يبدو أن المعركة الانتخابية الخاصة باتحادية كرة القدم حسمت قبل الأوان لصالح السيد محمد روراوة، وهو ما تأكد من خلال بيان لجنة الترشيحات التي يترأسها السيد سعيد عمارة، كشفت فيه ان قائمة الترشح الوحيدة التي استلمتها هي للسيد محمد روراوة. ومثلما هو معروف كان من المقرر أن تدخل السباق أسماء معروفة في الساحة الكروية، منها بصفة خاصة محفوظ قرباج، سعيد عليق، عبد القادر شعبان نائب رئيس الاتحادية المنتهية عهدتها، وملاح، مدير الشبيبة والرياضة لولاية البليدة، حيث فضلت كلها تفادي خوض الانتخابات لتيقنها من استحالة منافسة محمد روراوة، بعد أن كان هذا الأخير تلقى مساندة كبيرة من أعضاء الجمعية العامة ل"الفاف". وكان روراوة قد اعد مسبقا البرنامج الذي سيرتكز عليه في حالة انتخابه، ومن مضامينه ارتكازه على المنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها وفي مقدمتها فريق الأكابر الذي يدربه رابح سعدان، حيث التقى بهذا الأخير وقدم له دعما مطلقا في سعيه الرامي إلى تأهيل الفريق الوطني إلى نهائيات كأسي العالم وأمم إفريقيا 2010. وقالت مصادر قريبة من روراوة، أن هذا الأخير ينوي الاستنجاد برابح ماجر وتنصيبه على رأس المديرية الفنية الوطنية مع إعطائه كل الصلاحيات، ليتأكد بذلك التقارب الذي حصل بين الرجلين الذين التقيا في الصائفة الفارطة بباريس، حيث عبر كل واحد منهما عن رغبته في طي صفحة الخلاف بينهما. ولم يتوقف الرئيس السابق ل"الفاف" عند هذا الحد، حيث تقرب من كل الأطراف التي كانت على خلاف معها اثناء ترأسه الاتحادية، وهو ما يعني انه يريد أن يدشن عهدته في أجواء بعيدة عن كل التوترات التي عاشتها الهيئة الفدرالية في العهدة الأخيرة، لا سيما وأن أغلبية الأطراف الفاعلة في الكرة الجزائرية ترى فيه الشخص الوحيد الذي يلقى الإجماع. والأكيد انه يريد أن يعود إلى مبنى دالي ابراهيم من الباب الواسع، وهو الآن متأكد من قدرته على المساهمة بصفة فعالة في تطوير الكرة الجزائرية بعد تدعيم موقعه في الهيئات الدولية الكروية، منها الاتحاد العربي الذي يحتل فيه منصب نائب الرئيس، فضلا عن ترؤسه لجنة منافساتها، إلى جانب عضويته في الاتحادية الدولية لكرة القدم على مستوى لجنة التطوير والتكوين.