حتى وإن لا يزال يفصلنا عن نهاية الموسم شهران كاملان والتشكيلة العاصمية مصوّبة كل إهتماماتها على منافستي البطولة وكأس الجمهورية، حيث تطمح إلى التتويج بالثنائية هذا الموسم، إلا أن هذا لم يمنع مسيري الفريق من التحضير للموسم القادم من الآن حتى يتم ضبط التعداد في وقت مبكّر ثم التنقل إلى خارج الوطن لأجل القيام بتربص ناجح لا تتخلله أي نقائص في التعداد... حيث استغلت جماعة عمر غريب فرصة ركون التشكيلة إلى الراحة في الأيام الأخيرة للحديث عن هذا الموضوع بما في ذلك مستقبل الطاقم الفني الذي يقوده “براتشي” كما أشرنا إليه في عدد أمس حيث تم التحضير لعقد جديد يربطه بالفريق الموسم المقبل. شرط اللاعبين هو الإستقرار في الجهاز الإداري وحسب ما أسر به لنا مصدر مسؤول في المولودية، فإن جماعة عمر غريب لا تريد ترك زمام تسيير الفريق الموسم القادم حتى وإن رحل عمروس عن منصبه كما صرح به في الآونة الأخيرة، حيث يرون بأن جل اللاعبين يطالبون بالاستقرار وببقاء المكتب الحالي الذي حقق ما عجز عنه سابقوه، وبالتالي فإن عمر غريب متمسك بمنصبه بدليل أنه شرع في التحضير للموسم القادم، بل إنه ظهر واثقا من أنه سيجد الدعم والمساندة من الأطراف الفاعلة في النادي العاصمي وحتى الأنصار خاصة إذا توجت التشكيلة بلقب البطولة أو بكأس الجمهورية أو بالثنائية معا في موسم استثنائي ل “العميد”. حديث سطحي بينهم وبين الإدارة عن الموسم القادم هذا وقد أضاف المصدر نفسه أن المسيرين اقتنعوا بضرورة إقناع ركائز الفريق أولا بتجديد عقودها في المولودية على الأقل لموسم حفاظا على استقرار المجموعة ككل وللحفاظ بالتالي على العمود للفقري للتعداد، حيث علمنا أن حديثا سطحيا تم بين المسيرين والرباعي دراڤ، بابوش، زماموش وبوڤش بعد المباراة الأخيرة أمام اتحاد العاصمة، قبل أن يغادر اللاعبون للراحة، حيث تمكن خلاله عمر غريب من أخذ موافقتهم المبدئية على تجديد عقودهم والبقاء في “العميد” لاسيما إذا توج الفريق بلقب البطولة وهو ما سيشجعهم أكثر على مواصلة مغامرتهم في “العميد” مادامت كل ظروف النجاح والتألق متوفرة. بابوش: “لن أبدّل المولودية بالمال وماشي ساهل تسمح في العشرة” عبّر قائد التشكيلة رضا بابوش عن موقف واضح ليس هذه المرة فحسب بل حتى في الموسمين الماضيين عندما كان يفضل البقاء في المولودية على الالتحاق بفريق آخر بالرغم من العروض المغرية التي كانت تصله لاسيما من وفاق سطيف واتحاد عنابة، ذلك أن ابن سكيكدة وجد كل راحته في المولودية التي فتحت له أبواب الشهرة والبروز وتمكن من المشاركة لأول مرة في مشواره في كأس إفريقيا للأمم مع المنتخب الوطني، إضافة إلى أنه ركيزة أساسية في منتخب المحليين، كما أنه استقر في العاصمة بعد زواجه وسبق له أن صرح في الكثير من المناسبات أنه لا ينكر فضل المولودية ولن يخسر علاقته الرائعة مع الأنصار بسهولة، وليس سهلا أيضا أن “يسمح في العشرة” لأنه أقدم لاعب في الفريق، كما أضاف أن المال ليس كل شيء في حياة اللاعب لأنه من الممكن أن يخسر مشواره ويضيع لياقته وإمكاناته الحقيقية إذا غيّر الأجواء من أجل المال. درّاڤ: “ماعدا الإحتراف، لا شيء آخر سيدفعني إلى مغادرة المولودية” من