* email * facebook * twitter * linkedin دعا وزير الشباب والرياضة، سيد علي خالدي، أمس، إلى ضرورة ترقية الأنشطة البدنية والرياضية على مستوى المدارس والجامعات، باعتبارها "خزانا حقيقيا للمواهب الرياضية الشابة والنخبة الرياضية مستقبلا". وأكد الوزير في مداخلته بمناسبة لقاء الحومة بالولاة، أن الجزائر تضم 9 ملايين طفل متمدرس ومليوني (2) طالب جامعي، "ما يمثل خزانا حقيقيا للمواهب الرياضية الشابة والنخبة الرياضية مستقبلا"، داعيا إلى التنسيق مع قطاعي التربية الوطنية والتعليم العالي، من أجل تثمين هذه القدرات لفائدة الرياضة الوطنية. وبخصوص رياضة النخبة، التزم الوزير بجملة من التدابير لترقية النخب بشكل أمثل وأخلقة الممارسة الرياضية، سواء على صعيد التمويل أو مكافحة الممارسات اللاأخلاقية، مشيرا إلى أن تعيين رئيس الجمهورية لمنصب "كاتب الدولة مكلف برياضة النخبة، دلالة قوية على الأهمية التي يوليها الرئيس لها نظرا لمدى إسهامها في الدفع بالرياضة محليا ودوليا". في سياق متصل، شدد الوزير على ضرورة التكفل العاجل والفعال بالتحضيرات الخاصة بالألعاب الأولمبية وشبه الأولمبية 2020 بطوكيو (اليابان)، وألعاب البحر الأبيض المتوسط-2021 بوهران. وكشف عن جملة من عناصر الإصلاح، الموزعة، حسبه، على ثلاث مراحل، "بداية بترقية سياسة واضحة المعالم لاكتشاف المواهب الرياضية الشابة وتكوينها، ومراجعة العلاقة مع الاتحاديات الرياضية الوطنية وفق عقود نجاعة تقوم على أساس تحقيق النتائج وليس على أساس استهلاك الموارد، وكذا تطبيق القانون الأساسي لرياضة النخبة والمستوى العالي وترقية الرياضة المحترفة". ويتضمن المحور الثاني، حسب الوزير، "العمل على أخلقة وحوكمة الأخلاق الرياضية، سواء على مستوى التمويل أو مكافحة الممارسات اللاأخلاقية"، حيث أكد في هذا الخصوص بأن ذلك "يستوجب اتخاذ مجموعة من التدابير، تتمثل في تنويع وإعادة توزيع موارد تمويل الرياضة وكذا ترشيد النفقات العمومية من خلال التأكيد على الأداء والفعالية بفضل تسيير يرتكز على النتائج وليس على توزيع الريع". كما أكد على أخلقة فعل التسيير، من خلال تدابير تضمن الرقابة والشفافية والحكامة للهياكل والاتحاديات والأندية الرياضية، فضلا عن مكافحة كل أنواع العنف في الأوساط الرياضية وضرورة التعجيل بإنشاء الوكالة الوطنية لمحاربة تناول المنشطات. ويرتكز المحور الإصلاحي الثالث، وفق ممثل الحكومة، على تحسين التغطية النوعية في مجال الهياكل والمنشآت الرياضية، ويمر، حسبه، عبر إتمام إنجاز مختلف البرامج الاستثمارية المسجلة في القطاع، لاسيما مشاريع المنشآت الكبرى التي ستحتضن التظاهرات الدولية على المدى القصير (الألعاب المتوسطية بوهران-2021 وبطولة إفريقيا للاعبين المحليين-2022 في كرة القدم). في الأخير، أكد السيد خالدي على ضرورة وضع الهياكل والمنشآت متعددة التخصصات، المنجزة أو قيد الانجاز، تحت تصرف النخبة الرياضية، وإنشاء هيئات إقتصادية لتسيير واستغلال المجمعات الرياضية الكبرى، بالارتكاز على الموارد البشرية المؤهلة وبإشراك المعاهد والمدارس المتخصصة في هذا المجال.