* email * facebook * twitter * linkedin في حوصلة لمرحلة الذهاب من البطولة الوطنية لكرة القدم، أكّد رئيس الرابطة المحترفة عبد الكريم مدوار في حوار مع قناة "فاف تي في" على موقع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أنّه رغم المباريات المؤجّلة إلاّ أنّ البطولة في الجزائر صارت أحسن بكثير من المنافسات في البلدان المجاورة؛ تونس والمغرب ومصر، معتبرا أنّ مرحلة الذهاب انتهت في وقتها المحدد بالجزائر، في حين لم تصل إلى نهاية مرحلة الذهاب في هذه البلدان إلى حد الآن، مرجعا سبب توقف البطولة في بعض الأحيان، إلى ما عاشته البلاد؛ من حراك وحملة انتخابية وانتخابات. انتقد مدوار المدربين الذين ينتقدون كثافة المباريات ولا يتكلمون عن الأمور التقنية، قائلا: "هناك مدربون يتكلمون في الأمور الإدارية أكثر من التقنية، ويضعون أنفسهم في ثوب المسيّرين؛ فهم يتكلمون في كل الأمور سوى التقنية"، قال مدوار، الذي عاد إلى لقاء الداربي بين اتحاد العاصمة ومولودية الجزائر، الذي لم يجر بسبب مقاطعة الاتحاد المباراة. وقال: "مدرب الاتحاد يقول: أنا في رأسي أملك 27 نقطة. أنا أقول له، لو لعبت المباراة لكان بإمكانك قول هذا. لا أدري لماذا عندما نخطئ لا نعترف بالخطأ؛ فلا أحد فرض على الاتحاد عدم اللعب والحضور إلى الملعب". وكشف رئيس الرابطة الوطنية عن بعض الأرقام المتعلّقة بمرحلة ذهاب البطولة الوطنية في رابطتيها الأولى والثانية، حيث أكّد أنّ هناك 8 أندية من الرابطة الأولى غيّرت مدربيها، ونفس العدد بالنسبة للرابطة الثانية؛ أي ما مجمله 16 مدربا تغيّروا في مرحلة الذهاب بين الرابطتين الأولى والثانية. وقد اعتبر رئيس الرابطة أنّ هناك قوانين تُفرض على الفريق الذي يريد تغيير المدرب، وأن يدفع مبلغا ماليا لذلك. وفي ما يتعلق بأجور اللاعبين في الرابطتين الأولى والثانية، قال مدوار إنّ في المحترف الأوّل 165 لاعبا يتقاضون أقل من 40 مليون سنتيم من بين أكثر من 400 لاعب ينشطون في هذه البطولة، و40 من المائة من العدد الإجمالي للاعبين يتقاضون أقل من 100 مليون، و9 بالمائة أقل من 300 مليون. وحسب مدوار، فإن هذه الرواتب خامة، "ومن 300 مليون سنتيم يتقاضى اللاعب 175 مليونا فقط"، معطيا أرقاما أخرى في ما يخصّ عملية الاقتطاعات من أجور اللاعبين، حيث كشف عن أنّ اللاعب الذي يتقاضى 200 مليون، في الحقيقة يحصل على 120 مليونا"، مدافعا عن اللاعبين الذين يحصل بعضهم على أكثر من 350 مليون سنتيم شهريا. وحسب مدوار دائما، فإنّ 3 أو 4 فرق فقط التي تملكها شركات كبرى، هي الوحيدة التي أبرمت عقودا كبيرة مع لاعبين، مشيرا إلى أنّ الفريق الذي يسير بأقل ميزانية هو نادي بارادو، في حين كلّ من اتحاد بلعباس ونصر حسين داي من الرابطة الأولى، ممنوعان من استقدام اللاعبين، و12 فريقا من الرابطة الثانية ممنوعون من الانتدابيات. كما قامت سبعة فرق من الرابطة الأولى بجلب لاعبين أجانب، وهي كل من شباب قسنطينة بلاعبين من ليبيا، ونادي بارادو بلاعب من أوغندا، ونصر حسين داي بلاعب من ليبيا، وشبيبة القبائل بلاعب ليبي وآخر تونسي، وأهلي برج بوعريريج بلاعب سوداني، وجمعية الشلف بلاعب من غانا. والملاحظ، حسب رئيس الرابطة، أنّ الليبيين يحجون بقوة إلى البطولة الجزائرية، والسبب هو توقف البطولة الليبية. وبلغ عدد اللاعبين المستقدمين في أندية الرابطة الأولى 37 لاعبا، في حين تم تسريح 58 لاعبا يحالون على البطالة، مثلما قال مدوار، الذي أضاف أنّ في الرابطة الثانية تم جلب 16 لاعبا في مختلف النوادي، وسُرح 61 لاعبا. وبلغة الأرقام دائما، أكّد مدوار أن في مرحلة الذهاب من البطولة الوطنية، لُعبت 12 مقابلة بدون حضور الجمهور في الرابطة الأولى، و8 في الرابطة الثانية، حيث إن هناك زيادة ملحوظة مقارنة بالموسم الماضي في نفس الفترة. وتبلغ ديون التلفزيون العمومي للرابطة الوطنية، ما قيمته 72 مليار سنتيم، حسب رئيس رابطة كرة القدم، التي لم تتحصل عليها هيئته إلى حدّ الآن، من حقوق البث التلفزيوني لمباريات البطولة الوطنية؛ حيث قال مدوار: "الديون المترتبة على التلفزيون هي 72 مليار سنتيم، والرابطة لم تتحصل على دينار واحد من الموسم الماضي، لأنّنا نتعامل مع تلفزيون عمومي، ونحترمه، ولا يمكننا أن نضغط عليه من خلال الدفع أو عدم التغطية. نحن نراعي الجماهير والمؤسسة العمومية، ونتمنى أن يدفع التلفزيون حتى تستفيد الأندية. الرابطة أعطت تسبيقا ب 50 بالمائة للأندية، ولم نتقاض أيّ شيء".