جهته، لم يتوان مدلل الأنصار محمد دراڤ في التعبير صراحة عن منحه الأولوية للمولودية حيث لا يعتقد أنه سيغير الأجواء نحو فريق جزائري آخر قائلا: “راني مليح في المولودية وإذا لم أحترف فسأجدّد عقدي مع الفريق”، حيث كان ابن بواسماعيل واضحا في جوابه على أنه باق في “العميد” إلا إذا تلقى عرضا رسميا من فريق أجنبي وهو الذي يطمح إلى الاحتراف الموسم المقبل، كما عبر دراڤ عن ارتياحه في المولودية التي تألق معها بشكل لافت للانتباه وتمكن من استرجاع كامل إمكاناته الفنية والبدنية خصوصا أن “براتشي” يعتمد عليه كثيرا ويعتبره أحسن جناح في البطولة الوطنية. زماموش: “بعثت مشواري في المولودية ولا أنكر فضلها” الحارس الدولي محمد لمين زماموش كان له نفس الانطباع ونفس الموقف بخصوص وجهته المستقبلية وسار على نفس درب زملائه الذين ستنتهي عقودهم في “العميد” مع نهاية الموسم الجاري، إذ قال إنه سيجدّد عقده مع المولودية بنسبة 80 بالمائة تاركا 20 بالمائة المتبقية ل “المكتوب“ لأنه لا يعرف إن كانت ستحدث تغييرات على مستوى الجهاز الإداري أم لا، ولكنه يعطي المولودية الأولوية لأنه لا ينكر هو كذلك أنه نجح في بعث مشواره مجدّدا في هذا الفريق وعاد إلى المنتخب الوطني الذي يستعد للمشاركة معه في “المونديال”، وهو الأمر الذي يحلم به أي لاعب إضافة إلى الثقة الكبيرة التي أصبح يحظى بها من الأنصار الذين يهتفون باسمه في كل مباراة. بوڤش سيُجدّد عقده إذا إتفق مع المسيّرين حول الجانب المالي أما هدّاف الفريق حاج بوڤش الذي يقضي موسمه الخامس في المولودية، فإن الفريق أصبح جزءا منه ومن الصعب عليه أن يغادره لاسيما إذا ما توصل إلى اتفاق مع إدارة النادي بخصوص الجانب المالي، كما أنه رفقة بابوش يعتبر من بين أقدم اللاعبين ويحظى بثقة كبيرة من المسيرين الذين سيحاولون إقناعه بتجديد عقده خاصة إذا ضمنت المولودية مشاركة إفريقية الموسم القادم، وبالتالي فإن تجربته رفقة بقية الركائز مفيدة جدا للعناصر الشابة التي يضمها التعداد العاصمي. 14 لاعبا تنتهي عقودهم في المولودية هذا وقد سبق لعمر غريب أن أكد بأن المولودية ستحافظ على كل ركائزها، مع ضرورة القيام بتدعيمات قليلة لكنها نوعية، مشيرا إلى أن كل اللاعبين مرتاحون في المولودية بدليل النتائج الباهرة التي يحققونها هذا الموسم، وإذا تحدثت مع أي لاعب يؤكد لك أنه لا يفكر أصلا في تغيير الأجواء من أجل التغيير فقط، فبالرغم من أن هناك لاعبين سيكونون أحرارا في نهاية الموسم الجاري إلا أن المسيرين واثقون من أن معظمهم سيجدّد عقده في رمشة عين إلا الذين قرّر الطاقم الفني الاستغناء عن خدماتهم. ---------------------------------------------- زماموش سيغيب أمام سطيف، العلمة، بلوزداد وباتنة في حال مشاركته في المونديال كشف رئيس الرابطة الوطنية محمد مشرارة أن الجولات الأربع الأخيرة من البطولة ستلعب في الفترة ما بين 14 و29 ماي بدون أي مباراة متأخرة، كما أكد على أن كل الفرق ستلعب الجولات الأربع الأخيرة حتى وهي مرحومة من عناصرها الدولية التي ستدخل في تربصات متواصلة مع المنتخب الوطني إلى غاية موعد نهائيات كأس العالم، لذا فإن حارس المولودية محمد لمين