وسع الصندوق الوطني للتأمينات الإجتماعية من نطاق إستعمال بطاقة "الشفاء" الإلكترنية لخمس ولايات أخرى وهي وهران، ميلة، سوق أهراس، بليدة وقسنطينة قصد مواصلة الصندوق عملية دمج التكنولوجيا وتقنيات الإعلام الآلي في عملية التأمين والتعويض. وينطلق التعامل الفعلي ببطاقة "الشفاء" الإلكترونية بالولايات السابقة الذكر إبتداء من شهر جانفي القادم في حين سيخضع عمال وإطارات الصندوق الوطني للتأمنيات الإجتماعية، بالإضافة إلى محترفين القطاع الصحي وكذا المراسلين الإجتماعيين والإختصاصيين، لدورات تكوينية حول ماهية وكيفية إستعمال بطاقة "الشفاء" الإلكترونية بغية توفير المعلومة الضروية حول البطاقة وتأهيل عمال وإطارات القطاع للتعامل معها بطريقة سلسة. وأوضح الدكتور قليل، المدير العام المساعد بالصندوق، أن عملية تفعيل بطاقة "الشفاء" الإلكترونية تندرج في إطار سياسة الصندوق في تحديث تسيير الضمان الإجتماعي وآليات التأمين والتعويض في مختلف ولايات الوطن والتي شرع فيها منذ بضع سنوات بإدماج الإعلام الآلي في جلّ فروع الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي موزاة مع تعليمات الحكومة بضرورة إدخال تقنيات الإعلام الآلي في قطاع الخدمات قصد تسهيل معالجة ملفات المأمنين بسرعة وكفاء فضلا عن المراقبة الأكبر لجميع الملفات. وأشار المتحدث أن طرح هذه البطاقة تزامن مع تفعيل خدمة 'ثلث الدفع' وهو تتويج للتحسينات والمجهودات المبذولة لتطوير الصندوق، على حد تعبيره، مؤكدا أن هذه البطاقة ستسمح بتأصيل المصاريف مع تأمين تكفل بالمأمنين المستفيدين من التعويضات الآلية دون إعادة الطلب بفضل هذه البطاقة. ونوه ذات المتحدث إلى أن القانون المدعم لعملية تفعيل وإستعمال بطاقة الشفاء الإلكترونية يُجبر المأمنين بشكل إلزامي إستعمالها في عملية التعويض والتأمين الإجتماعي فضلا عن تأطيره قانوينا للمعاملات اليومية بين المأمن وعمال القطاع بإستخدام هذه البطاقة مستقبلا،كما أكد تبني هذا القانون المدعم بصورة نهائية على مستوى المجلس الشعبي الوطني في حين يعرض حاليا على نواب مجلس الأمة قصد مناقشتها والتصويت عليه لإقراره. وسبق وأن فُعلت بطاقة الشفاء الإلكترونية شهر جويلية الماضي في كل من ولاية تلمسان، المدية، بومرداس، أم البواقي وعنابة ولاقت البطاقة القبول الكبير من قبل المؤمّنين إجتماعيا وعمال وإطارات القطاع فضلا عن الترحيب الكبير من قبل الصيادلة والأطباء بمختلف المراكز الصحية بهذه الولايات نتيجة لبرامج الإعلام الآلي المطورة من قبل الصندوق الوطني للتأمينات الإجتماعية والتي يتم وفقها التنسيق بين الصندوق والمراكز الصحية قصد تسيير عملية التعويض الإجتماعي بإستخدام بطاقة الشفاء الإلكترونية والتي تسمح أيضا بإستلام ملفات المؤمّنين بطريقة آلية آنية في مختلف المراكز الصحية ومخابر تحليلات ونقل الدم وكذا على مستوى الصيدليات لتفادي التكرار الذي لاطائل منه في المعالجة والمتابعة الصحية الأحسن في إنتظار تفعيل خدمة الطبيب المعالج. زين العابدين جبارة