* email * facebook * twitter * linkedin شدد رئيس الديوان بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري محمد كيسيرة، أمس، على أهمية مرافقة وتثمين منتجات شعبة النباتات العطرية والطبية لما لها من قيمة اقتصادية وطبية، من شأنها تنويع مداخيل الخزينة العمومية من العملة الصعبة بالنظر إلى ارتفاع أسعار الزيوت الطبيعية المستمدة من هذه النباتات. وبمناسبة افتتاح الطبعة الرابعة للصالون الوطني للنباتات الطبية والعطرية بمقر الغرفة الوطنية للفلاحة، أشاد كسيرة، بمجهودات المهنيين في هذه الشعبة الذين تمكنوا من تنصيب 33 مجلسا ولائيا خلال سنة واحدة فقط، ما سمح برفع الإنتاج من 19 مترا مكعبا إلى 93 مترا مكعبا. وأشار إلى أنه في الوقت الراهن لا يمكن الحديث عن التصدير من منطلق أن الشعبة تعتبر فتية في الجزائر، ويتم حاليا مرافقة المهنيين المختصين في مجال التحويل من أجل عصرنة إنتاجهم والتماشي مع المعايير الدولية في هذا المجال. من جهته أكد المدير العام للغابات على محمودي، ل«المساء" أن إشكالية المهنيين في مجال إنتاج الزيوت الأساسية لا ترتبط بالمساحات المزروعة بقدر ما ترتبط بغياب مدونة وطنية لأصناف النباتات الطبية والعطرية، مشيرا إلى أن مديرية الغابات أحصت إلى غاية اليوم 3 آلاف صنف من النباتات العطرية والطبية التي تنمو بصفة طبيعية وسط الغابات، "غير أن الأبحاث تشير إلى الاستعمالات الصحية ل600 نوع من النباتات فقط، وعليه يستوجب إعداد دراسات وأبحاث معمقة لتحديد مواصفات واستعمالات كل نبتة". وجدد محمودي، دعم مديرية الغابات للمهنيين المتخصصين في هذا المجال، من خلال إنشاء ولأول مرة أقطاب امتياز في مجال زراعة النباتات الطبية والعطرية بمنطقة النعامة. وردا على أسئلة الصحفيين حول إغراق السوق بزيوت أساسية مغشوشة، أشار رئيس المجلس المهني المشترك للنباتات الطبية والعطرية منور زيدان، إلى أن إقبال المواطنين على مختلف أنواع الزيوت الأساسية المسوقة بدون مراقبة ومعايير صحية يعود بالدرجة الأولى إلى غياب المنتوج المحلي منذ عدة سنوات لأسباب أمنية خاصة، خاصة وأن زراعة النباتات الطبية والعطرية تتم بالغابات والجبال، مضيفا في هذا الصدد بأنه "بعد العودة القوية للمهنيين سيكون أمام المستهلك فرصة اقتناء زيوت محلية ذات نوعية جيدة". وإذ أشار إلى أن الشعبة تطمح لدحر مثل هذه الظواهر من خلال تعميم نقاط البيع وتنظيم عدة تظاهرات تجارية للتعريف بالمنتوج، اعتبر زيدان، الصالون الوطني للنباتات الطبية والعطرية، فرصة للتعرف بين المهنيين أنفسهم، مع البحث عن شراكات مع الفلاحين بغرض تطوير زراعة هذه النباتات وسط الحقول والمستثمرات الفلاحية للرفع من المردود، مع العلم أن عدد المهنيين في مجال زراعة واستخراج الزيوت الأساسية من النباتات الطبية والعطرية بلغ 400 متخصص موزعين على الولايات الداخلية وبعض الولايات الجنوبية والشمالية. للتذكير تدوم الطبعة الرابعة للصالون الوطني للنباتات الطبية والعطرية إلى غاية 30 نوفمبر الجاري، بمشاركة 29 عارضا يمثلون 12 ولاية.