زماموش إذا وجه له رابح سعدان الدعوة ليكون ضمن قائمة 23 لاعب المعنيين بالمونديال فإنه سيغيب عن المباريات الأربع الأخيرة لفريقه أمام كل من وفاق سطيف، مولودية العلمة، شباب بلوزداد ومولودية باتنة. ضربة موجعة في مباريات مصيرية المولودية ستتلقى ضربة موجعة بافتقادها حارسا يتواجد في لياقة معتبرة في مباريات ستكون حاسمة ومصيرية يلعب فيها الفريق العاصمي آخر حظوظه في ورقة اللقب، كما أن زماموش قد يغيب كذلك عن نهائي كأس الجمهورية إذا وصلت المولودية إلى النهائي إلا إذ تمت برمجة المواجهة النهائية قبل 15 ماي حسب قرار رئاسة الجمهورية، لكن الأكيد أن “زيما” سيترك فراغا رهيبا حتى وإن كان الوفاق الذي يعتبر الفريق الذي يشكل أكبر خطر على المولودية في انتزاع لقب البطولة سيحرم هو كذلك من لاعبيه شاوشي والعيفاوي. مسؤولية ثقيلة على وامان وعليه الإستعداد من الآن وستكون المسؤولية ثقيلة على الحارس الثاني رضا وامان الذي سيكون مجبرا على القيام بدوره على أكمل وجه ليكون أحسن خليفة لزميله زماموش، فالجولات الأربع الأخيرة مصيرية والنقاط فيها وزنها من ذهب وبالتالي فإن أي تعثر أو خطأ سيكلّف العاصميين غاليا وهو ما يعني أن وامان عليه التحضير من الآن للجولات الأخيرة نفسيا وبدنيا حتى يؤدي مهمته بنجاح ويكسب ثقة الطاقمين الفني والمسيّرين وأنصار الفريق. ------------------------------------------------------ الرابطة تُبرمج “الداربي” يوم 2 أفريل والمولودية تُجدّد رفضها إلا ّبعد تسوية كل لقاءات الوفاق المتأخرة لم يفهم مسؤولو المولودية كل هذه الضجة التي أثيرت حول المباراة المتأخرة بين الفريق واتحاد الحراش وضغوط الكثيرين بضرورة الإسراع في برمجتها في وقت أن وفاق سطيف كان بحوزته ست مباريات كاملة دون أن يشغل الأمر بال الكثيرين، كما وجدت الرابطة الوطنية نفسها في ورطة وحيرة من أمرها بسب كثافة الرزنامة حيث من الصعب عليها إرضاء كل الفرق خاصة التي تلعب على لقب البطولة في ظل اللقاءات الكثيرة التي تنقص الوفاق الذي ينافس المولودية على تاج البطولة وعدم وجود متسع من الوقت لتسوية كل اللقاءات والجولات المتبقية، فضلا عن الأدوار الباقية من منافسة الكأس قبل تاريخ 29 ماي موعد نهاية كل المنافسات. مشرارة: “ضبطنا الرزنامة النهائية والموسم سينتهي في 29 ماي” كان لرئيس الرابطة الوطنية محمد مشرارة تدخل صبيحة أمس عبر أمواج القناة الإذاعية الثالثة في الحصة التي يقدمها الزميل “معمر جبور”، حيث تحدث عن البرمجة الجديدة التي أعدتها الرابطة أول أمس، كما أضاف أن كل الفرق مطالبة باحترامها حتى وإن أرغمت على لعب مبارتين كل أسبوع لأن الرابطة عازمة على إنهاء الموسم في 29 ماي وكل شيء ضبط على هذا التاريخ، كما أكد على أن كل اللقاءات المتأخرة ستسوى قبل تاريخ 14 ماي أي قبل نهاية البطولة بأربع جولات حفاظا على أخلاقيات اللعبة، قبل أن يتطرق إلى مباراة المولودية والحراش التي لم يضبط رسميا تاريخ إجرائها. “برمجنا داربي المولودية والحراش يوم 2 أفريل في 20 أوت وننتظر فقط جواب السلطات” مشرارة كان واضحا في كلامه على أنه اقترح برمجة هذا “الداربي” يوم 30 مارس، قبل أن يتم إلغاء هذا التاريخ لأن