نشط الشاعر المصري الكبير أحمد فؤاد نجم أمسية شعرية، الخميس الماضي، بالمسرح الجهوي عبد القادر علولة حضرها جمع غفر من المثقفين والجامعيين والأساتذة والباحثين قصد الاستماع والاستمتاع بآخر قصائد هذا الشاعر الثائر التي صبت كلها حول القضايا المصيرية للأمة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وما تعرضت له غزة من عدوان وحشي صهيوني دام 23 يوما مع مطلع السنة الجارية. الأمسية الشعرية للشاعر أحمد فؤاد نجم كانت ذات نكهة خاصة، كسر فيها الجدار المصطنع الذي يحاول البعض بناءه بينه وبين الجمهور المهتم باختياره وأشعاره، حيث حاول من خلال قصائده مخاطبة الوجود والكيان العربي في عمقه وصميمه مهتما بالصمود الشعبي خلال هذا الزمان المعروف رسميا بالانبطاح والانصياع والخذلان -كما قال- اضافة الى الضعف والتيهان كما جاء في جل القصائد التي ألقاها فأبيات قصائده كانت تنزف دما على غزة وقبلها صبرا وشاتيلا.. الخ ليحلل الوضع الفلسطيني من خلال الوضع العربي المتأزم والممزق في انتظار غد مشرق هو آت لا محالة، فصبرا صبرا كما قال: تعالى ياشاطر نروح القناطر والبيض الملون وشم النسيم.