زيارة الوفد الأوروبي إلى العيونالمحتلة خطوة نحو رفع الحصار اعتبر طيب زكريا ممثل جبهة البوليزاريو في العاصمة البلجيكية بروكسل الزيارة التي قام بها مؤخرا وفد البرلمان الأوروبي إلى مدينة العيونالمحتلة خطوة هامة باتجاه إرغام المغرب على رفع الحصار الإعلامي والعسكري الذي يفرضه منذ عقود على المدن المحتلة. وقال المسؤول الصحراوي في حديث للإذاعة الوطنية أمس أن زيارة وفد اللجنة الأوروبية لتقصي الحقائق جاء بعد طول انتظار حيث كان من المفروض أن يقوم بهذه الزيارة سنة 2006 مباشرة بعد زيارته مخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف بأقصى الجنوب الجزائري. واعتبر أن هذه الزيارة تؤكد تمسك البرلمان الأوروبي بمعرفة حقيقة الوضع في المناطق المحتلة رغم العراقيل التي ما فتئت الحكومة المغربية تضعها أمام مختلف البعثات الإعلامية والبرلمانية الأجنبية التي حاولت كسر الحصار الإعلامي والعسكري المفروض على المدن المحتلة. وكان من المفروض أن يقوم وفد البرلمان الأوروبي بزيارة المدن المحتلة شهر نوفمبر الماضي لكنه أجلها بعد أن حددت السلطات المغربية البرنامج الزيارة وهو الأمر الذي رفضته اللجنة. ورغم أن السلطات المغربية هيأت الأجواء لهذه الزيارة التي دامت بضع ساعات فقط من خلال إبعاد وسجن النشطاء الصحراويين في مجال حقوق الإنسان فإن ذلك لم يمنع بعض الناشطين الصحراويين من لقاء أعضاء اللجنة وكشف حقيقة ما يجري من انتهاكات جسيمة في مجال حقوق إنسان. وقال طيب زكريا أن جبهة البوليزاريو في انتظار التقرير الشامل الذي ستعده اللجنة الأوروبية بعد زيارتها الأراضي المحتلة وهو التقرير الذي سيشمل تقيم وضعية حقوق الإنسان سواء في المخيمات أو في المدن المحتلة. وأعرب عن أمله في أن يتضمن التقرير دعوة المجموعة الدولية بأن تتحمل كامل مسؤولياتها في حماية حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة. وقال ممثل جبهة البوليزاريو في بروكسل أن بعثة الأممالمتحدة إلى الصحراء الغربية "المينورسو" طالبت بأن تشمل مهمتها إضافة إلى وقف إطلاق النار حماية مجال حقوق الإنسان. غير أن هذا المطلب الذي تنادي به جبهة البوليزاريو لم يجد أذانا صاغية داخل المنظمة الأممية بسبب رفض المغرب الذي يلقى الدعم من فرنسا الدولة العضوة في مجلس الأمن الدولي. من جهة أخرى لم يؤكد المسؤول الصحراوي شروع المبعوث الخاص للأمين العام الأممي إلى الصحراء الغربية الأمريكي كريستوفر روس في زيارة إلى المنطقة المغربية تشمل المغرب ومخيمات اللاجئين والدول المجاورة للتعرف على مواقف ووجهات نظر كل الأطراف. وكان الأمين العام الاممي بان كي مون أعلن على هامش انطلاق قمة الاتحاد الإفريقي ال12 الأحد الأخير بالعاصمة الإثيوبية اديس ابابا أن روس شرع في زيارة إلى المنطقة وسيتم بعدها تحديد موعد الجولة الخامسة من المفاوضات المباشرة بين طرفي النزاع الصحراوي جبهة البوليزاريو والمغرب. وفي هذا السياق حمل المسؤول الصحراوي المغرب مسؤولية تعطيل مسار العملية التفاوضية بعد تماطله في إعلان موافقته على تعيين الدبلوماسي الأمريكي كريستوفر روس وسيطا دوليا جديد للنزاع في الصحراء الغربية خلفا لسابقه الهولندي بيتر فان فالسوم. واعتبر أن المشكل ليس في تحديد موعد الجولة المقبلة من هذه المفاوضات وإنما في مدى استجابة الطرف الآخر إلى مضامين اللوائح الأممية المطالبة بإجراء مفاوضات من دون شروط وتفضي إلى احترام مبدأ تقرير المصير خاصة وأن المغرب أثبت في كل مرة تعنته بتمسكه بمخطط الحكم الذاتي كقاعدة وحيدة للتفاوض.