ملعب 20 أوت سيحتضن في نفس اليوم مباراة متأخرة بين شباب بلوزداد ووفاق سطيف ليتم اللجوء إلى خيار ثان وهو برمجة هذا اللقاء يوم الجمعة القادم 2 أفريل بملعب 20 أوت، حيث قال مشرارة: “مباراة المولودية والحراش مبرمجة مبدئيا يوم 2 أفريل لكن إلى حد هذه اللحظة لم نتلق جوابا من السلطات المحلية بقبول أو رفض برمجة هذا اللقاء في ملعب 20 أوت، نحن ننتظر الرد حتى نبرمج اللقاء رسميا”. غريب: “ليس لنا مشكل مع الحراشيين، ولكننا نرفض اللعب يوم 2 أفريل” بعد ذلك، تدخل مسؤول المولودية عمر غريب والذي كان بدوره واضحا وعبر عن موقف الإدارة عندما قال: “نعيد ونكرّر أننا نرفض لعب مباراة الحراش قبل تسوية لقاءات وفاق سطيف المتأخرة، كما أنه لم يصلنا أي إشعار رسمي من الرابطة على أننا سنلعب هذا الداربي في 2 أفريل”. من جهة ثانية عبر عمر غريب في مكالمة هاتفية معه أمس عن أن المولودية ليس لديها أي مشكل مع الحراشيين وأنه كان سيقبل لعب هذا اللقاء بشكل عادي جدا مثل كل المباريات الأخرى لكن الإشكال هو أن الوفاق له ستة لقاءات كاملة متأخرة ولابد من أن تتم برمجتها بسرعة قبل الحديث عن مباراة واحدة متأخرة للمولودية، لأن المولودية والوفاق يلعبان حظوظهما في اللقب ويجب على الرابطة أن تساوي بينهما. “لا أفهم كل هذه الضجة على لقاء واحد ولم يتحدث أحد عن اللقاءات الست المتأخرة للوفاق” وحاول مسؤول الفرع في “العميد” أن يتطرق إلى نقطة هامة عندما قال: “مباراة الذهاب تأجلت ثلاث مرات كاملة لكننا لم نحتج ولعبناها في التاريخ الذي أرادته الرابطة، فلماذا الآن كل هذه الضجة حول مباراة متأخرة واحدة للمولودية؟ إذا كان للوفاق ست مباريات متأخرة فلسنا نحن من يتحمل المسؤولية ونكون الضحية في هذه البرمجة بل المنطق يقول إن عليه أن يلعب على الأقل خمس مباريات ثم نلعب نحن أمام الحراش ولكن في 2 أفريل لن نقبل بذلك وأظن أن هذا حقنا”. القرار الأخير في يد الوالي المنتدب ل حسين داي ومهما يكن من أمر، فإن الرابطة الوطنية تنتظر موافقة الوالي المنتدب لحسين داي لترسيم لعب هذا اللقاء يوم الجمعة المقبل في ملعب 20 أوت، أما إذا رفضت السلطات فإن المواجهة ستؤجل مرة أخرى إلى إشعارلاحق. ----------------------------------------------- “على زدك أن يترك عمروس وغريب يعملان لأن النتائج باهرة وهي مقياس نجاح أي مسيّر” بالرغم من أن عبد القادر ظريف، الرئيس السابق للمولودية، هو أحد أقطاب “العميد” وتعتبر كلمته مسموعة لدى الجميع، إذ يكفيه شرفا أنه قاد المولودية إلى التتويج بثلاثية تاريخية لما كان رئيسا سنة 1976، لم يدل بأي تصريحات منذ عدة أسابيع، إلا أنه وافق هذه المرة على التصريح بشأن المشوار الرائع الذي حققه فريقه المحبوب... لكن بعد إلحاح شديد منا، حيث أراد هذه المرة التحدث باختصار عن المولودية ويعطي رأيه عن الصراع المرير الذي دار بين عمروس وزدك وموقفه من هذا الخلاف، مثلما أراد تفسير هجر الأنصار للمدرجات في الآونة الأخيرة... “أنا متقاعد حتى عن التصريحات، لكنني أحترم الهدّاف ولوبيتور” ظريف أكد لنا بالحرف الواحد قائلا: “لم أكن أريد القيام بأي تصريحات لكن احترامي الشديد ل “الهدّاف” و”لوبيتور” يجعلني