* email * facebook * twitter * linkedin تحدث العيد صغيري، رئيس جمعية "الإحسان لرعاية اليتامى"، عن المعاناة التي تعيشها الجمعيات الخيرية خلال هذه الأزمة الصحية التي مست العالم كافة، والمتمثلة في انتشار فيروس قاتل، أثر على مساعي المحسنين، حيث التف تركيز الجميع نحو ذلك الوباء المتفشي، مما جعل الفئات الهشة من المجتمع تعاني أكثر وأكثر في ظل تراجع المساعدات، داعيا ذوي القلوب الرحيمة إلى التفكير في مصير هؤلاء، مشيرا إلى أنها الفرصة المثالية للتشجيع عن التبرع وتقديم إعانات مادية وحتى معنوية للمحتاجين الذين يعانون في صمت. قال المتحدث، إن جميع الجمعيات خلال هذه الفترة التي تمر بها البلاد، على غرار سائر الدول الأخرى، ألغت العديد من الأنشطة والتظاهرات الموجهة للفئات الهشة، التي تهتم بها سواء المعاقين، اليتامى، الأرامل أو المرضى، بسبب سياسة الحجر الصحي التي تستدعي منع التجمعات واللقاءات التي تساعد على تفشي الوباء، حيث تهدف تلك التجمعات في الأيام العادية، إلى الترفيه عن تلك الفئات الهشة وإخراجها ولو قليلا من الغبن الذي تعيشه، مثل الرحلات والتكريمات والخرجات الترفيهية، فضلا عن جمع التبرعات على المحسنين، إلا أنه في ظل كبح تلك الأنشطة لفترة لا نعرف حدودها، يضيف المتحدث، يبقى الأمل الوحيد لهؤلاء، تقديم المساعدات الأساسية التي هم بحاجة إليها، على غرار المواد الأولية ومستلزمات الحياة وضرورياتها، خصوصا الأكل والأدوية. تتمثل الإعانات في قفف غذائية، يقول صغيري، متمثلة في 38 قفة كل شهر، فضلا على متابعة أعمال الترميم للمنازل الهشة والمهددة بالانهيار لبعض العائلات التي تم اختيارها، حسب درجة الخطورة التي تعيشها، فضلا على عملية تجديد ملفات من خلال التواصل مع العائلات المحتاجة، للتحضير لقفة رمضان الكريم الذي هو على الأبواب، ولا تفصلنا إلا أيام معدودة عنه، مشيرا إلى أن هناك 200 عائلة مرشحة للاستفادة من قفة رمضان، وهي الأسر الأكثر تضررا واحتياجا، حسب عملية الإحصاء التي تقوم بها الجمعية في بداية كل سنة. كما يتمثل عمل الجمعيات خلال هذه الفترة، يقول المتحدث، في التركيز على حملات التوعية والتحسيس المتعلقة بإجراءات الوقاية والحذر لتفادي الإصابة بفيروس "كوفيد 19"، من خلال التواصل مع العائلات وشرح ماهية الفيروس لها، وكيفية الحفاظ على السلامة الشخصية وسلامة العائلة، من خلال تبني السلوكيات الصحيحة للوقاية. كما تعمل جمعية "الإحسان لرعاية اليتامى"، يضيف رئيسها، في توجيه الأرامل واليتامى المحتاجين إلى عمليات الفحص عند أطباء وصيادلة، تتعامل معها الجمعية من أجل الكشف والمعاينة المجانية وتلقي الدواء مجانا، أو خفض مبلغ الشراء، وأشار المتحدث؛ "نحن على قدم وساق من أجل تحضير قفة رمضان، بالتواصل مع المحسنين والتجار لجمع التبرعات والاتصال بالمطاحن لشراء الدقيق والفرينة لصالح القفة". طمأن رئيس الجمعية قائلا؛ "لا بأس، لازال الخير في مواطنينا، إنما يتطلب منا السعي والتذكير بواجب المحسنين وأصحاب رؤوس الأموال بواجباتهم اتجاه الفئات الهشة، وعلى رأسها فئة اليتامى، خصوصا في هذه الأيام التي تزيد صعوبة على المحتاجين والذين يعانون على مدار السنة". نوه صغيري بالدور الكبير الذي يلعبه موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، في المساعدة على تقريب المسافات والتواصل مع المحسنين ونشر الحملات التحسيسية والتوعوية، لتشجيع العمل التطوعي والخيري.