ينتظر قرابة 15 ألف بطال بالولاية بداية الاسبوع للاستفادة من حصة 1000(ألف) منصب عمل منحت للولاية مؤخرا في إطار الجهاز الجديد لمساعدة الإدماج المهني للشباب البطال الذين تتراوح اعمارهم بين 18 و35 سنة والموجهة لحاملي الشهادات الجامعية العليا والمتوسطة وحتى غير الحاملين، الذين لم يسبق لهم الاستفادة من جهاز للتشغيل كعقود ما قبل التشغيل. الجهاز الذي سيسمح بمنح منصب عمل للشباب البطال على ثلاث درجات يصل اجر المستخدم الى 12000 دج شهريا لمدة سنة قابلة للتجديد الى سنة اخرى بالقطاع الاداري وثلاث سنوات اخرى بالقطاع الاقتصادي، موجهة للجامعيين والتقنيين السامين والمهندسين الذين أصبحوا يعيشون أزمة بسبب البطالة، في الوقت الذي يصنف فيه اصحاب المستوى الثانوي وخريجو مراكز التكوين المهني ضمن الدرجة الثانية والذين يتقاضون أجرا شهريا يقارب 6000 دج. كما يوفر الجهز الجديد فرص عمل اخرى للمصنفين ضمن الدرجة الثالثة من عديمي المستوى، حيث يوجهون الى الورشات المختلفة لمزاولة نشاطات مختلفة في البناء، التهيئة الخارجية، وهي العملية التي جمدت مركزيا عبر جميع ولايات الوطن الى غاية انهاء عملية احصاء جميع الطلبات التي تقدم بها البطالون لتنظيم العمل وتوزيع هذه الاستفادة التي لقيت ترحيبا واسعا من طرف الشباب البطال خاصة لعديمي المستوى الذين انتهت حظوظهم في نيل منصب عمل بعد تسربهم من مقاعد الدراسة في مرحلة متقدمة من عمرهم. من جهة أخرى وفيما يتعلق بكيفية تقسيم هذه الحصة، أكد مدير وكالة التشغيل أن حصة كل بلدية تحدد حسب الطلبات التي تم احصاؤها بكل دائرة. مشيرا الى أن العدد الاجمالي للطلبات المقدمة للاستفادة من منصب عمل قارب 15 ألف طلب عبر مختلف مستويات التعليم.. كما يراعي تشغيل الخريجين القدامى لسنوات 2000 الى 2006، الذين تمنح لهم أولوية الحصول على منصب عمل، في الوقت الذي لا يستفيد فيه اصحاب الشهادات الجديدة من هذه المناصب إلا في الحالات الاستثنائية، خاصة فيما يتعلق بالتخصصات التي لا تتوفر على عدد كبير من الخريجين ليبقى 14 ألف بطال من مجموع 15 ألفا يستفيد ألف منهم من خدمات هذا الجهاز، فيما سيتم التكفل بالبقية من خلال البرامج الاخرى في انتظار ايجاد حلول نهائية لمشكل البطالة الذي اضحى مشكل العصر، هذا رغم اقصاء بلديات صور الغزلان ودائرة برج اخريص في هذا الجهاز فئة "1" الموجهة للجامعيين نظرا لتواصل التوظيف بها في اطار برنامج الهضاب العليا الذي أقره رئيس الجمهورية منذ نهاية عهدته الاولى قصد تنمية هذه المناطق الجنوبية.