لا أرفض طلبكم، فأنا في فترة تقاعد حتى في التصريحات الصحفية (يضحك) لكن مادمتم أردتم معرفة موقفي مما يحدث في المولودية هذا الموسم فلا بأس، وأشكر كل من يأخذ بنصائحي فحتى إن كنت بعيدا عن الفريق إلا أنني أتابع نتائجه باستمرار وأنا سعيد للنتائج التي تحققها التشكيلة هذا الموسم في البطولة وكأس الجمهورية”. “لا أعرف عمروس وغريب، لكنني أساندهما مادام الفريق يلعب على البطولة والكأس” لم يتوان عبد القادر ظريف في البداية عن توجيه نداء إلى كل أبناء المولودية بضرورة نبذ الخلافات ووضع اليد في اليد للحفاظ على هذا الفريق، مضيفا: “بصراحة، لا أعرف عمروس وعمر غريب كثيرا لكنني أساندهما، فمادام أن الفريق يقترب من التتويج بلقب البطولة ومتأهل إلى الدور ربع النهائي من منافسة الكأس فهذا يؤكد أن هناك عملا كبيرا من المسيرين، فالنتائج هي المعيار الحقيقي لنجاح أي مسير في أي فريق، وبالتالي أنصح زدك أو غيره بترك الإدارة الحالية تواصل مهمتها إلى نهاية الموسم لأن تتويج المولودية هو تتويج لكل أبنائها“. “الأمر الذي أعجبني هو إعتماد النادي على شبانه” من جهة ثانية، قال عبد القادر ظريف إن الأمر الذي أعجبه كثيرا في مولودية هذا الموسم هو اعتماد الفريق على خزانه: “عندما تجد فريقا يثق في شبانه، فالأكيد أن النتائج ستكون جيدة، فمنذ سنوات طويلة كانت السياسة واضحة وهي الإعتماد على النجوم والأسماء التي لم يجن منها الفريق فائدة، لكن عندما وضعنا الثقة في شباننا المتسلّحين بالإرادة وحب البروز والتألق، تغيّرت الأمور إلى الأحسن... أظن أن المدرب السابق “آلان ميشال” هو من بنى هذا الفريق وأعطى الثقة في لاعبين شبان كان يشركهم باستمرار في المباريات، أما “براتشي“ فقد واصل العمل الذي قام به مواطنه، لذا استلهمت التشكيلة قوتها من روح المجموعة بدليل أن تغيير المدرب لم يغيّر النتائج التي تعتبر في نظري باهرة”. “التشكيلة إستلهمت قوتها من روح المجموعة والإستقرار” وحتى إن اعترف ظريف بأن العناصر الجديدة منحت الإضافة للتشكيلة على غرار دراڤ وزماموش، إلا أنه اعتبر أن قوة الفريق تكمن في المجموعة ككل والاستقرار السائد في المولودية هذا الموسم، فلما ترى كل واحد يقوم بدوره وهناك ثقة متبادلة بين اللاعبين والإدارة فالنتائج تأتي وحدها -قال محدثنا- مشيرا إلى أن المولودية ستتوج بلقب البطولة عن جدارة واستحقاق، وأضاف: “بصفتي مناصرا للمولودية قبل أن أكون مسيرا فيها، فإنني أساند السياسة المتبعة حاليا ولست قلقا كثيرا على صراع المسيرين فيما بينهم لأن مثل هذه الأمور ظاهرة في البطولة الجزائرية وتجدها في كل الأندية“. “الجمهور الجزائري يريد الفرجة والأداء الجيّد“ وفي سؤال أخير له عن تفسيره لعزوف المناصرين عن التنقل إلى الملعب بأعداد كبيرة على خلاف ما كان في السنوات القليلة الماضية، أجاب ظريف يقول: “الجمهور الجزائري يعرف جيدا كرة القدم وإذا كان لا يتنقل إلى الملاعب هذه الأسابيع فقد قدّم رسالة صريحة إلى الجميع بأنه أصبح غير مقتنع بالأداء، فالأنصار يحبون الفرجة وحتى عندما يخسر فريقهم ويقدّم مردودا كبيرا يصفقون له في نهاية اللقاء... هذه الظاهرة تحدث في كل الملاعب الجزائرية وليس