بها بهذه البطاقات على غرار التجديد اليومي لقائمة المؤمنين، إيجاد حل للمؤمنين الذين لا يملكون عناوين قارة ووضع حد لتعطل المراسلات البريدية خاصة وأن عملية التسجيل الخاصة بالمؤمنين بقسنطينة قد بدأت منذ فترة· اللقاء الاعلامي الذي يدوم يومين، خصص يومه الأول لتحسيس واعلام الصيادلة حول استعمال بطاقة الشفاء التي تحمل المعطيات الشخصية للمؤمن، وكذا تحسيس المراسلين الاجتماعيين المكلفين بدفع ملفات التعويض عن المؤسسات والشركات، ويخصص اليوم الثاني لتحسيس الأطباء العامين المختصين حول كيفية التعامل مع بطاقة الشفاء· وقد تابع الحاضرون لهذا اللقاء الذي احتضنه المركز الوطني لتكوين المستخدمين المختصين بمؤسسات المعوقين بباب القنطرة باهتمام الشريط الوثائقي الذي عرض عليهم والخاص بالمركز الوطني لتشخيص البطاقات الالكترونية الخاصة بالمؤمنين، وهو المركز الذي يعد الأول من نوعه على المستوى الافريقي والذي يعمل وفق برنامج معلوماتي جزائري مائة بالمائة، حيث تمكن وإلى غاية الآن من وضع 650 ألف بطاقة شفاء لفائدة المؤمنين بالولايات النموذجية الخمس في انتظار تعميم هذه البطاقات بقسنطينة ووهران·