في 5 جويلية فقط، ثم إن تأهل المنتخب الوطني إلى “المونديال” ووصوله إلى المستوى العالمي شكّل ضغطا على فرق البطولة التي أصبحت مطالبة هي كذلك برفع المستوى حتى تجلب من جديد الجماهير إلى الملاعب”. ------------------------------------------------ بوشامة: “مستعدون للعب مباراة الحراش قبل الخروب لأننا رانا ملاح هذا الموسم ولا نخشى أي منافس” “أتفاهم مع كودري فوق الميدان، فأنا أناديه السبع وهو يُناديني الضبع” إستفدتم من 3 أيام راحة بعد لقاء إتحاد العاصمة كنتم في حاجة ماسة إليها، أليس كذلك؟ هذا صحيح، لقد كنا في حاجة ماسة إلى هذه الراحة، وقد جاءت في وقتها بعد أن لعبنا 3 لقاءات قوية في ظرف أسبوع، بينها داربيان مهمّان للغاية، وقد استغللنا هذه الراحة من أجل استعادة أنفاسنا وشحن البطاريات لأن الموسم لم ينته، حيث يجب أن نواصل العمل والتركيز حتى نحقق مبتغانا، سنعود يوم غد إلى أجواء التدريبات (الحوار أجري أمس) ونبدأ التحضير للقاء الخروب. لكن الرابطة تريد أن تبرمج لقاء الحراش قبل لقاء الخروب يوم 2 أفريل، ما تعليقك؟ هذا ليس مشكلا بالنسبة لنا، فنحن سنحضر للقاء الخروب، ولو نلعب لقاء الحراش قبله فسيكون ذلك مناسبا أيضا، صراحة نحن مستعدون للعب هذا اللقاء في أي وقت لأننا “رانا ملاح” هذا الموسم ولا نخشى أي فريق، إذ نملك مجموعة ممتازة يمكنها تحدي أي عقبة، لهذا ليس لدينا أي مشكل مع برمجة هذا “الداربي“ قبل أو بعد الخروب، نحن اللاعبين علينا العمل والتحضير وأي برنامج تضعه الرابطة سنكون مستعدين له، لكن هناك أمر مهم يجب أن أشير إليه... ما هو؟ أعتقد أن وفاق سطيف لديه 6 لقاءات متأخرة لم يلعبها، ومن المفترض أن يجريها هو الآخر في أقرب وقت، بعدها يمكن أن نفكر في برمجة “داربي“ المولودية مع الحراش. حققتم الفوز في 3 مباريات متتالية وبرهنتم على قوتكم، ما تعليقك؟ هذا صحيح، الفوز في 3 مباريات متتالية ليس أمرا سهلا، خاصة أنها لعبت في ظرف أسبوع، ولعبنا خلالها مبارتي “داربي“ أمام الاتحاد، صراحة لم يكن أحد ينتظر أن نحقق ذلك ماعدا نحن اللاعبين الذين كنا واثقين من قدراتنا، لقد برهنا من خلال ذلك أننا نملك فريقا قويا، وبرهنا على أن المولودية ستلعب على البطولة والكأس هذا الموسم، ولو نواصل على هذا المنوال فسنتمكن من تحقيق مبتغانا. لقد أثنى عليك “براتشي“ وأكد أنه يعتبرك مثل بطل فيلم لا يستسلم أبدا حتى يموت، ماذا تقول؟ (يضحك) إنه أمر مشرّف لي أن يمدحني مدربي، أنا أشكره من جهتي على هذا الكلام وأشكره أيضا على الثقة التي يضعها فيّ، لهذا أحاول في كل مرة أن أبذل قصارى جهدي حتى أكون عند حسن ظنه وعند حسن ظن الجميع. أنت تلعب في الوسط منذ موسمين، ورغم هذا أصبحت من بين أحسن العناصر في البطولة بدليل أن بن شيخة يوجه لك الدعوة في كل مرة. أنا أشعر أني في أحسن أحوالي، صراحة لم أكن أتصور أني سأتمكن من تحقيق هذا التقدم في هذا المنصب، لكن الفضل الكبير يعود للمدرب “ميشال“ الذي حولني إلى هذا المنصب وقدم لي العديد من النصائح وكان في كل مرة يوجهنا في الميدان ويريني أشياء جديدة، صراحة لقد وجدت أني أؤدي أحسن في وسط الميدان خاصة أني ألعب إلى جانب كودري الذي أتفق معه كثيرا ولا أتصور أني سألعب من دونه، ولو تسمعنا خلال المباراة كيف نتواصل ستفهم ذلك، فأنا أناديه “السبع“ وهو يناديني “الضبع“، ونحن نقدم أفضل مستوياتنا هذا الموسم، لكن يجب أن نواصل العمل سواء في المولودية أو في المنتخب الوطني، وهذا حتى نؤكد أننا نستحق الثقة التي وضعت فينا. شارفت البطولة على النهاية، وأمر اللقب سيحسم قريبا، ألا تشعر بالضغط؟ لا أخفي عنك أن معظم اللاعبين يشعرون بالضغط، وهو أمر مفهوم لأن معظمنا يلعب لأول مرة على البطولة والكأس ومن الطبيعي أن نتأثر بهذا الأمر، لكننا في نفس الوقت واثقون من أنفسنا ومن قدرتنا على تحقيق مبتغانا، نحن نحاول أن نسير ما تبقى من المنافسة مباراة بمباراة، ونحاول أن نتفادى الضغط، وسنبذل كل مجهوداتنا حتى نتوج باللقب في الأخير، لأننا منذ تربص بولونيا ونحن نعمل بجد وليس في آخر “سبولة نقطعو صبعنا”، بل سنفرح “الشناوة“ في نهاية الموسم. من تعتقد أنه الأقرب لمزاحمتكم على لقب البطولة، سطيف، شبيبة القبائل أم شبيبة بجاية؟ أعتقد أن وفاق سطيف هو الأقرب لمنافستنا على اللقب، لأنه يملك 6 لقاءات متأخرة، ويمكن أن يعود بقوة في الجولات القادمة، لكني لا أعتقد أن الوفاق سيستطيع الفوز في كل المباريات القادمة، غير أن هذا الأمر لا يهمنا كثيرا لأنه وبكل بساطة مصيرنا بين أيدينا، ويجب ألا نفكر كثيرا في منافسينا، فلو نفوز في المباريات التي تبقت لنا فإننا سنحسم في أمر اللقب لصالحنا ولن ننتظر من يلاحقنا وهل سيفوز أم لا. -------------------------------------------- الأصاغر يتأهلون إلى الدور نصف النهائي حقّق أصاغر المولودية صبيحة أمس تأهلا بشق الأنفس في مباراة الدور ربع النهائي من منافسة كأس الجمهورية أمام نظرائهم من نادي بطيوة، حيث كان التنافس شديدا بين الفريقين في لقاء لعب في ميدان معمر ساحلي بالشلف وانتهى بالتعادل السلبي قبل أن يتحكم الفريقان إلى ركلات الترجيح التي ابتسم فيها الحظ إلى أصاغر “العميد” الذي تأهلوا إلى الدور نصف النهائي في انتظار الأكابر يوم 9 أفريل. مخازني تعذّر عليه حضور حصة “كلام في الرياضة” كان من المنتظر أن يكون مدرب أوساط المولودية محمد مخازني حاضرا أول أمس الخميس في حصة “كلام في الرياضة” التي يقدمها الزميل محمد جمال للحديث عن موضوع التكوين في الجزائر بالنظر إلى أن الجميع يعترف لهذا المدرب الشاب بمساهمته في صقل مواهب عدة لاعبين شبان من بينهم من يصنعون اليوم أفراح أكابر المولودية، لكن تعذّر عليه الحضور في موعد الحصة لأنه كان مرتبطا بانشغالات عائلية بعيدا عن العاصمة. الإستئناف اليوم في بوشاوي بقيادة عاشوري بعدما استفادت التشكيلة من راحة لمدة ثلاثة أيام بعد المجهودات الجبارة التي بذلتها في ثلاث مباريات قوية في ظرف أسبوع، تعود عشية اليوم إلى أجواء التدريبات في غابة بوشاوي حيث سيشرف على الحصة المدرب المساعد عاشوري ومدرب الحراس بن عامر على أن يعود المدرب الرئيسي براتشي إلى الجزائر غدا. --------------------------------------- حسب رئيس البليدة زعيم... محكمة البليدة تحكم بسنة سجنا في حق سنوسي أكد رئيس إتحاد البليدة محمد زعيم أن محكمة البليدة أصدرت حكما بسجن لاعب مولودية الجزائر سنوسي بن زيان لمدة سنة بسبب تصريحاته النارية التي أطلقها في حقه (زعيم) قبل بداية الموسم، حيث يتذكر الكثيرون التصريحات النارية المتبادلة بين زعيم وسنوسي عبر صفحات “الهدّاف” بخصوص قضية اعتراض زعيم على تأهيل اللاعب في “العميد” وهو ما أغضب سنوسي كثيرا إلى حد أنه اتهم بأنه قدّم وثائق إلى الرابطة ليست كتلك التي بحوزته والتي يعتبرها شرعية وتبيّن تاريخ تقديم استقالته من اتحاد البليدة (سنوسي) وكذا وصل استلام إدارة الاتحاد استقالة سنوسي في شهر فيفري 2009. سنوسي لم يصله أي إستدعاء ويُفنّد الخبر عند اتصالنا ب سنوسي أمس استغرب من هذا الخبر وذهب إلى حد تفنيده جملة وتفصيلا مؤكدا أن ما يدعيه زعيم غير صحيح، كما قال: “هل رأيتم محكمة تنطق بحكم في حق أي شخص دون أن تستمع إليه، فأنا لم أتلق إلى اليوم أي استدعاء من محكمة البليدة للاستماع إلى أقوالي لأننا في بلد تحترم فيه القوانين، كما أنني لم أصرّح إلا بما هو حقيقي وطالبت بحقي حتى أؤهل في المولودية وأؤكد لكم أنني الآن في مسقط رأسي عين تموشنت أرتاح مع عائلتي قبل أن أعود هذا السبت إلى العاصمة لاستئناف التدريبات مع فريقي تحضيرا لبقية المشوار”. “مارانيش لاعب تاع شروعات والسجن إشاعات فقط” وأضاف سنوسي: “أنا لاعب ماشي تاع مشاكل وشروعات ونسيت تماما خلافاتي مع زعيم الذي يعرف جيدا أنني كنت على حق ولم أظلمه بدليل أن الرابطة الوطنية أنصفتني وأهّلتني في مولودية الجزائر بعدما تيّقنت من صحة كل وثائقي. بصراحة لا أريد العودة إلى هذه القضية وما يقال عن قرار المحكمة بسجني ما هو إلا إشاعات لا أكترث لها”. -------------------------------------------- براتشي يُؤكد من فرنسا: “تسوية مباريات الوفاق تريحنا“ في اتصال هاتفي به من فرنسا، قال المدرب فرانسوا براتشي إنه اطلع على البرمجة الجديدة للرابطة وعبّر عن ارتياحه خاصة في ظل برمجة جل اللقاءات المتأخرة للوفاق قبل الجولة 28 من البطولة، حيث يرى أن مثل هذه البرمجة ستسمح لفريقه بوضع حساباته جيدا لما تبقى من مشوار وتجعله يتفاوض من موقع قوة في اللقاءات القادمة التي ستكون صعبة. “قدّمت عودتي إلى الأحد بسبب مباراة الحراش” وعن مباراة اتحاد الحراش المتأخرة التي قد تبرمج يوم 2 أفريل كما تريد الرابطة الوطنية أجاب براتشي: “أنا في فرنسا في راحة مع عائلتي وبرمجت عودتي إلى الجزائر يوم الاثنين لأن مباراتنا القادمة مقرّرة يوم 6 أفريل أمام جمعية الخروب، لكن المسؤولين اتصلوا بي وطلبوا مني تقديم عودتي إلى يوم الأحد لأنه من الممكن أن يبرمج داربي الحراش يوم الجمعة القادم وهو ما سأفعله“. “إلى حد الآن لا أعرف منافسنا القادم” وأكد براتشي أنه إلى حد الآن لا يعرف إن كان منافس فريقه القادم اتحاد الحراش أو جمعية الخروب، مضيفا أن كل المباريات صعبة وليس هناك فرق في المستوى بين فريق وآخر واستطرد: “الخروب تلعب على تفادي السقوط ومهمتنا في العودة بفوز من هناك صعبة لكنها غير مستحيلة“، كما أكد على صعوبة مواجهة الكأس أمام شباب باتنة حيث اعتبر أن مباراة البطولة أمام هذا الفريق تختلف عن مباراة الكأس وستكون صعبة جدا لأن المنافس سيكون مدعما بأنصاره ويستفيد من اللعب في ميدانه.